سيـــــدة حضـــــارتــــي
سيدة حضارتي و جميع الحضارات
رغبت بحبك كي أستنير و أتحضر
انت إلهام للعشق و انت أجمل الذكريات
فأصدري فرمان بالحب ليس به تكبر
إعلني غرامك لتزدان بغرامك الطرقات
وإشملي العاشقين حتى بني الاصفر
إجعليه فرمان شامل يعبر جل القارات
حتى يستمع له الجن وله يحضر
أنت حضارة و إنت أحرف لجل الكلمات
فأعظم أديب بالكون أمامك يصغر
وحدك سيدتي لغة ولها آلاف الحكايات
و لأجلك فقط أقمار السماء تسهر
إن إستباحة ضيائك من بعض المجرات
له شهادة عظمى أنك قمة التحضر
من قبل الف عام قرأت عنك رويات
وبكل رواية قرأتها كنت بك دومآ أفخر
تقطنين السماء وحولك آلاف النجمات
وكل حسن أمام حسنك سيدتي يتعثر
كل فجر يضيئ كان لك فيه إضاءات
حتى غروب الشمس حمل شفقك الأحمر
كتاب التاريخ تغنى بحسنك بلا تحفظات
وقصائد الشعر تغنت بفتنتك بكل تدبر
من ألف ألف عام سيدتي كنت قبلات
لكل من أتاك عاشق وفوق ثراك كبر
أيا وطني عاشق أنا وبذكرك تنهال عبرات
ومكانك دومآ بالقلب وابدآ أبدآ لن يتأثر
حول كعبتك طاف الحجيج بالمليارات
وعند قبر نبيك الاعظم الارض دومآ تزهر
كم كتب التاريخ عن حسنك بلا مجاملات
وكم قال الشعراء فيك ماهو أكثر و أكثر
العشق فيك سيدتي من أعظم اللذات
فغرامك جعل الفؤاد سعيدآ وسمائه تمطر
كل من على أرضك علم بتلك المكرمات
فزاد عشقه فيك وحول حسنك تجمهر
سعودية أنت تعجزين بوصفك المفردات
فقد كنت ومازلت مكان للحسن إليه نبحر
غرامك سيدتي إلا مالا نهاية من السنوات
وعشقك سيبقى مدى الدهر بلونه الأخضر
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش