نفى نابليون بونابرت ووفاته
نفي إلى جزيرة سانت هيلينا حيث مات بسرطان المعدة. وقد قيل أنه إغتيل عن طريق طلاء جدران غرفته بالزرنيخ وتسبب ذلك له بقرحة معدية لازمته حتى وفاته ولذلك كان غالباً ما يضع يده داخل سترته فوق معدته.
وقد تعددت الأقوال حول سبب وفاة نابليون، فالبعض قال إنه مات بسرطان المعدة، بينما رأى آخرون أنه مات مسموما بالزرنيخ لعدة دلائل تم اكتشافها فيما بعد ومنها أن جسده ظل سليما إلى درجة كبيرة بعد عشرين عاما من وفاته، وهي إحدى خصائص الزرنيخ، كما أن وصف "لويس مارشند" لبونابرت في الأشهر الأخيرة من حياته، مطابق لأعراض حالات التسمم بتلك المادة، ومع ذلك فقد أثبتت بعض الدراسات الحديثة أنه مات بسرطان المعدة تماما كأبيه.
و قد رجح الدكتور باسكال كينتز خبير سموم فرنسي أنه يعتقد أن الإمبراطور الفرنسي الراحل نابليون بونابرت قد مات مسموما وأعلن أنه عثر على آثار الزرنيخ المعدني المعروف شعبيا باسم "سم الفئران" في شعر بونابرت عام 2001م، من هذا أستنتج أن الإمبراطور المخلوع مات مسموما وليس نتيجة الإصابة بسرطان المعدة في الخامس من مايو/أيار عام 1821 عن 51 عاما. وأكد د. كينتز إن الزرنيخ وصل إلى النخاع الشوكي للشعر مما يفسر وصوله عبر الدم ومن خلال أغذية مهضومة، وبهذا رد على النظرية التي طرحتها عام 2002 نشرة "سيانس أي في" (علم وحياة) الفرنسية الشهرية والتي تقول إن الزرنيخ المكتشف خارجي المصدر ولم يتناوله الإمبراطور وبنى نظريته على النشرة الفرنسية التي قالت أن الزرنيخ كان يستخدم كثيرا في القرن التاسع عشر للمحافظة على الشعر
زواجه وأبنائه
يذكر أن نابليون كان قد تزوج من الإمبراطورة جوزفين قبل أن يطلقها، ليتزوج من الأرشيدوقة النمساوية "ماري لويز" والتي أنجبت له ابنه الوحيد من صلبه نابليون الثاني ملك روما.
كما ذكر في كتاب " نابليون هل مات مسموما...؟" للكاتب (بن ويدر) بأن نابليون لديه ولدين أحدهما من إيلينور دينيل صديقة كارولين بونابرت وكان ثمرة لقائهم الكونت " ليون " (1806 - 1881 مات عن عمر يناهز 75 عاما، والاخر من "ماري والوسكا" الكونتيسه البولونية الجميلة الشابة الأكسندر والوسكي (1810 - 1868) مات عن عمر يناهز 85 عاما
الأسطوره
كان لنابليون أعداء كثر يكرهونه ولكن يكنون له عظيم الاحترام في ذات الوقت، فعندما سئل أمير البحر الدوق ويلينغتون قائد الإنجليز في معركة واترلو الشهيرة عن أعظم جنرال في وقته، قال إن أعظمهم في الماضي والحاضر والمستقبل وكل وقت هو نابليون بونابرت.
الشؤون الحربية
لعب نابليون دورا هاما في الدفاع عن الثورة الفرنسية ضد أنصار الملكية، كما أنه أثبت مقدرة عسكرية فائقة في الحروب الأولى التي خاضها ومنها معركة طولون التي وضع هو خطتها بدلا من تلك التي كان قد وضعها قائد القوات.
نابليون يعبر جبال الالب
خاض نابليون الكثير من المعارك ضد النمسا وروسيا وبريطانيا وبروسيا وغيرها من الدول، حيث حقق انتصارات باهرة في 40 منها، حتى إن البعض قارنه بالإسكندر الأكبر ويوليوس قيصر، إلا أنه هزم في معركة واترلو والتي نفي على إثرها إلى جزيرة سانت هيلينا حيث توفي ودفن هناك عام 1821، ليتم إرجاع جثمانه إلى فرنسا حيث استقر في باريس عام 1841.
