عجبت للزمان
عجبت لك يا زمان كم تهوى الفراق
عجبت كم أنت هادئ بدون دموع
كم فرقت من الأحبة و العشاق
دون أن يهتز لك جفن أو خضوع
كم عاشق فارق عشقه وهو مشتاق
وأنت صامد لم تصب يومآ بصدوع
جل الأحبة رحلوا بدون إتفاق
فرقت بينهم على أمل منهم بالرجوع
خبرني أيها الزمان عن بعض الرفاق
هل سيرحلون كباقي تلك الجموع
هل كتب أن لقائنا نقطة إنطلاق
لفراق يجعل قلوب الأحبة موجوع
خبرني يا زمان متى سنعود للعناق
ومتى ستعود القلوب لإشعال الشموع
كم إشتاقت قلوبنا لحدائق الإشراق
وكم نادينا كي نسقى من ذاك الينبوع
إن البعد عن الأحبة شيئ لا يطاق
لكن الفؤاد صابرآ وبقضاء الله قنوع
فعجل يا زمان لقائنا فكلنا أشواق
لرفاق لم يعد صوتهم لنا مسموع
كلنا ذاك الرجل الذي أصابه إستحقاق
يجعل فؤاد المرء منا بلا نصوع
نريد أن نرى جمال تلك الأفاق
بقرب رب عظيم ونبي كان لله خشوع
قد تعبنا يا زمان من حصاد الأعناق
لكننا يقينآ جلنا بجنان الخلد مجموع
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
1-12-2016
ساحة النقاش