الفن القبطي (بالإنجليزية: Coptic art) يطلق هذا الاصطلاح على الفن الذي أنتج بواسطة المسيحيين في وادى النيل من حوالي (313)ميلادية حت دخول العرب مصر عام 641م.وكانت المسيحية قد ظهرت في عهد الامبراطور الرومانى نيرون عام 54 م وانتشرت بسرعة بين المصريين وخاصة أنها تؤمن بعقائد تشبه العقائد المصرية القديمة، وحتى أصبحت المسيحية الدين الرسمى وفرض على الرومان والدول التابعة لهم اعتناقه.
التصوير الجدارى
كان التصوير الجدارى السائد في العصر القبطى يسير على نفس الطريقة التي تواترت منذ أقدم العصور في مصر وهى طريقة التصوير بألوان الاكاسيد على الحوائط المغطاة بطبقة من الجبس ومنه انتشرت هذه الطريقة بين مسيحي الشرق والغرب وظل الامر كذلك حتى بداية عصر النهضة. وقد وجه الاقباط عناية كبيرة إلى زخرفة الجدران والمحاريب الموجودة في الكنائسبالتصوير الحائطى مستعينين بموضوعات مستمدة من قصص الانبياء والأحداث الدينية فكانت هناك صور للسيدة العذراء والسيد المسيح أو الملائكة والرسل والقديسين والشهداء أو موضوعات من التوراة والانجيل.
السمات العامة للفن القبطى
ان الفن الشعبي وليس فنا ملكيا أو امبراطوريا، حيث كان الشعب يشرف على فنه ويبدعه وينفق عليه من ماله الخاص بعيدا عن أى مساندة رسمية.
فن ريفى لانه نشأ تحت كنف الاضطهاد وبعيدا عن أماكن الحكومة، ورسم الفنان أشخاصا من بين العاديين وحيواناتهم الاليفة التي تملا كل بيت ومناظر تمثل الحياة الريفية والشعبية البسيطة.
فن ارتجالى بسيط لان الرهبان الذين كانوا يشرفون عليه لم تكن لهم دراية تامة من الناحية الفنية, كما كان الإنتاج يتم في جو مشحون بالقلق بعيدا عن الطمأنينة وراحة البال.
اتسم باستخدام الهالة على رؤوس القديسين والشهداء وأحيانا كان يضع تاجا أو يستخدم الاثنين معا.
البعد عن محاكاة الطبيعة وتقليدها، فالرسوم كان كانت محورة ورمزية وتظهر مميزات الاشكال المرسومة فقط.
تميز الفنان القبطي عن الفنان البيزنطي في تصوير صور القديسين حولها هالة من النور في حين الفنان البيزنطي كان يرسم تاج على رأس القديس.
كما تميز أيضاً في ان يعرض صور القديس فرحة مشرقة الوانا مشرقة خاصة وجه القديس اوالقديسة ليوضح موضوع عقائدي إذ يبرز الابدية السعيدة التي نالها هذا القديس أو هذه القديسة.
ساحة النقاش