رحيل الأب



ما عاد أبي يرافقني 
ولم أعد أضحك لزماني
رحل إلى الغيب وتركني

بالحزن وحدي أعاني
فقدت من الدهر زمني
والدمع لم يفارقني ثواني
كان الحنان الذي يلاطفني 
وكان العمر الذي حواني
كم تمنيت لقائه ليحضنني 
ليستريح قلبي و وجداني
غاب من كان يعلمني
حروف الهجاء و قرأني
غاب قمر الكون بعيني
وشمس دفئي الحاني
بعده ماعاد أحد يلاحقني
ليسأل عني و عن مكاني
كان بخوفه دومآ يرقبني
كيف أسير و ألاعب أقراني 
كان بجميل عطفه يرشدني
وينسيني بحبه أحزاني
لم يبخل علي فقد أكرمني
وأعظم أم بالكون أهداني
لكني أحتاج لمن يسألني
و يغفر لي لو كنت جاني
أحتاجة بجواري ليكلمني
لكنه لأول مرة يعصاني
ما عاد يرد علي فحرمني
من لقائه الذي أستهواني
ما علمت برحيل يهزني
حتى رحل عني كياني
كان عظيم شهم يساندني
ليس كمثله أب ثاني


فهد بن عبدالله الصويغ 
31-8-2016


 

 

fahadalsuwaigh

مرحبآ بك بمجلة بشرى الأدبية الإلكترونية Bouchra Electronic Literary Magazine

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 41 مشاهدة
نشرت فى 13 سبتمبر 2016 بواسطة fahadalsuwaigh

ساحة النقاش

مجلة بشرى الأدبية الإلكترونية 99

fahadalsuwaigh
مجلة أدبية ثقافية تهتم بالشعر الفصيح المعاصر و القديم , وتهتم بتقديم أجمل القصائد الغزلية والوطنية والدينية وقصائد المديح النبوي الشريف . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

103,151