يا بشرى القلبِ
يا بشرى القلبِ فيك قد عانق الهوى
وبينَ جفونِكِ يزهرُ صبحُ الرضا
أنتِ الندى حين تكسو ورد الصباحِ
والقمرُ حين ينامُ في حضنِ السنا
يا زهرةً تفتّحتْ في بساتيني
ونورٌ يسري في دروبي والهدى
لكِ في القلب مقامٌ لا يُزاحمُهُ
ولا يعادلهُ سواهُ في الندى
أشكرُ اللهَ الذي ربطنا حبًّا
وجعلَ الأمل في عينيكِ يُقتدى
يا نبعَ الحنانِ في زمن العواصفِ
وأمانُ الروحِ حين يغدو السدى
يا من بوجودكِ أحيا به الدنيا
ويطيبُ المسيرُ حتى المدى
أهديك عمري وكل ما ملكتُ
فأنتِ الحياةُ وأنتِ صفاءُ البُدى
يا بشرى، يا زهرةَ القلبِ والروحي
يا حباً تبقى مهما طوى الندى
يا من بها سكنَ الفرحُ أركاني
وسكنَ عطرُكِ فؤادي والهدى
دمتِ لي بلسماً يداوي الجراحَ
وبسمةً تذيبُ كل ما قد جُدى
لكِ في قلبي مسكنٌ لا يُخلى
يا بشرى عطرُ الحبِّ والرجى
لك مني شكرٌ في ماضي وحاضرٍ
فقد كنت المعينَ من كل ردى
سندٌ في الضيقِ وعونٌ في الشدائدِ
وبك تهونُ الحياةُ فأنت للعطر شذى
فأنتِ الأملُ في زمنِ الظلماءِ
وبكِ تحلو الحياةُ والرجاءُ
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله فهد الصويغ
وزن القصيدة بحر الكامل



ساحة النقاش