مناف طلاس فقد اهميته.. 
لا يوجد قادة نجوم في سوريا لذلك لا تأثير لانشقاقهم ..


ببرود شديد يتعامل النظام السوري مع ظاهرة الانشقاقات التي تحصل بشكل دوري في سوريا، ولا تشكل بالنسبة له أزمة حقيقية تهدد وجوده وإمساكه بالجغرافيا، يقول سياسي دمشقي مطلع فضّل عدم ذكر اسمه.

ويستدل هذا السياسي في حديثه لـ “القدس العربي” على أكبر حادثة شهدها الداخل السوري والتي تمثلت باغتيال الضباط الأربعة الكبار، ويقول: سقط أربعة ضباط من أهم أركان النظام في سوريا، لكن النظام تابع نشاطه دون أن يتأثر في عمقه، فكيف هي الحال عندما ينشق سفير هنا وضابط هناك بالتأكيد المسألة أقل تأثيراً على النظام من اغتيال الضباط الأربعة.

ويُضيف هذا السياسي: “ثمة نقطة جوهرية تشكل عاملاً إيجابياً لصالح النظام في حالة الانشقاقات، تتمثل في أن طبيعة النظام السوري وتركيبته الخاصة لم تسمح يوماً في ظهور قادة سياسيين أو حتى عسكريين نجوماً في الشارع السوري وبالتالي فإنهم وعند انشقاقهم يكون صدى وتأثير انشقاقهم هذا لا يتعدى حجم التغطية الإعلامية المواكبة لهذا الانشقاق وما يتبعه من “ثرثرات” في أوساط الشارع السوري نفسه، النجم الوحيد هو الأسد وعدد محدود من القادة لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة يشاركونه اتخاذ القرارات الكبرى والاستراتيجية، ولا أحد آخر غيرهم نجم”.

ويُعطي هذا السياسي مثالاً على حالتي انشقاق واحدة عسكرية وأخرى سياسية مدنية، يقول: رغم مكانة العميد مناف طلاس كونه ابن الوزير الشهير مصطفى طلاس لكن حجمه الحقيقي كان بحكم قربه من عائلة الأسد وتحديداً من الرئيس بشار الأسد، وبالتالي فقَدَ مناف تلك المكانة التي لا يملك ما يجاريها على مستوى الشارع بمجرد انشقاقه، مضيفاً: لو كان انشقاقه خطيراً على النظام لما تركه يخرج سالماً من سوريا، ويُقسم هذا السياسي أنه سمع من ضابط سوري رفيع أن حرس اللواء 105 الذي كان يقوده اسمياً العميد مناف طلاس كانوا يوقفونه للتأكد منه قبل دخوله إلى لوائه وأن ضابطاً آخر برتبة عميد يدعى (ع ، ز) كان هو القائد الميداني للواء 105 في حقيقة الأمر.

المثال الثاني هو انشقاق رئيس الوزراء رياض حجاب، يقول السياسي الذي تحدث لـ “القدس العربي”: بعد أن يؤدي رئيس الوزراء يمينه الدستورية أمام الرئيس الأسد يستقبله الأسد لـ “يزوده بتوجيهانه”، ولكن المحافظ والسفير والوزير يستقبلهم الأسد ليزودهم بتوجيهاته، رئيس الوزراء كما غيره من حيث الحجم السياسي ويختلف عن غيره بصفته التنفيذية ليس إلا، ويُضيف: رئيس الوزراء لم يكن حتى واحداً من أعضاء خلية الأزمة فيما وزير داخليته محمد الشعار هو عضو في تلك الخلية.

يتابع السياسي الدمشقي: قوة النظام السوري وبأسه بمنظومتيه العسكرية والأمنية التان تضمان فريقاً من القادة العسكريين والأمنيين الشديدي الولاء للنظام، مضافاً لهم فريق محدود العدد من السياسيين البارزين، وما عدا ذلك من المسؤولين فهم لا يختلفون من حيث تأثيرهم الشعبي والميداني عن أي مواطن عادي .

fauze

فوزي أحمد

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 27 مشاهدة
نشرت فى 14 أغسطس 2012 بواسطة fauze

fawzi fawzi

fauze
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

138,107