كتب ناصر قنديل
غباء ام عمالة ؟

يلفت النظر في متابعة سير المعارك التي تشهدها سوريا الطريقة التي يدير بها ما يسمى بالجيش الحر و مجلس اسطمبول معاركهما.
المسألة هنا ليست في الأهداف و مدى مصداقيتها.
المسألة هي في الطريق الذي يسلكه هذا الفريق في خدمة ما يصح تسميته أهدافه.
الوقائع تؤكد تكرار نموذج انتصار باب عمرو و دمشق في حلب وتؤكد تماسك الجيش العربي السوري وقدرته على سحق التمرد.
الحصيلة هي تكرار نغمة الانسحاب التكتيكي.
عمليا لا توجد حركة في التاريخ بهذا الغباء.
الدواب تسلك طريقا جديدا عندما تصطدم بحواجز في طريقها مرة.
البشر يتعلمون من تجارب غيرهم فكيف من تجاربهم.
من يضع لهم الخطط لا يأبه لموتهم وسحقهم مقابل الضجيج الاعلامي والسياسي.
الجيش يخوض أكبر عمليات عسكرية ستجعله أقوى جيوش المنطقة بعدها مقابل من سيكتب عنها التاريخ انها أغبى معارضة.
لو ذهب هؤلاء للتفاوض منذ بداية الأزمة لحصلوا على ما هو افضل بكثير من القبور التي يحفرونها لانفسهم والخراب الذي يسببونه لشعب يدعون الحرص على حاضره ومستقبله.