شفرة العشق الأبدي
أحفر سر هواك فوق صخر الدهر الجم
وأرسم وجهي في عينيك بظل الحمم
أشعل قلبًا كان نارا بلا لهيبٍ
فانصهرت أنفاسي فوق حد السُمم
أرسمك قصيدة لا تقبل الانقسام
وكلماتٍ نَبضتْ بين ثنايا الظلم
أنت سر الحياة في ظلمة الوحشة
وقنديل الصباح في ليل العدم
يا من صالحت قلبي على هواك
فلم يبق من العذاب سوى الندم
يا وحي الفجر في لحظة الصمت الطويل
يا نبض الروح في صدري والنغم
لا العشق يموت إذا غبت يوما
ولا المدى يُخفي سر الهمم
أنت القمر إذا أظلمت ليالي العمر
وأنت النجم في بحار الظلم
بك ارتويت حين ظمأ الزمنْ قد طال
وصارت الدنيا كهيف على الرتم
زرعتك وردة في بستان الحياة
ورويتك من دموع الليلِ القمم
كل نبضة حب في صدري نغمة
تهتز في وريد قلبي كالغيم
فيا سراجا في ليل العشق الطويل
كن لي وطنًا إذا احتدم العدم
أنت الذي علمتني معنى الوفاء
وأنت الذي وهبتني حلمَ الكرم
يا قافلة الحُسن في دروب الأسى
يا لحن الفرح وسط العدمِ والكتم
أنا في هواك طائر على الأغصان
وأنت الريح تغني لي بالمُهَم
أنت النسيم إذا أتى يروي الروح
وأنت السكون في وسط الهمم
هل يسأل الذي عشق بلا حدود
عن سواك في كبد السماء والأكم؟
ما شفرة العشق إلا دمٌ مسفوك
على صفحات القلب وفي جوف الحمم
فإن غبتَ، عمَّ الحزن في الفؤاد
وإن أتيت، انتعش الوجد في العدم
فلا العمر بلاك يروي الحكايا
ولا القلم ينطق بشوق من لظى الحمم
أحبك حبًا يصهر الحديد قسوة
ويرقص في ضلوعي كالعَصَم
أنت النبض في عروقي المتفجرة
وأنت الحلم في بحر الكلامِ والهمم
سأظل أكتبك في قصائد العشق
حتى تظل شجرة الهوى بلا غصم
وأشهد أنك سررت قلبي بالحياة
وأنك لي ملجأ فوق سلم الكرم
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله فهد الصويغ
وزن القصيدة بحر الطويل
ساحة النقاش