المــــوقـــع الــرســـــمى الـخـــــــاص ب " الدكتوره/ فــــاطمــة محـــمد عبد الحمـــيد"

موقع متخصص فى " العلوم التربويه " علم الإقتصاد المنزلى " الصحه النفسيه" التنميه البشريه "

الاحتراق النفسي للعاملين مع ذوي الاحتياجات الخاصة

 

 

يعتبر مفهوم الاحتراق النفسي Psychological Burnout من المفاهيم الحديثة نسبياً . ويعتبر فرويدنبرجر Freudenberger أول من استخدم هذا المصطلح في أوائل السبعينات للإشارة إلى الاستجابات الجسمية والانفعالية لضغوط العمل لدى العاملين في المهن الإنسانية الذين يرهقون أنفسهم في السعي لتحقيق أهداف صعبة .

 

إن العمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة يأتي في مقدمة المهن التي يمكن أن تخلق مشاعر الإحباط لدى العاملين لما تقتضيه هذه المهن من متطلبات مع فئات متنوعة من الأشخاص غير العاديين الذين يعانون من الإعاقات الحركية والعقلية والسمعية والبصرية أو الإعاقات المتعددة ، حيث يعتبر كل شخص حالة خاصة تتطلب نمطا خاصا من الخدمة والتعليم والتدريب والمساندة .

 

بالإضافة إلى ذلك فان انخفاض قدرات وإمكانيات بعض الأشخاص المصابين بالإعاقة وتنوع مشكلاتهم وحدتها أحياناً ، قد يخلق لدى العديد من العاملين معهم الشعور بالإحباط وضعف الشعور بالإنجاز أو النجاح . الأمر الذي من شأنه أن يولد هؤلاء العاملين الشعور بالضغوط النفسية والمهنية وبالتالي الوصول إلى الاحتراق النفسي .

أسباب الاحتراق النفسي ؟

 

إن البحث عن أسباب الاحتراق النفسي لا يختلف عن البحث في أسباب الضغوط المهنية . وذلك من منطق تشابه الظروف والخلفية التي ينمو فيها كل منهما . علما بأن شعور الفرد بالمضغوط المهنية أو الضغوط النفسية في مجال العمل لا يعنى بالضرورة إصابته بالاحتراق النفسي ولكن إصابة الفرد بالاحتراق النفسي هو حتما نتيجة لمعاناته من الضغوط النفسية الناجمة عن ظروف العمل .

 

وفي هذا الصدد ذكرت إحدى الدراسات من خلال استعراض أربعة عشر دراسة بحث عن أسباب وأعراض الاحتراق النفسي وتبين فيها وجود ثمانية أسباب رئيسية للاحتراق النفسي وهي :

1- العمل لفترات طويلة دون الحصول على قسط كاف من الراحة .

2- غموض الدور .

3- فقدان الشعور بالسيطرة على مخرجات العمل أو الإنتاج .

4- الشعور بالعزلة في العمل وضعف العلاقات المهنية .

5- الزيادة في عبء العمل وتعدد المهام المطلوبة .

6- الرتابة والملل في العمل .

7- ضعف استعداد الفرد للتعامل مع ضغوط العمل .

8- الخصائص الشخصية للفرد .

 

وعن أعراض ومؤشرات الاحتراق النفسي تؤكد إحدى الدراسات بأنه يمكن أن نستدل على وجود الاحتراق النفسي بواسطة ثلاثة مؤشرات أو إعراض بارزة هي :

1- شعور الفرد بالإنهاك الجسمي والنفسي مما يؤدي إلى شعور الفرد بفقدان الطاقة النفسية أو المعنوية وضعف الحيوية والنشاط وبالتالي إلى فقدان الشعور بتقدير الذات .

2- الاتجاه السلبي نحو العمل والفئة التي يقدم له الخدمة ( طلاب , مرضى , مسترشدين ) وفقدان الدافعية نحو العمل .

3- النظرة السلبية للذات و الإحساس باليأس والعجز والفشل .

 

وللعمل على إزالة العقبات التي تحول دون التوافق المهني للعاملين مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتحقيق ظروف مهنية أفضل , فإنه يجب ما يلي : -

1- إجراء بعض الدراسات المسحية بهدف معرفة واستقصاء الأسباب والظروف التي تخلق الشعور بالاحتراق النفسي لدا العاملين مع ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام . والعاملين مع ذوي الإعاقات المتعددة بشكل خاص .

