إدارة الصف

مفهوم إدارة الصف :

تتألف إعمال المعلم من أنشطة تعليمية تهدف إلى تيسير التعلم وتحقيق الأهداف التعليمية، وأنشطة إدارية تهدف إلى تهيئة البيئة وتوفير الشروط التي يحدث فيها التعلم والتعليم .

مهارات إدارة الصف :

o  تهيئة الصف : الإضاءة، التهوية، التبريد، النظافة، الوسائل، ترتيب المقاعد والممرات ،..........الخ .

o  تهيئة الطلاب من حيث : وجودهم مرتبين على مقاعدهم – توفير كتبهم وأدواتهم – عدم انشغالهم بمثير داخل الفصل أو خارجه – استعدادهم الفكري والنفسي والبيولوجي للدرس .

o  تهيئة الموقف التعليمي :إعداد الوسائل والمواد التعليمية – تحديد أهداف الدرس ومحتواه العلمي – تحديد خطوات الدرس وطرائق التدريس – تحديد الأسئلة وأساليب التقويم .

o     إثارة دافعية الطلاب وتفاعلهم مع الدرس  عن طريق :

-  تنويع المثيرات والوسائل التعليمية .

-  تنويع أساليب التشجيع والتعزيز .

-  القدرة على استخدام الأسئلة الجيدة والمثيرة للتفكير .

-  تنويع أنشطة الدرس ( قراءة، كتابة، تدريب، أسئلة، توضيح، .........).

-  حيوية المعلم وتحمسه للدرس، تنويع إشاراته وحركاته وطبقات صوته ......

o     حسن المعاملة وتتمثل في التالي :

-  تنمية علاقة أبوية حانية بين المعلم وطلابه .

-  البعد عن الأساليب العقابية ( الضرب، السخرية، التهديد، ............).

-  الصبر على بطء أداء الطلاب وتعلمهم .

- اليقظة الدائمة لكل ما يحدث في الفصل والانتباه لأكثر من مكان في آن واحد .

-  المعرفة بحاجات الطلاب وأحوالهم النفسية والاجتماعية وقدراتهم العقلية .

المشكلات الصفبة

1)               مشكلات إدارية

·      كثرة الحركة والتلفت والتجول داخل الفصل .

·      الأحاديث الجانبية وإثارة الفوضى 

·      عدم التقيد بنظام معين .

·      كثرة الاستئذان للخروج من الفصل 

·  الاعتداء على الآخرين : بالضرب أو تحطيم الأشياء أو الوشاية 

2)               مشكلات تعليمية :

·      سرعة الفتور وتشتت الانتباه .

·      بطء التعلم وسرعة النسيان .

·      الانشغال عن الدرس او الشرود .

·      عدم المشاركة في التفاعل الصفي 

·      تدني الانفعال للتشجيع .

·      الإهمال في العمل المدرسي.

·      الملل والتبرم .

·      ضعف التحصيل والتأخر الدراسي  

3)               مشكلات نفسية وعصبية :

·      الانطواء والعزلة .

·      الخجل.

·      الخوف.

·      الحساسية الزائدة.

·      قضم الأظافر.

·      مص الأصابع .

·      الشكوى من صداع أو آلام .

·      القيء .

·      صعوبات النطق والكلام . 

علاج المشكلات الصفية :

@             إن أول خطوة لعلاج المشكلات الصفية هي تمكن المعلم من مهارات إدارة الصف ( التهيئة، إثارة الدافعية، حسن المعاملة، اليقظة، معرفة المتعلم )  ولذلك يجب على المعلم أن ينمي قدراته على تلك المهارات بصورة مستمرة .

@             أما الخطوة الثانية فتأتي عند حدوث المشكلة مع تأكد المعلم من نجاحه في مهارات إدارة الصف، وتتمثل هذه الخطوة في تحديد نوع المشكلة ( إدارية، تعليمية، نفسية ) ذلك أن لكل نوع من المشكلات أساليب  علاجية مختلفة .

 أساليب علاج المشكلات الإدارية:

أساليب علاج المشكلات التعليمية:

أساليب علاج المشكلات النفسية :

محاذير :

v     احذر العقاب أيا كان نوعه: بدني، تهديد، سخرية، إجبار الطالب على الاعتذار ، ، طرد ...

v     احذر تجاهل السلوك غير المناسب : إما بالتغاضي، أو التحول من سلوك لآخر كوسيلة لتجاهل السلوك.

