كثيرا ما نجد أطعمة تباع على الأرصفة، كالمعلبات التونة والسردين والبلوبيف، واللحوم المصنعة كاللانشون والبسطرمة، والأجبان، بأسعار زهيدة، ومثل هذه الأطعمة تحمل العديد من الماركات المجهولة، كما أن تاريخ صلاحيتها مشكوك في صحته، وأحيانا تكون بلا تاريخ صلاحية.

مثل هذه الأطعمة تزداد في الانتشار مع قدوم العام الدراسي الجديد، وللأسف يقبل عليها "الغلابة"، حيث أنها زهيدة الثمن، لإطعام أبنائهم ظنا منهم أنهم بذلك يوفرون لهم التغذية التي يحتاجونها لمساعدتهم على التركيز والمذاكرة، في محاولة منهم، دون أن يدروا أنهم بذلك يقدمون لهم السم بأيديهم.

ومثل هذه الأطعمة البعض منها، وخاصة المعلبة إما تأتي مهربة من خارج البلاد، أو تكون منتهية الصلاحية، ويتم وضع تواريخ وهمية عليها، وبعضها قد شرفت صلاحيته على الانتهاء، أما اللحوم المصنعة فمنها المصنع يدويا تحت بير السلم، ومنها منتهي الصلاحية، والمهرب أيضا من خارج البلاد، وكذلك الحال بالنسبة للأجبان.

ويؤكد دكتور إبراهيم حامد، أستاذ الكيمياء الحيوية بالمركز القومي للبحوث، أن مثل هذه الأطعمة مجهولة المصدر تؤثر بشكل رئيس على المعدة والجهاز الهضمي، ويتأثر بها الصغار بشكل أكبر وأخطر من البالغين.

ويضيف أن الأطعمة منتهية الصلاحية أو مجهولة المصدر تصيب الجسم بأمراض بكتيرية كالإسهال الشديد، والقيء، وكذلك تصيب الأطفال بشكل خاص بالتسمم الغذائي.

وعن أعراض الإصابة بالتسمم الغذائي يشير دكتور إبراهيم أنها تتمثل في الإسهال والقيء المستمرين، مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم، والدوخة، مشددا على ضرورة نقل المصاب سريعا للمستشفى عند إصابته بهذه الأمراض، حتى يتم إجراء الإسعافات اللازمة له.

كذلك يحذر دكتور إبراهيم من شراء أي منتجات غذائية إلا من أماكن موثوق فيها، مع ضرورة التأكد من تاريخ بدء ونهاية الصلاحية.