ظهرت في مدينة الرقّة السورية المحتلة من قبل تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) فصيلان مسلحان سريان مواليين للجيش السوري.
والفصيلان هما “خلايا العلم السوري” المشكل من قبل نحو ثلايين شاباً و التي حددت أطر عملها بـ “مدني سلمي سري نسبة الخطأ فيه يجب أن تكون صفراً”، فيما اُسس مجموعة أخرى تحت أسم “سرايا أنصار الجيش العربي السوري”.
وبحسب صحيفة “الاخبار”، فإن “سرايا أنصار الجيش العربي السوري”، هو تجمع فيه متطوعون من محافظة الرقة، وصل عددهم إلى 450، أغلبهم أعضاء تجمعات شبابية مؤيدة للدولة، كانت قد نشطت خلال عامين من الأزمة في المدينة، إضافة إلى أفراد من “الدفاع الوطني”، الذين رحلوا مع عائلاتهم إلى دمشق واللاذقية بعد دخول “داعش” إلى المحافظة.
وتنقل صحيفة “الأخبار” عن أحد مقاتلي “سرايا أنصار الجيش العربي السوري”، عن أن “التدريبات مستمرة منذ أشهر، وسندخل الرقة قريباً جداً، لم يتوقف تدفق الشباب إلى معسكر التدريب منذ سقوط المدينة”.
ووفق ماقاله أحد شباب الرقة أنه ثمة سيناريوهان لاستعادة المدينة أولهما : تدخل الجيش السوري واقتحام المدينة، وهذا ضريبته باهظة لن تحتملها الرقة وأهلها، أما الثاني، فهو استغلال صحوة الحس الوطني، ونشاط شباب الرقة الوطنيين، والعمل على إيجاد التنسيق المناسب بينهم وبين قوات الجيش السوري لاستعادة المدينة بيد أبنائها وبأقل الخسائر وهذا مايتم العمل عليه.
ووفق أقوالهم فقد تم رفع العلم السوري فوق مؤسسة الإسكان والتعمير، وصوامع الحبوب، ومعمل السكر بالتنسيق مع قيادة “الفرقة 17″، وعلى مآذن مقام أويس القرني قرب مقر “جبهة النصرة”، ولواء المنتصر بالله، وفي ساحة الشماس وسط المدينة والشوارع المتفرعة عنها، وانتشرت كتابات “الرجل البخاخ” في مختلف الأحياء مؤكدة اقتراب تحرير المدينة، وبدأ التنسيق مع “سرايا أنصار الجيش العربي السوري” في الرقة.
