يا طارق الباب



يا طارق الباب مهلآ ترفق بيداك
فما عاد ساكني الدار اليوم سكانُ
جلهم قد رحلوا عنها و تفرقوا
سابقوا الزمان فأنتصر الزمانُ
أضحت الدار من بعدهم خاوية
وكلن ممن رحل أضحى بمكانُ
إن كان شوقك مثلي لرؤيتهم
فإعلم أن لكل منا وقت وأوانُ
لا تبكي بل أدعوا لهم و أصبر
فدعواك لهم خير حب و برهانُ
من الأشواق فاضت جل مدامعي
فلا تأجج بالفؤاد لهيب ونيرانُ
طرقت الباب قبلك فخبرت عنهم
أنهم قد رحلوا وليس لهم عنوانُ
لا عيب أن ترثيهم من بعد رحيلهم
فالإنس تبكيهم والطير والجانُ
سأدعوا أن الاقيهم بعد فراق
عل الفؤاد يعيد عزف ألحانُ
إرحم يداك و لا تهيج مهجتي
فطرق يداك يزيد الشوق أحزانُ
إنظر إلى الأفنان كيف أضحت
فبعدهم كأنها أصيبت ببركانُ
أضحت دارهم أطلال بعد رحيلهم
ولم يعد شيء من بعدهم مصانُ
ستغدوا الأيام بنا كالبرق مسرعة
و سيبقى القلب مشتاق وحيرانُ
يا طارق الباب إن طرقك يعذبني
فإنت لا تسمع بطرقك هذا صمانُ



صائغ القوافي 



 

fahadalsuwaigh

مرحبآ بك بمجلة بشرى الأدبية الإلكترونية Bouchra Electronic Literary Magazine

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 97 مشاهدة
نشرت فى 13 مايو 2020 بواسطة fahadalsuwaigh

ساحة النقاش

مجلة بشرى الأدبية الإلكترونية 99

fahadalsuwaigh
مجلة أدبية ثقافية تهتم بالشعر الفصيح المعاصر و القديم , وتهتم بتقديم أجمل القصائد الغزلية والوطنية والدينية وقصائد المديح النبوي الشريف . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

93,388