مجلة بشرى الأدبية الألكترونية - قصيدة : نحن أساس العلم

 نحن أساس العلم 

أمة نحن قد خلقنا لمدى الدهر نبقى
لا بالنفط  كنا و لكننا أمة بالعلم قادرين
أمة فكر وأدب و الأخلاق فينا عظيمة
لم نخلق كمن جاء ورحل من االخاسرين
من تاريخ الأرض من قبل نبينا إسماعيل 
عرب أفذاذ كنا لنا علوم الف شجرة زارعين
في علم الفلك و الحساب و الجبر قد كنا
وبالكيمياء لنا أبحاث بها نصرة للعالمين 
إن قالوا عنا الجهلاء يومآ أننا أميون 
قولوا ومن أين أتاكم علمكم أيها ياجاهلين
نحن أمة الضاد أمة العلم وجل الحضارات
خلقنا الله لنشهد عليكم بالحق يوم الدين 
إن تكالبتم علينا يومآ بعلم كان لأجدادنا 
فذاك أمر قدره الرحمن علينا إلى حين
كنتم و مازلتم أقذار بلا أدب وبلا خلق
إن تفوقتم الأن علينا فنحن غدآ قادمين
تعلمون علمكم كاذب مدعوم بإعلام جاهل
يتباهى به جهلائكم لايعلمون أصله أين 
تتجاهلون علماء كإبن النفيس وإبن البيطار 
علماء سرقتم منهم العلم وهم قبلكم سابقين
أخذتم جميع علومكم من جل علماءنا 
وتجاهلتم أو هكذا أنتم تنكرون أيها الناكرين
لسنا شعوب نفط فقط كما للعالم تدعون
إنما نحن من ترك العلم لكم بعذر لعين
ففينا العظماء و الحكماء و أباطرة العلم
وفينا من يرعبكم ذكره وفينا الراشدين
لن نبقى كما تتوقعون في وهن مدى الدهر
بل سيظهر من اصلابنا يومآ من له ناظرين 
سيظهر من يعيد للعرب يومآ عزت مكانتهم 
حينها ستألمون من افعالكم أيها الملاعين
أتدعون الكبرياء و الفخامة و نحن أهلها 
صبرآ أيا أقزام الكون صبرآ أيها المتأمرين
لن ينتهي الزمان و أنتم على قمة رأسه 
فمهما طال الزمان بكم حتمآ وقتنا سيحين
هذا قصيدي إلى الأجيال القادمة أخاطبها 
لا تتركوا للغرب علم إلا و كنتم به سابحين
إجمعوا جل العلم من جميع أقطار الدنيا
فقد تقدموا بالعلم الذي كنا عنه غافلين
أنتم أملنا الذي نرجوا أن تحققوه يومآ 
فلن تعودوا للأمجاد إلا بعلم كان لكم يقين
لا تستهينوا بكلماتي كما استهان من قبلكم
فالعلم شمس ينير العقل وويل لمن يستهين

 الشاعر 
فهد بن عبدالله الصويغ