وتعد الحملة التي قام بها نابليون على روسيا عام 1812 هي بداية النهاية لهذا القائد الكبير، حيث كان لها تأثيرا سلبيا عميقا على الجيش الفرنسي وكفاءته، كما أنها شهدت مقتل وإصابة مئات الآلاف من الجنود والمدنيين على حد سواء.
النظام المتري
لم تتقبل طبقات واسعة من الشعب الفرنسي النظام المتري في القياس الذي اعلنه نابليون رسميا في ايلول عام 1799 ومع ذلك أصبح هذا النظام متبع ليس فقط في فرنسا بل بالدول لتي تاثرت بفرنسا، في عام 1812 اتخذ نابليون خطوة عكسية بعد أن اصدر مرسوما بالعودة إلى النظام التقليدي في القياس لكن النظام المتري الجديد انتشر في كل اوربا منتصف القرن التاسع عشر
تحرر اليهود
قام نابليون بتحرير اليهود في فرنسا من الكثير من القيود المفروضة عليهم والتي كانت تحدد أماكن إقامتهم في الأحياء المخصصه لليهود، وحقوق التملك والعبادة والتوظيف. وقد واجهت هذه السياسات معارضة وردود افعال معادية لليهود في داخل فرنسا وفي عدد من الدول الأخرى، إلا إن نابليون أصر عليها وكان يرى ان إعطاء الحقوق لليهود في فرنسا سيجذبهم إليها من بقية البلدان التي لا يتمتعون فيها بنفس الحقوق والمزايا مما سيفيد فرنسا. وقد قال نابليون
"لن أقبل أبدا أية مقترحات تجبر اليهود
على مغادرة فرنسا، فعندي اليهود
مثلهم كأي من المواطنين في بلادنا.
فمن الضعف طردهم ومن الشجاعة ضمهم."
"لن أقبل أبدا أية مقترحات تجبر اليهود
على مغادرة فرنسا، فعندي اليهود
مثلهم كأي من المواطنين في بلادنا.
فمن الضعف طردهم ومن الشجاعة ضمهم."
بشكل عام كان نابليون يعتبر مفضلا لليهود حتى ان الكنيسة الأرثودوكسية الروسية درجت على تلقيبه بـ "مسيح دجّال متآمر مع اليهود ضد الديانة المسيحية."[4] أثناء حروب نابليون ضد الدولة العثمانية، وعند حصار مدينة عكا في عام 1799 جهّز نابليون إعلانا لقيام دولة يهودية في فلسطين.[5] لكن هزيمة نابليون في عكا بددت هذه الخطة. ومع ان الأسباب الحقيقة لهذا الإعلان وحتى صحته محل خلاف عند بعض المؤرخين إلا أنه محل اهتمام الحركة الصهيونية فهو يسبق وعد بلفور بسنوات كثيرة.
قانون نابليون
ينسب لنابليون الفضل في صدور القانون المدني الفرنسي والذي اقتبسته باقي الدول الأوروبية، وهو قائد عظيم لإنشائه حكومة منظمة شديدة البأس ومحاكم عدلية ومدارس وإدارة قوية ونشيطة ومتنورة لا يزال الفرنسيون إلى الآن سائرين عليها، وهو عظيم لأنه بعث إيطاليا من موت الخمول وأنارها بمشكاة الرقي والعمران، إلى جانب قهره لجميع الملوك المعاكسين له وكسر جميع الجيوش على اختلاف تدريبها وبسالتها. ومع ذلك فإن له مساوئ عديدة منها قمعه لثورة العبيد في هاييتي وقراره في عام 1801 القاضي بعودة العبودية في فرنسا بعد أن كانت الجمهورية قد ألغتها، بالإضافة لتسببه في مقتل مئات الآلاف في أوروبا بسبب الحروب التي خاضها هناك.
الأنقلاب
وفيما يتعلق بنابليون كحاكم دولة، فإنه كان قد أنقلب على حكومة الديركتوار عام 1799 بعد عودته المفاجئة من مصر، لسوء الأوضاع التي كانت تعيشها بلاده آنذاك، ليؤسس الحكومة القنصلية، وتعيينه قنصلا أول مدى الحياة، مع حقه في تسمية من سيخلفه. قام بونابرت بعد ذلك بتحويل نظام الحكم من القنصلية إلى الإمبراطورية، ثم تنحيه عن العرش بعد دخول قوات الأعداء باريس عام 1814 ونفيه إلى جزيرة إلبا، ثم عودته لفرنسا مرة أخرى عام 1815 ليتولى الحكم إلى أن هزم في معركة واترلو ونفيه لجزيرة سانت هيلينا حتى مماته.