مجلة بشرى الأدبية الأليكترونية – الشاعر والأديب الكبير / صائغ القوافي - قصيدة : لائم الفؤاد

 لائم الفؤاد 





ألا أيها اللائم لما بغرام الفؤاد تلمني
أما علمت أن الفؤاد بغرامه قد كان معمد
فلا تكن جاهلآ بفؤادي وبه لا تظلمني 
فلست مالكآ له إنما بغرامه القلب مؤصد
ما أنا إلا مغرم بهوى من كنت تهاجمني 
و لست في غرامه يومآ كنت مجهد
دع عنك لومي فقولك فيه كرمح يقتلني 
أه لو تعلم كم أضحى هواه بي يتجدد 
أزور أفلاك الليالي بقلب ندي يأسرني 
وأطوف حول سكناه كأنني عابد متعبد 
إن كنت قد أتيت ياصاح للومي فأهجرني 
فإنني في غرامه أيها اللائم أتهجد 
لما اللوم وقد أخبرتك فلما لا تعذرني 
وعلى غرام بشرة العشق للقوم تشهد 
لا يشعر بفؤادي من كان قوله تجني 
أو حسود داره للحساد كانت مقعد
دع عنك غرامي فمنه أبدآ لن تحرمني
فنعيم الغرام انك لمن تهوى كنت مجند 
ذاك أمرآ قد غاب عنك فبه لا تلمني 
ما دمت لا تراني عاشق منعم و مسدد 
قل ماشئت في الغرام والعشق وعني
إلا أنني أرى نفسي كل ذاك بالمفرد 
فأنا الغرام وانا العشق و إن يومآ قتلني 
فما شأنك أيها اللائم بمن به أسعد 
دعني في الهوى ففيه سألقى التمني
فلن تخرجني من جنتي أبدآ أيها المبعد 
ذاك كنز قد و جدته و إن يومآ خذلني
حسبي أنني وجدته و جعلني به مسعد
كفاني انه أشرق بالوجدان وقد جعلني 
كورد الصباح مشرق بغرامه الأوحد
لا تكن ضيق الأفق وبلومك تشغلني
فلما اللوم وإني بغرامه للأفلاك أصعد 
إن قيود الغرام لم تكن يومآ لتؤلمني
وكل طير من حدائق غرامنا يتغرد
قل كل مالديك ولكنك حتمآ لن تهزمني
فلو أمرني المحبوب بزهد الكون سأزهد





صائغ القوافي