علاج حالات التأخر الدراسي

يجب أولاً التفريق بين نوعين من الطلاب يقل مستوى أدائهم وتحصيلهم على مستوى المتوسط، وهما :

1.    بطيء التعلم : وهو تلميذ منخفض الذكاء يستطيع أن يتعلم في الفصل العادي ولكن بدرجة كبيرة من الصعوبة .

2.    ضعيف التحصيل : وهو تلميذ قد يكون مرتفع أو متوسط الذكاء ولكنه يفشل في استخدام قدراته، أي أن مستوى تحصيله لا يتفق مع نسبة ذكائه .

 صفات بطيء التعلم :

يتميز بتأخر نموه، أو ضعف أحد حواسه، أو ضعف قدرته على الكلام، أو عدم قدرته على التكيف، كما يتميز بتأخر مهاراته اليدوية، وعدم قدرته على التركيز والانتباه لفترة طويلة.

متطلبات تدريسه :

يحتاج إلى كثير من الصبر، وإعادة التعليمات عدة مرات، وشرح الدرس بطرق مختلفة، واستخدام العديد من الوسائل التعليمية .

صفات ضعيف التحصيل :

       يتميز بانخفاض الدافعية للتحصيل والتعلم، وانخفاض نسبة الثقة بالنفس، ولديه اتجاهات سالبة نحو المدرسة، وميل بسيط نحو القراءة، ولا يرغب الدخول  في المنافسة.

متطلبات تدريسه :

      إن مساعدة هذا التلميذ لا تتطلب عادة إلا إحياء الميل لديه تجاه الدراسة ومحاولة توفير الفرص لإثارة الدافعية لديه للتعلم والشعور بالنجاح .

 خطوات العمل مع طالب متأخر دراسياً

الاختبار التشخيصي :

يقيس هذا الاختبار المعلومات والمهارات القبلية، أي تلك المهارات التي سبق الطالب تعلمها، وتمثل أساساً تمهيدياً تبنى عليه المعلومات والمهارات الجديدة لبتي يراد من الطالب تعلمها .

مــثال :

عندما يكون الطالب ف ي الصف الثاني الابتدائي ويعجز ع ن القراءة فإن الاختبار التشخيصي يجب أن يشمل المهارات التالية : ( التعرف على الحروف – التفريق بين الحروف المتشابهة – التعرف على الحركات – القدرة على تركيب جمل من كلمات - ...)

ويرى كثير من المربين أن السبب الرئيسي في ضعف التحصيل راجع إلى افتقاد المتطلبات الأساسية القبلية للتعلم التالي .

       ويكشف لنا الاختيار التشخيصي عادة سبب الضعف ، فهو أما أن يكون :

1)                نتيجة لافتقاد المتطلبات الأساسية القبلية .

2)                أو عدم فهم المعلومات الجديدة رغم معرفته بالأساسيات .

وفي المثال السابق أما أن يتبين أن الطالب عاجز عن معرفة الأساسيات ( التعرف على الحروف ، التعرف على الحركات ، القدرة على التحليل ، ............. )

أو يتبين أنه يمتلك تلك المعرفة لكنه عاجز عن قراءة الدروس الجديدة التي يحتويها كتاب الصف الثاني .

العلاج :

أولاً : حينما يكون السبب افتقاد المتطلبات الأولية :

1.            إعادة تدريس تلك المتطلبات في حصص إضافية أو أجزاء من الحصص .

2.            تعيين واجبات قصيرة يخدم كل منها مهارة من المهارات .

3.            الاستعانة بطلبة متميزين في إعادة تدريسه .

4.            الاستعانة ببعض الوسائل : الفيديو – بطاقات – مجسمات - ....

5.    الاستعانة بولي الأمر لإعادة تدريس المهارات المفتقدة مع توضيح تلك المهارات وبعض الأساليب لتدريسها .

6.            الحرص  على تشجيع الطالب وإشعاره بالنجاح والتقدم .

ثانياً : حينما يكون السبب العجز عن استيعاب المعلومات الجديدة :

1.            تنويع طرائق التدريس .

2.            الإكثار من التدريب والإعادة والمراجعة .

3.            تنويع الوسائل التعليمية والتوضيحات الحسية .

4.    تقسيم المادة التعليمية إلى أجزاء صغيرة وسهلة مع إظهار العلاقة بينها وبين المعلومات التي يعرفها .