2- تدريب كوادر مهنية متخصصة تكون قادرة على تقديم الاستشارات اللازمة للتصدي لضغوط العمل والاحتراق النفسي .

3- ضرورة تصميم وتنفيذ بعض البرامج الوقائية التي تساعد العاملين مع ذوي الاحتياجات الخاصة على تحقيق تكيف أفضل مع ظروف صعوبات العمل .

4- التأكد من مناسبة أعباء العمل والمهام الموكلة لقدرات ومؤهلات العاملين مع ذوي الاحتياجات الخاصة لتجنب شعورهم بالعجز نقص الشعور بالإنجاز .

 

ويؤكد العديد من الباحثين والمهتمين في مجال الإرشاد المهني وفي مجال إرشاد الضغوط النفسية , إلى أن التصدي للاحتراق النفسي يتطلب مستويين من الجهود : -

 

أ

اولا – الجهود الوقائية : وتتمثل في : -

1- التدريب والتعليم .

2- الاختيار المناسب للموظفين .

3- استخدام الحوافر المادية والمعنوية .

4- اللياقة الصحية والبدنية .

 

ثانيا ـ الجهود العلاجية : وتتمثل في ما يلي : -

1- تحليل الدور : ويتضمن ذلك توضيح الحقوق والوجبات المسؤوليات والمهام والتوقعات لتجنب النزاعات والصراعات المختلفة بين الموظفين أو العاملين .

2- تحسين مناخ العمل من خلال توفير فرص للترقية والمكافآت وفرص التقدم .

3- إيجاد مناخ مهني صحي مؤازر للموظفين يتيح قدرا أكبر من المشاركة واللامركزية واللارسمية والمرونة .

4- توفير المؤازرة الاجتماعية من خلال توفير علاقات اجتماعية إيجابية بين الموظفين أو العاملين لتبديد الشعور بالوحدة والعزلة .

5- توفير برامج تطوير ومساعدة الموظفين كالبرامج التعليمية والتدريبية .

6- توفير برامج الإرشاد النفسي لتحقيق النمو النفسي السليم والتغلب على المشكلات النفسية والاجتماعية التي قد تعيق التكيف المهني والاجتماعي .

 

استراتيجيات الوقاية والعلاج:

 

هناك العديد من الاستراتيجيات الوقائية والعلاجية التي اقترحها كثيرا من الباحثين بغرض الوقاية من الضغوط النفسية وتجنب مشاكل الاحتراق النفسي .

 

وأكد بعض الباحثين أهمية هذه الاستراتيجيات وفائدتها في هذا الجانب . وقد تم تقسيم هذه الاستراتيجيات إلى مجموعتين رئيستين :

(1) ما قبل الخدمة .

(2) أثناء الخدمة . وهذه تم تقسيمها إلى استراتيجيات فردية وأخرى مهنية .

 

أ

اولا : استراتيجيات ما قبل الخدمة :

 

أفضل الطرق للتعامل مع الاحتراق النفسي هو محولة كشفه , واتخاذ الخطوات اللازمة للوقاية منه , ومنعه قبل حدوثه . حيث تعتبر هذه الطريقة من أسهل الطرق واقلها تكلفة لتجنب مشاك الاحتراق النفسي , بدلا من علاجه قبل ظهوره واستفحاله . هذا القسم من استراتجيات الوقاية والعلاج يركز على البرامج ما قبل الخدمة ( برامج الدراسة والتدريب ) .

 

أكدت الدراسات على أن برامج الوقاية يجب تطبيقها أثناء فترة الدراسة والتدريب , وذلك لاعتقاد الباحثين بأن مشكلة الاحتراق النفسي يمكن أن تظهر خلال السنوات الأولى من التحاق الفرد بمهنة التدريس .

