آثار خبر ضبط مزرعة لتربية «الحمير» وذبحها الأسبوع الماضي العديد من التساؤلات بين الواطنين، نظراً لضخامة عدد الحمير الموجودة بالمزرعة والتي وصلت طبقاً لتأكيدات المسئولين إلي أكثر من 1500 حمار حي، وقرابة 30 حمارا مذبوحا، مما جعل العديد من المواطنين يتساءلون عن كيفية اكتشاف لحوم الحمير وتمييزها عن اللحوم الأخرى قبل أن تصبح على أطباق المائدة؟

الدكتور فتحي المناوي أستاذ الطب البيطري بجامعة القاهرة يوضح أن لحوم الحمير يكون من السهل تمييزها إذا كانت في صورة ذبائح أو مقطعة إلي أجزاء كبيرة، أما إذا كانت مقطعة إلي أجزاء صغيرة أو مفرومة فلا يمكن تمييزها إلا من خلال اختبارات معملية.

ويقول أستاذ الطب البيطري إن لحوم الحمير لا يمكن مقارنتها بلحوم الأبقار، فلحوم الحمير لونها غامق أما الأبقار فلونها فاتح وزاه، كما أن لحوم الحمير من حيث اللون فقط تقترب في درجتها من لحوم الجمال والجاموس، ولكنها مختلفة عنها تماماً، وعند الطهي يصبح لونها داكنا بدرجة ملحوظة عن اللحوم الأخري.

ويضيف من أهم العلامات التي تميز لحوم الحمير أن الألياف العضلية بها تكون غليظة سمكها يزيد على ألياف اللحم البقري والجاموسي وأيضا الجمال، وهو ما يمكن ملاحظته بسهولة في قطع أجزاء اللحوم الكبيرة، كما أن شكل الدهن في لحوم الحمير مميز للغاية عن اللحوم الأخري حيث يحتوي علي دهون كثيرة «تسيح» في اليدين بسرعة لأن درجة حرارة ذوبانها أقل من باقي اللحوم الأخري، وشكلها مختلف عن الدهن الأبيض الموجود في لحم الجاموس، وأيضا عن لحوم الجمال التي تقل بها للغاية نسبة الدهون.

أما من حيث الطعم فيوضح الدكتور فتحي المناوي أن لحوم الحمير والخيل تكون «مسكرة» نظراً لاحتوائها علي مادة النشا الحيواني بكثرة والمعروفة باسم «الجليكوجين» والتي تتواجد بنسب مختلفة في كافة الحيوانات وتتحول لحامض بعد الذبح مما يساعد علي حفظ اللحوم لفترة أطول دون أن تفسد.

وعن أسباب لجوء البعض إلي تربية الحمير لذبحها، يقول محمد عبد الحي «تاجر حمير» هؤلاء تجار منعدمو الضمير يتاجرون بصحة الناس وقوت يومهم لتحقيق الثراء السريع بغض النظر عن اعتبارات أخري.

ويوضح عبد الحي أن هناك أسواقا مخصصة لبيع الحمير في كافة المناطق والأماكن بالجمهورية، مثل سوق السبت في منوف، والإثتين في بنها والثلاثاء في سبك بالمنوفية والأربعاء في قويسنا.