5.            الصبر والتأني وإعطاء المزيد من الوقت والجهد للتعلم .

 ملاحظات :

@            لا تعد الطالب الضعيف حالة ميئوساً منها أو انه متخلف أو بليد .

@    لا تتوقع أن هذا الطالب سيتعلم بالسرعة نفسها التي يتعلم بها الطلاب المتميزون .

@    تذكر أن هذا الطالب هو أكثر الطلاب حاجة إليك فلا تبخل عليه بمزيد من  الوقت والجهد .

@    تذكر أن هذا الطالب إن لم تساعده سيكون عضواً فاشلاَ في المجتمع وربما سبب لك الكثير من المشكلات داخل الصف .

نقول وبالله التوفيق : أكرّر عبارة وردت في محاضرة لي سابقة حول هذا الموضوع في العام الماضي وهي: إنه ليس هناك وصفةٌ معينةُ كالوصفة الطبية . يتناولها المعلم فترسم شخصيته، أو تمكنهُ من أداء حصته وإدارة فصله على الوجه المرضي … فالأمر في هذا الشأن يخضع للتجارب المستمرة والممارسات المتكررة التي ترقى بالعملية التربوية فتؤتي ثمارها طيبةً يانعة … وتعطي فوائدها شيقةً نافعة. لكأنما خبراء التربية ورجال التعليم في الماضي والحاضر أشاروا إلى أمور معينة للمعلم بعد توفيق الله على تكوين شخصية ظريفة ومهابة ، وجانبٍ عزيز مرهوب : كأن يكون حازماً في مواضيع ، وليتنا في مواضيع أخرى .. فإذا به ( شخصية محبوبة مرهوبة .. وإذا بحصته : على الصورة المطلوبة ) وعلى الأخص في المرحلة الابتدائية .. وهأنذا أسوق لكم بعض الأمور التي تعين على ذلك من خلال تجربة واسعة وخبرة طويلة في هذا الميدان: 

فبناء شخصية المعلم الناجح تحتاج إلى: 

أولاً: أن يحض المعلم نفسه أولاً وقبل كل شيء بالإلمام بعلوم الإسلام وتعاليمهُ، والتحلي بذلك عقيدة وعادة ومسلكاً وتطبيقاً. لأن المعلم هو المعين الذي ينهل منهُ طلابهُ، والقدوة الفعلية لهم، لذا يجب ألا يروا منهُ سوى الحرص على إتباع كتاب الله، وتطبيق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

ثانياً: أن يكون المعلم قدوةً لطلابهِ في مظهره الخارجي من حيث عنايتهُ بملبسهِ وهندامه ، وظرفه ونظافته . وفق ما سار مع الشريعة الغراء ووافق الأصالة العربية الخلاقة .. بعيداً عن التقليد المقيت . لأصحاب المبادئ الساقطة والتفرنج البغيض. 

ثالثاً: أن يكون المعلم واسع الاطلاع، عميق الثقافة، متجدد الفكر،متابعاً لمستجدات ميدان التعليم والتعلم خاصةً، ومختلف المعارف عامةً. ليفيد طلابهُ من ناحية، وليحدد ثقافتهُ ويبتعد عن الجمود من الناحية الأخرى. 

رابعاً: أن يتسم بسعة الصدر ورحابته .. وطول البال وهدوئه وأن يتحلى بالصبر والحلم والأناة لأنه يتعامل مع نفسٍ بشريةٍ .. لا مع آلة جامدةٍ وخاصةً في المرحلة الابتدائية، إذ إنه يتعامل مع براعم صغار تربوا على الابتسامة والحنان والرقة الموصوف بها المعلمات .. فيجب أن يكون تعاملهُ على نفس النهج مستمرا،ً فالعابس بطبعهِ لابد أن يصطنع الابتسامة .. والغليظ بفطرتهٍ لا بد أن يفتعل الرقة والحنان. فإذا بحبهِ يطبع في النفوس .. وإذا بتقديرهِ يحفر في القلوب والصدور. 

خامساً: والتوجيه الأبوي، والإخلاص والحب، والحنان والاحترام والثناء والتقدير .. كل ذلك من مقومات شخصية المعلم في نفوس تلاميذه. فإذا ما اتصف بجلِّ ما أسلفنا استطاع أن يبني لنفسهِ مكانةً في نفوس تلاميذهِ، تمكنهُ من أن ينجح في نفوس فصله، فيسير بالعملية التربوية والتعليمية إلى النتائج المرجوة إن شاء الله. 

هذه بعض الأسس التي يبني بها المعلم شخصيتهُ. 

أما كيف يدير فصلهُ إدارةً ناجحةً فإليكم أيها الأوفياء أمور تعين على ذلك، من خلاصة تجارب المربين، واستخلاص الممارسين. 

أولاً: حيث إن التعاون أمرٌ لازم بين أعضاء الهيئة التعليمية ..فإن من المستحسن جداً للمعلم عند انتهاء حصتهِ التي أعطاها أن يهتم ببقاء طلابه في الفصل على الهيئة الجميلة التي كانوا عليها مهيئاً ذلك لزميله في الحصة التالية حيث إن نهاية حصته بداية لما بعدها. سامحاً للمضطر منهم بالخروج فإذا فعل جميع المعلمين ذلك دخل الجميع على حصصهم التالية والطلاب هادئون ومنضبطون. 

ثانياً: أن يتوجه المعلم بعدما سبق إلى حصته مبكراً فيرى الطلاب منه مؤشراً على الجدية والحرص منذ بداية الحصة. مقللاً بذلك من فرص قيام بعض الطلاب والمحبين للفوضى بافتعال مشكلات أو شغب .. تحتاج لعلاجها وقتاً من الحصة. 

ثالثاً: سرعة تعرف المدرس بفطنته وحصافته وأسئلته على مستويات تلاميذه الدراسية .. وسلوكياتهم .. دون الاعتماد على آراء من سبقوه في تدريسهم أمرٌ يغرس في نفوس التلاميذ ومن أول لقاء ذكاء وجدية هذا المدرس فيخشون جانبه .. وينتظمون معه بغالبيتهم. وما أجمل أن يلجأ المعلم إلى دفتر متابعة يسجل فيه بعض الملاحظات على المحسنين مدحاً وثناءً وعلى المسيئين لوماً وعتاباً ونصحاً وإرشاداً. ليشعر الطلاب بحزمهِ وجديتهِ. 

رابعاً: اعتماد أسلوب الثواب والعقاب في إطار حزم تربوي غير منفر بعيداً كل البعد عن العقاب البدني أو اللفظ الغير لائق .. عمل يوجد النظام .. مع ملاحظة عدم احتقار المسيء أو الاستعلاء عليه أو الاستهزاء به أو السخرية منه .. حتى لا يتسبب ذلك في كراهية المدرس وبغضه، .فلا تطلق لها العنان في العقاب خشية حدوث ما لا يحمد عقباه. 

خامساً: وعطاء المدرس .. وتمكنه من مادته، وإخلاصه لرسالته .. كل ذلك له الفضل الأكبر في القدرة على إدارة تلك الحصة .. لأن الطالب أياً كان مسلكهُ لا يمكن أن يفعل ما يسيء وهو يرى انسياب العملية التربوية من خلال شرحٍ ومناقشةٍ واستغلال الوقت لما فيه الفائدة له ولزملائه. 

سادساً: وإشراك الطلاب جميعاً في الدرس، وتوزيع الأسئلة عليهم، دون التركيز على البعض فقط .. كل ذلك من حوافز انضباط التلاميذ .. لشعور كل منهم بأنه أخذ حقهُ، يدخل في ذلك تشجيع العاجزين على التعبير عن أفكارهم، والإدلاء بآرائهم .. ويحسن بالمعلم عدم الاستئثار بالشرح والإلقاء .. ففي ذلك إيقاظ لفاعليتهم وإبراز لعطائهم ولهذا قدرة في هدأة نفوسهم وشدة انضباطهم. 

سابعاً: وحسن تصرف المدرس في المواقف الحرجة، يعطيه ثقة طلابه وحسن تحضير المدرس لدرسه ذهنياً ونفسياً يجنب المدرس الحرج ويمكنه من السيطرة على حصته وتلاميذه ونجاحه. 

ثامناً: وحرص المعلم على التعاون مع الهيئة الإدارية في المدرسة، وإطلاعها على ملاحظاته السلوكية والدراسية للطلاب كلما تطلب الأمر ذلك _ ووضع الخطط والحلول للمشكلات العارضة _ والتعاون الوثيق في تخطيها مع أولياء الأمور، مما تجدر الإشارة إليه أيضاً ومن مقومات المدرس الناجح.