وفي إحدى الدراسات اقترحت برنامجا وقائيا لما قبل الخدمة يشمل على أربعة عناصر كما يلي :

 

(1)الواقعية في العمل :

يجب أن يركز تدريب المعلمين قبل الخدمة على واقع وحقيقة المدارس والفصول الدراسية أكثر من تشجيع التوقعات المثالية . ومن شأن الكثير من الأنشطة , مثل : الالتقاء , والتحدث مع أصحاب الخبرة من المعلمين والإداريين في المدارس أن يعطي هؤلاء المتدربين فكرة عن المشاكل داخل الفصول الدراسية , مما يقلل من حجم الصدمة التي قد يتعرض لها الكثير من هؤلاء المتدربين بعد التحاقهم بالحياة العملية .

 

(2) التوازن في العلاقة مع الطلاب :

حيث أن المعلمين الذين يشاركون بعمق في مشاكل طلابهم قد يتعرضون إلى بعض المشاكل العاطفية التي قد يمتد تأثيرها سلبيا إلى أسرهم إذا لم يكن في مقدورهم فصل الحياة العملية عن الحياة الأسرية . أما المعلم الذي يقوم بفصل وعزل نفسه عن الطلاب , فإن ذلك من شأنه إحداث أثار سلبية عن الطلاب . ويكمن الحل في إيجاد علاقة متوازنة مع الطلاب , أساسها الاحترام لمتبادل . ولا شك أن خبرات المعلم العملية لها دور كبير في منع حدوث مثل هذه المشاكل .

 

(3) إدراك معنى النجاح و الفشل :

يجب أن يتعلم المعلم أثناء دراسته ، ويدرك معنى النجاح الذي سيحققه ، وكذلك الفشل الذي قد يواجهه . وذلك بالتركيز على الإستراتيجيات والخطط التي من شأنها تعزيز نجاح المعلم والطالب .

 

(4) خفض الضغط النفسي :

يجب أن تساعد برامج إعداد المعلمين على التعرف على طرق واستراتيجيات خفض الإجهاد والضغوط النفسية , حيث يمكن تدريسهم كيفية إدراك الإعراض الجسمية والضغط النفسي والطرق اللازمة لضبط وخفض هذه الأعراض .

 

ثانيا : استراتيجيات أثناء الخدمة :

 

 

الاستراتيجيات الفردية :

يبدو أن مشكلة الاحتراق النفسي لدى معلمي التربية الخاصة مشكلة مستديمة ولهذا فمن الضروري أن يتعلم هؤلاء المعلمون الاستراتيجيات الفعالة لخفض الإجهاد والضغط النفسي ، وتجنب الاحتراق النفسي في حياتهم اليومية . وفي هذا الشأن اقترحت إحدى الدراسات عددا من وسائل التعامل مع مختلف مصادر الضغوط النفسية , وهي كما يلي :

 

(1) يجب أن يكون معلمو التربية الخاصة قادرين على تحديد مصادر الضغوط النفسية في حياتهم , ووضع الإستراتيجيات الملائمة للتحكم في هذه الضغوط وإزالتها .

 

(2) يجب أن يعرف المعلم كيفية إدارة واستغلال وقته بكفاءة وفعالية . فمثلا يمكن للمعلم إعداد قائمة بالأعمال والأنشطة اليومية , وترتيبها حسب أهميتها . كذلك , يمكن وضع مواعيد محددة لإنجاز كل بند من العمل . ويمكن للمعلم كذلك , تكليف التلاميذ بأداء بعض المهام التي يستطيعون إنجازها بصورة صحيحة .

 

(3) يجب على معلم التربية الخاصة طب المساعدة والدعم من زملائه .

 

(4) يجب على معلم التربية الخاصة النظر إلى عمله ومهنته نظرة تفاؤلية .

 

(5) يحتاج معلم التربية الخاصة لوضع وتصميم خطط وبرامج لخفض الإجهاد والتوتر . حيث يجب عليه الاسترخاء , وتمضية بعض الوقت في ممارسة هواياته المفضلة . ويمكن أن تشمل بعض هذه الخطط على : الاهتمام بالنفس , والاشتراك في الأنشطة الترفيهية خارج المدرسة , وأخذ الأجازات , والسفر خلال عطلة نهاية الأسبوع .

 

ويجب التركيز على أهمية المعالجة الشخصية للتعامل مع مشكلة الاحتراق النفسي . حيث أن معلمي التربية الخاصة مسئولون عن سلوكهم الخاص , وعن التوصل إلى حلول شخصية لمنع حدوث الإجهاد الانفعالي .

