أحمد عرابى
الفلاح الذى وقف فى وجه الظلم
<!--<!-- <!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --><!--[endif]-->
قائد عسكري وزعيم مصري وأول من قاد ثورة مصرية في العصر الحديث، والتى سُميت بأسمه ( الثورة العرابية ) وُلد أحمد الحسيني عرابي في مارس 1841، بقرية هـرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية.
أرسله والده الذي كان عمدة القرية إلى التعليم الديني، فتلقى علومه الأولى بكتَّاب قريته وحفظ القرآن صغيراً، ثم انتقل إلى القاهرة والتحق بالأزهر، وما لبث أن التحق بكلية الضباط، حيث تخرج فيها وانضم للجيش المصري، وظل يتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل لرتبة الأميرالاي "عقيد"
ومع تزايد النفوذ الأجنبي في أواخر عهد الخديوي إسماعيل، زادت أوضاع الجيش المصري سوءاً وضعفاً، وزادت حدة التذمر داخل صفوف الوطنيين بالجيش المصري، فبرز نجم أحمد عرابي كزعيم للتيار الوطني المضاد للنفوذ التركي في الجيش المصري التف حوله معظم الضباط المصريين، فقاد عرابي حركة داخل الجيش سنة 1881 أدت لعزل عثمان رفقي ـ وزير الحربية التركي الأصل ـ وتعيين محمود سامي البارودي مكانه، وارتفعت مكانة أحمد عرابي في صفوف الجيش والشعب، ولقبوه بزعيم الفلاحين.
زادت مكانة أحمد عرابي أكثر فأكثر بعد مظاهرة قصر عابدين الشهيرة والتى وقف فيها فى وجه الخديوي توفيق مخاطبا ً إياه
( لقد خلقنا الله أحرارا ً ولم يخلقنا تراثا ً ولا عبيدا ً فا والله
الذى لا إله إلا هو لن نورث ولا نستعبد بعد اليوم )
والتي كانت من نتيجتها الإطاحة بوزارة رياض باشا وأعادة تشكيل مجلس النواب، ولكن إصرار عرابي وأتباعه على الضغط على حكومة شريف باشا أفشلت كل الجهود الرامية لإصلاح أحوال البلاد، وأجبر عرابي شريف باشا على الاستقالة، وتم تعيين البارودي رئيساً للوزراء، وتولى عرابي وزارة الحربية.
شارك في العديد من المعارك ضد الانجليز ومنها معركة القصاصين، معركة التل الكبير وأدى ذلك إلى تحامل الانجليز عليه والعمل على عزله من مصر، حيث تم احتجازه في ثكنات العباسية مع نائبه طلبة باشا حتى انعقدت محاكمته في 3 ديسمبر 1882 والتي قضت بإعدامه، ثم تم تخفيف الحكم بعد ذلك إلى النفي مدى الحياة إلى سرنديب (سيريلانكا حالياً)، إلى أن أصدر الخديوي عباس حلمي قراراً بالعفو عنه، وإعادته إلى مصر، فعاد للقاهرة في أول أكتوبر 1902.
توفي في القاهرة في 21 سبتمبر 1911.