في حركة مدروسة من شركة ميتا، تم إطلاق أحدث منصاتها باسم "ثريدز" لتكون منافساً لتويتر. وذلك عقب التغييرات المُربكة التي أجراها إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لتويتر؛ إذ أعلن عن تحديد عدد التغريدات التي يمكن لمستخدم الحساب المجاني (غير الموثق) أن يشاهدها وهي 600 تغريدة يومياً.
أشار مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا إلى أن المنصة جذبت نحو 10 مليون مستخدم خلال الساعات السبعة الأولى من إطلاقها. وأن حساباتها ترتبط تلقائياً بحسابات منصة إنستغرام التي تضم أكثر من 2 مليار مستخدم نشط شهرياً!
واضح أن ميتا استغلت تذمُر مستخدمي تويتر من القيود المفروضة على عدد التغريدات المشاهدَة، وطرحت منتجها الجديد في توقيت يبدو مثالياً بحيث وفرت بديلاً جاهزاً في الوقت المناسب.
وعلى الرغم من انقسام الآراء حول ما إذا كانت المنصة الجديدة ستنجح على المدى الطويل أم لا (فهناك الكثير من التطبيقات البديلة لتويتر ظهرت بالفعل في الآونة الأخيرة مثل تطبيق بلو سكاي وتطبيق هايف، بالإضافة إلى رفض شريحة من المستخدمين إدخال تطبيق تواصل اجتماعي جديد لحياتهم) لا يمكن لأحد أن ينكر أنها نجحت في إحداث ضجة لفتت الأنظار إليها.
من زاوية علم الاقتصاد السلوكي، فقد استغل زوكربيرغ انزعاج مستخدمي تويتر لصالحه، حيث أنّ الإنسان يتخذ بعض القرارات تحت تأثير العوامل الجسدية أو النفسية مثل حالة الجوع أو الألم أو الإدمان أو الحزن أو الغضب، وهو لا يُدرك تماماً ماهية تفضيلاته، ويعتقد أنّ القرارات قصيرة المدى تعكس تفضيلاته على المدى البعيد. وهو انحياز سلوكي يُسمى "فجوة التعاطف".
ساحة النقاش