وإحدى الدراسات اقترحت الاستراتيجيات التسع التالية , والتي يمكن لمعلم التربية الخاصة إتباعها للتغلب على مشكلة الاحتراق النفسي :

 

(1) يجب أن يعرف ويدرك معلمو التربية الخاصة سلفا المشاكل العاطفية الكامنة في مهنتهم .

 

(2) يجب أن يكون معلمو التربية الخاصة واقعيين ومنطقيين فيما يتعلق بالأهداف التي يضعونها لأنفسهم ولتلاميذهم .

 

(3) يجب على معلمي التربية الخاصة تفويض بعض مسؤولياتهم لمساعديهم , وإلى المتطوعين الراغبين في العمل معهم .

 

(4) يجب على معلمي التربية الخاصة طلب الدعم والمساندة من زملائهم .

 

(5) يجب على معلمي التربية الخاصة خفض فترات الاتصال المباشر مع تلاميذهم .

 

(6) يجب على معلمي التربية الخاصة مزاولة أنشطتهم الفكرية , والمحافظة على علاقات جيدة مع أقرانهم من المعلمين .

 

(7) يجب على معلمي التربية الخاصة مزاولة التمارين الرياضية .

 

( يحتاج معلمو التربية الخاصة إلى التغيير في عملية التدريس , واستخدام عناصر جديدة ومتنوعة .

 

(9) يحتاج معلمو التربية الخاصة إلى مزاولة أنشطة بعيدة عن مجال العمل من شأنها المساعدة في نسيان هموم المدرسة ومشاكلها , وتنمية ذلك .

 

ولتحقيق حالة جيدة من الصحة النفسية ,

اقترحت إحدى الدراسات على معلمي التربية الخاصة بالتباع النقاط الإدراكية العشر التالية :

 

1- أستطيع أن أوجد فرقا .

2- أستطيع أن أجد الكثير من الحلول لأي مشكلة .

3- لدي أمل .

4- اعتباري لذاتي غير مقيد بسلوك الطالب .

5- يمكن أن أرتكب أخطاء , أو أن أتصرف بحماقة أحيانا , ولكني أضل شخصا كفئا .

6- أستطيع أن أفكر في النجاح , وأن أشعر بالسعادة .

7- لا أخاف من حدوث المشاكل , ولا أتألم لها .

8- أستطيع أن أسلك طرقا جديدة .

9- أستطيع أن أجد متعة في التعامل مع الأعمال الصعبة .

10- إن الحياة غريبة ولكنها ممتعة .

 

 

الاستراتيجيات المهنية :

 

يمكن أن يكون دور المدرسة في خفض مستوى الاحتراق النفسي أكثر فعالية من الجهد الفردي الذي قد يقوم به مدرس التربية الخاصة بمفرده . وقد يكون ذلك صحيحا في المجال المهني , طالما أن الكثير من الأعمال وتنظيمها خارج نطاق تحكم وسيطرة المدرس لذا يجب على مدراء المدارس إدراك أن بإمكانهم القيام بدور رئيسي وهام لمنع حدوث الاحتراق النفسي لدى معلميهم . أيضا يجب على مدراء المدارس تبني وتطوير برامج لمساعدة المعلمين في خفض مستويات الضغط النفسي والإجهاد .

 

وقدمت إحدى الدراسات أربع توصيات لبرامج التربية الخاصة كالتالي :

 

1- يحتاج معلمو التربية الخاصة حديثو التجربة ( الجدد ) إلى المساعدة والدعم والمرونة بالإضافة إلى الوصف الدقيق لأداء مهامهم .

 

2- يحتاجو معلمو التربية الخاصة أصحاب الخبرة والتجربة إلى أن يمنحوا الرعاية من خلال التشجيع , وتزويدهم بالأفكار والمواد التعليمية والاستراتيجيات الجديدة .

 

3- يحتاج معلمو التربية الخاصة إلى معرفة وإدراك توقعاتهم من أنفسهم , وكذلك من تلاميذهم .

 

4- يحتاج معلمو التربية الخاصة إلى زيادة الوعي حول المكان والمهمة المناسبة لقدراتهم في النظام المدرسي .

