كتبتُكِ في قلبي 

كتبتُكِ في قلبي نشيدَ محبّةٍ
يُغنّيه سرّي في خفاءِ دُعاةِ
يا بشرى هوايَ وكلُّ معنى حياتي
ويا أفقاً يسمو بفجرِ صفاتي
أيا زهرةً بالروحِ فاح شذاكِ في
دمي، فصرتُ أسيراً لطيبِ شذاكِ
إذا ذُكر العشّاقُ خُلّد حبُّنا
فأنتِ ابتداءُ القولِ والإلغاءاتِ
رسمتُكِ حلماً لا يزولُ، فأشرقت
بدربي شموسٌ في ظلامِ شتاتي
وكانت ليَ الأيامُ تُبدي قسوةً
فجئتِ ضياءً في طريقِ حياتي
أحبُّكِ حبّاً لو يُجزَّأ بعضُه
لما ضاق عن آثارهِ كائناتي
سكنتِ فؤادي، والنجومُ شهودُنا
ونبضي ترانيمٌ تُغنّي صلاتي
تغنّى بكِ الروحُ المُحبُّ وإنّني
أراكِ ربيعاً مُزهراً في حياتي
على وجنتيكِ البدرُ لاح مؤنساً
وفي طرفكِ السحرُ الذي أفناتي
رأيتكِ نوراً في دروبي كلّها
فأنتِ يقيني، بل جميعُ ثباتي
إذا غبتِ أظلمْ في الفؤادِ وجودُه
وضاعتْ من الأحلامِ أمنياتي
كأنكِ في صدري كتابٌ مقدّسٌ
أُعيد تلاوتَهُ مع النسماتِ
وأنتِ من الأشعارِ أبهى قصيدةٍ
وأجملُ ما خطّت يدي بمدادِ
فما الحبُّ إلا أن أراكِ أمامَنا
فتسقطُ من دوني جميعُ شتاتي
أناجيكِ ليلاً، والسكينةُ شاهدٌ
وتسمعني الأرواحُ في خلواتي
وقد صرتِ لي وطناً ألوذُ بحُبّهِ
وألقى بهِ أمناً بغيرِ التفاتِ
وهل بعدَكِ الدنيا تساوي دقيقةً؟
وهل غيرُكِ الأوطانُ والراياتِ؟
إذا متُّ شوقاً فاذكريني، فإنّني
سأبقى طيوفاً في دموعِ بُناتي
سيُروى غرامي فيكِ ملحمةً، بها
تُغنّي الأجيالُ العِظامُ رواةِ
فيا بشرى إني جعلتُكِ قِبلةً
تسافرُ روحي نحوها في صلاتي
ولولاكِ ما غنّى الفؤادُ ولا سرى
على شفتي لحنٌ يُحيي غناتي
فأنتِ ختامُ القولِ والمعنى الذي
يُخلّدُهُ التاريخُ في ذكرياتي

 

 


   صائغ القوافي الشاعر 
فهد بن عبدالله فهد الصويغ 
     
وزن القصيدة بحر الطويل 

 

fahadalsuwaigh

مرحبآ بك بمجلة بشرى الأدبية الإلكترونية Bouchra Electronic Literary Magazine

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 103 مشاهدة
نشرت فى 7 سبتمبر 2025 بواسطة fahadalsuwaigh

ساحة النقاش

مجلة بشرى الأدبية الإلكترونية 99

fahadalsuwaigh
مجلة أدبية ثقافية تهتم بالشعر الفصيح المعاصر و القديم , وتهتم بتقديم أجمل القصائد الغزلية والوطنية والدينية وقصائد المديح النبوي الشريف . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

154,355