" الذكاء الوجداني وعلاقته بمشاعر الغضب و العدوان لدى طلاب الجامعة "
مقدمه.
يلاحظ في السنوات الأخيرة أنه لم يعد الاهتمام بالنظرة التقليدية التي تتناول موضوع الذكاء قاصرا على المنظور المعرفي فقط إذ وجد علماء النفس أهمية الجانب الوجداني للإنسان نظرا لزيادة تأثير الوجدان في حياة الإنسان كما انه لا ينفصل عن التفكير ومن ثم أصبح هناك اقتناع تام بعدم وجود الازدواجية القديمة بين العقل و الوجدان فعند النظر إلى كتابات كل من جاردنر (1983) Gardner و سالوفى وماير (1990) Salary and Mayer و جولمان (1995) Goleman نجد أنهم أجمعوا على أن الاختبارات التقليدية للذكاء لن تعطى صورة كاملة متكاملة عن سلوك الفرد ولا تمكننا هذه الاختبارات من التنبؤ بنجاح الفرد في المستقبل وفى حياتة بصفة عامة ولقد ظهرت الكثير من الاستفسارات التي دعت إلى أهمية الربط بين الجانب المعرفي و الوجداني وهى أنك قد تجد شخصا نسبة ذكائه العقلي مرتفعة ولكنه غير ناجح في حياته و شخصا آخر نسبة ذكائه متوسطة ولكنة ناجح في حياته وقد تجد أيضا مجموعة أشخاص متساوين في نسبة الذكاء العقلي ولكن معدلات أدائهم غير متساوية ، كل هذا دفع علماء النفس إلى البحث عن عنصر أو مجال لم تتم دراسته و فحصه أو اختباره من قبل أو أن تكون النظرية التقليدية قد تجاهلته وعن طريقه يمكن تفسير كل هذة التفاوتات و التناقضات ألا وهو الذكاء الوجدانى
ساحة النقاش