 

ولأن المدارس , ولسوء الحظ , أصبحت هرمية وبيروقراطية التنظيم في أدائها لدورها , وتحقيق أهدافها التربوية ,

اقترحت إحدى الدراسات بعض الطرق لإداريي المدارس , لخفض معدلات الاحتراق النفسي بين المعلمين وهي كما يلي :

 

1- يجب على مدراء المدارس تشجيع وحفز المعلمين لوضع أهداف واقعية.

 

2- يجب على الإداريين تحديد المسئوليات , وبوضوح , لكل معلم .

 

3- يحتاج المسئولين في المدرسة إلى إحداث تغييرات بصورة تدريجية , وبخطوات محددة .

 

4- يجب على مدراء المدارس خفض الضغوط النفسية لدى معلميهم , وذلك بتوفير الظروف المادية والنفسية المساعدة على العلاج .

 

5- يجب على مدراء المدارس تطوير قدراتهم لمعرفة أعراض الاحتراق النفسي , ومواجهة مشاكله بصورة فورية .

 

6- يجب على الإداريين في المدارس تقديم البرامج المتعلقة بضبط مشاكل الاحتراق النفسي , والسيطرة عليها .

 

كذلك أشارت إحدى الدراسات إلى أن المدرسة تستطيع لوحدها منع حدوث مشاكل الاحتراق النفسي بين المعلمين , واقترحت الاستراتيجيات الست التالية التي يمكن استخدامها لتحقيق الهدف :

 

1- تشجيع المدرسة على تكوين مجموعات لمساندة الزملاء بعضهم لبعض , حيث يحتاج المعلمون إلى المساندة والتشجيع والاعتراف بعمل كل منهم للآخر .

 

2- تركيز المدرسة على البرامج التدريبية وأنها جزء من العملية التربوية , ومنع حدوث الاحتراق النفسي .

 

3- يجب على مدراء المدارس إشراك المعلمين في وضع أهداف المدرسة وكذلك حل مشاكلها , إذ من شأن هذا تشجيعهم وحملهم على الشعور بالانتماء .

 

4- تدريب المعلمين على طرق التشخيص , والتعامل مع التلاميذ المشاغبين بفعالية .

 

5- يجب على مدراء المدارس وضع التوجيهات والإرشادات التي تساعد على الانتباه إلى الأنشطة اليومية والروتينية .

 

6- يجب أن تكون هياكل المدرسة التنظيمية والوظيفية مبنية بصورة واضحة .

 

كما أوصت إحدى الدراسات مدراء المدارس بالتباع الإجراءات الخمسة التالية لخفض الضغوط النفسية لدى المعلمين وكذلك لتنمية الرضا الوظيفي .

 

1- تنمية احترام الذات لدى المعلمين وذلك بالتشجيع والشكر , والاعتراف بفضلهم . ويمكن تحقيق ذلك من خلال إبراز النواحي الإيجابية في عملهم , وإرسال رسائل شكر وتقدير لهم .

 

2- إحداث بعض التغيرات من أجل النمو والتطوير المهني , مثل منحهم تفرغا علميا بغرض تجديد فعالياتهم وطاقاتهم .

 

3- دمج الأهداف الشخصية للمعلمين مع أهداف البرامج والأهداف المدرسية مثل : جعل المعلمين يشاركون في التخطيط للنشاطات والبرامج 0

 

4- تنمية العلاقات الفعالة بين المعلمين ، مثل : تشجيع مجموعات المساندة والدعم المعنوي .

 

5- إعطاء المعلمين فرصة لممارسة المهارات القيادية والإدارية الفعالة مثل المشاركة في الأعمال المكتبية , جدولة الاجتماعات , والإشراف عليها , واتخاذ القرارات الهامة .

 

كما ذكرت إحدى الدراسات بعض الأفكار الوقائية لكل من مدراء ومعلمي المدارس لتفادي الضغوط النفسية كالتالي :

 

1- تغيير المهمات داخل المدرسة بصفة دورية .

 

2- منح الطلاب بعض المسئوليات للمساعدة .

 

3- تكثيف الاتصال بأولياء الأمور الذين يمكن أن يعملوا كمتطوعين في الفصل .

 

4- خفض الزمن الذي يمكثه المدرس في المدرسة والسماح له بالذهاب إلى منزله للاسترخاء .

