مجلة بشرى الأدبية الإلكترونية -  طوفان الصحاري - ديوان : السراب

 طوفان الصحاري

 
صغيرتي لا تنخدعي  بزهر أشجاري
فأنا كالطوفان حين أغزوا الصحاري
لا تغرنك كلماتي و بعض حماستي
فكم سقط قبلك في يداي لأجل أفكاري
دعي الغرام جانبآ و دققي في فعلي 
فكم راح من قتيل ضحية لأفكاري
أنا كالشمس أحرق كل من يقترب مني
و كالإعصار الغاضب حين أتخذ قراري
لست كما تعتقدين دوما حين أغازلك 
فغضبي قاتل أغطية بجمال أشعاري
لن تنالي مني إلا ما أريد أن أعطيك 
فصعب عليك صغيرتي ركوب قطاري
لا تنزعجي مما تسمعين من كلمات
فقد قررت أن يكون الكون كله إختياري
لا تغرنك يومآ ضحكة أو بعض بسمات
فذاك أسلوبي عندما أريد تغير مساري
دعي الحب جانبآ ولا تتهوري بعشقي
فإني ناصح لك فما الشعر إلا أقداري
سأحيا عظيمآ ساكن فوق تلك الأنجم
ولن تنالي مني إلا المباح من أخباري
إن ابحت لك بالغرام يومآ صغيرتي
فتأكدي حينها انك أصبحت للبحر مناري
و أنك أضحيت عشقي الذي لا أقوى فراقه
و أنك حينها سيكون غرامك هو دماري
أنا لا أعشق كي لا أضعف أو يومآ أنهار
فكل النساء في بحر الغرام هن أنهاري
سأخوض ما اشتهي في أعماق بحارهن 
وقبل لحظات الغرق سيكون دومآ فراري
هذا انا وتلك بعض نصائحي النادرة لك
فلا تنجذبي لقولي وتجنبي ومض شراري 
لا تحاولي أن تتقمصي معي دور عشيقتي
فقرار العشق لي وحدي وبأعلانه إحتضاري
مازلت طفلة على أن تعي كل ما أقول
لكنك حين تكبرين ستشكرين لي إعتذاري



صائغ القوافي الشاعر 
فهد بن عبدالله الصويغ