كابزون: روسيا والصين لا تسمحان لأميركا باستخدام القوة ضد سورية 

أكد النائب في مجلس الدوما الروسي يوسف كابزون أن ربط سياسة روسيا الخارجية تجاه الدول العربية، وحقول النفط، أمر غير صحيح، وخصوصاً فيما يتعلق بسورية.
وأشار كابزون، وهو فنان حاصل على لقب فنان الاتحاد السوفيتي وروسيا الاتحادية، في حديث خاص لـ«أنباء موسكو» في العاصمة الكازاخستانية آستانة، إلى أن هناك اتفاقيات بين موسكو ودمشق، وروسيا تقوم بتنفيذها، لافتاً إلى أن «سياسة أميركا حيال سورية وأفغانستان والعراق وليبيا، تبعث على الانزعاج العام، ولا يجب استخدام القوة العسكرية دوماً»، مبيناً أن روسيا والصين لا تسمحان لأميركا باستخدام القوة ضد سورية، وكذلك ضد إيران، وأكد أن الدولتين تتصرفان بشكل «صحيح وعقلاني»، مشدداً على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «في هذه الحالة يبين قلقه على حياة الأبرياء»، وتساءل: «كم قتل أبرياء في ليبيا والعراق، ذلك كله بسبب سياسة أميركا؟».
وأوضح أن «موقف بوتين ليس مرتبطا ببقاء (الرئيس بشار الأسد)، مضيفاً إن «رئيس أي دولة، يختاره الشعب، وليست أميركا.. الشعب السوري هو من يختار رئيسه، لذلك روسيا ترفض هذا الأسلوب والتدخل وخصوصاً بالقوة العسكرية»، وعلق على ما يجري في سورية، قائلاً: «عندما يقاتل مرتزقة ويطلقون عليهم اسم معارضة، وهي ليست أي معارضة، هم مرتزقة بتمويل وتسليح أميركي، وهناك حرب أهلية ويجب إيقافها بشكل دبلوماسي وسياسي»، على حد تعبيره.
وبخصوص ما يجري من مواقف في الساحة الدولية حول سورية، قال البرلماني الروسي: «لا أعتبر أنها مواجهة بين روسيا والصين من جهة والغرب من جهة ثانية، هناك الكثير من القضايا في العالم، التي يمكن من خلالها فهم العلاقة بين الغرب وروسيا، وسورية إحدى هذه القضايا»، وأضاف «لننظر ماذا فعل الأميركيون في يوغسلافيا، دمروا الدولة، وأثار ذلك انزعاج العالم كله، لننظر الى التظاهرات ضد السفارات الأميركية في العالم، هل روسيا نظمت ذلك؟ طبعاً لا، الأميركيون تجاوزوا كل الحدود، وهذا ما يجعلهم محط انتقاد وغضب الجميع».