 

وأيضا اقترحت إحدى الدراسات عدة أساليب لخفض مستويات الاحتراق النفسي وسط المعلمين كالتالي :

 

1- إقامة دورات تدريبية إضافية للمعلمين حول الاحتراق النفسي , والعنف , داخل المدرسة , وأفضل الطرق للتعامل معها .

 

2- استجابة إدارة المدرسة وتدخلها لوقف مشاكل الطلاب وعنفهم .

 

3- إحساس أكبر من قبل إدارة المدرسة بمشاكل المعلمين , والعمل على حلها .

 

4- الاشتراك في أداء التمارين الرياضية والأنشطة الخارجية .

 

5- تغير مهام المعلمين بصورة دورية .

 

6- رفع مستويات الوعي بين أفراد المجتمع حول دور المعلمين وأهميتهم .

 

7- إيجاد فرق تدخل لحل مشاكل المدارس .

 

8- بناء اتصالات وعلاقات جيدة بين المعلمين , والجهاز الإداري , وأولياء الأمور , والقياديين في المنطقة .

____________________

______

 

المراجع :

 

1- عدنان الفرح . الاحتراق النفسي لدى العاملين مع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في دولة قطر . بحث مقدم في ندوة الإرشاد النفسي والمهني من أجل نوعية أفضل لحياة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة . جامعة الخليج العربي . البحرين . 1999م .

 

2- زيد محمد البتال . الاحتراق النفسي لدى معلم التربية الخاصة . بحث مقدم في ندوة الإرشاد النفسي والمهني من أجل نوعية أفضل لحياة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة . جامعة الخليج العربي . البحرين . 1999م .

 

 

3- زيدان السرطاوي . الاحتراق النفسي ومصادره لدى معلمي التربية الخاصة . دراسة ميدانية . مجلة كلية التربية . جامعة عين شمس . 1997 م .

المصدر: إعداد د / فاطمة محمد
fatmaazhri

"إذا بلغت القمة فوجه نظرك إلى السفح لترى من عاونك فى الصعود إليها وانظر إلى السماء ليثبت الله أقدامك عليها".

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 362 مشاهدة

ساحة النقاش

د / فاطمة محمد

fatmaazhri
الباحثه فى العلوم التربوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

638,984

الطموح والأمل عنوانى

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

أيها الناس احتسبوا أعمالكم .. فإن من احتسب عمله .. كُتب له أجر عمله وأجر حسبته


سُئل الإمام أحمد :

متى يجد العبد طعم الراحة ؟

فقال : عند أول قدم يضعها في الجنة !!


قال مالك إبن دينار :

اتخذ طاعة الله تجارة تأتيك الارباح من غير بضاعة ..


قال وهيب بن الورد:

إن استطعـــت ألا يسبقـــك الى الله أحـــد فافعــــــل


قال عمر بن عبد العزيز :

إن الليل والنهار يعملان فيك

فاعمل أنت فيهما .


قال الزهري رحمه الله :

مــا عُـــبـِد الله بشيء أفضل من العلم


قال لقمان لابنه:يابني!....اياك وكثرة النوم والكسل والضجر,فأنك اذا كسلت لم تؤد حقاً,واذا ضجرت لم تصبر على حق. 


كن على حذر: 
من الكريم اذا اهنته,ومن العاقل اذا احرجته,ومن اللئيم اذا اكرمته,ومن الاحمق اذا مازحته. 


 قال علي رضي الله عنه((البر ثلاثه:المنطق والنظر والصمت,فمن كان منطقه في غير ذكرٍ فقد لغا,ومن كان نظره في غير اعتبارٍ فقد سهاً,ومن كان
صمته في غير تفكر فقد لها)) 


ﻟِﻜُﻞّ ﺇﻧْﺴَﺎﻥ ﻧَﺎﺟِﺢ ﻗِﺼَّﺔ ﻣُﺆْﻟِﻤَﺔ ؛ ﻭَﻟﻜُﻞّ ﻗِﺼَّﺔ ﻣُﺆْﻟِﻤَﺔ ﻧِﻬَﺎﻳَﺔ ﻧَﺎﺟِﺤَﺔ
ﻟِﺬﺍ ﺗَﻘَﺒَّﻞ ﺍﻷ‌ﻟﻢْ ﻭﺍﺳْﺘَﻌِﺪْ ﻟﻠﻨّﺠَﺎﺡ""