كان هناك سلطان لايوجد مثيل له فى أعماله يعطى الغلبان ويطعم الجوعان وفي يوم من الأيام كان يجلس وسط أقربائه ويعد حساناته فيقول أنا بأكل الجوعان وأعطى الغلبان وأغنى الفقير وباعمل كل خير وقوى على الأقوياء وغنى على الأغنياء والقريب والبعيد يعرفون أنه لا يوجد عندى عيب وجميع الناس الموجودين فى القصر قالوا يا سلطان كلك حسنات ولا يستطيع أحد أن يقول فيك أى عيب وفى يوم من الأيام سأل السلطان شيخ الجامع فقال له يا مولاى حسناتك كثيرة لكن فيه عيب وقبل ما تدور على حسناتك دور على عيوبك، فسأل السلطان أقربائه فقالوا له يا سلطان ليس بك عيب وإن كان بك عيب فاجعل الشيخ العجوز يقول لك عليه. وبعث له السلطان وقال له أنا كلى حسنات أم يوجد بى عيوب، فقال الشيخ سبحان من له الكمال فقال السلطان للشيخ كده نحن وصلنا للجد أنا أريدك أن تقول لى على العيب الموجود عندى، فقال للسلطان اعطنى مهلة ثلاثة أيام وفى آخرهم سوف أقول لك على عيبك. ومر يوم والثانى والثالث قرب على الإنتهاء وجاء العجوز وقال له السلطان لماذا تأخرت فقال يا مولاى حدثت حتة حكاية، ابنك الأمير كان يسير مش عارف ذهب فين وجد أمامه الكلاب لا أعرف من أين جاءوا، كلب من الكلاب عضه فى رجله. السلطان سمع الحكاية ووقف وقال يا حرس امسكوا كل الكلاب –اقتلوا كل الكلاب وعندما بدأ الحرس فى التحرك ضحك الشيخ العجوز وقال حلمك يا مولاى –صبرك –ابنك بخير وسلام –أنا قلت هذا الكلام علشان تعرف عيبك، كلب واحد عض الأمير قلت امسكوا كل الكلاب، اقتلوا كل الكلاب، غضبت فنسيت العدل وأصبحت ظالم، حكمت على الكلاب بذنب واحد وهذا ظلم يا مولاى وحكمت وأنت غضبان والحكم وقت الغضب يصبح حكم ظالم والظلم يصبح عيب يا مولاى، وسكت السلطان وعرف عيبه وقال له الشيخ العجوز امام كل غفير ووزير .