و أنه وراء السكتات الدماغية والأزمات القلبية بالإضافة إلي تسعين عرضا جانبيا آخر لعلل أخري أطلقوا عليها ' أمراض الإسبرتام' .
والإسبرتام هو نوع من أنواع السكر قليل السعرات يستخدمه الناس للحفاظ علي الوزن كما يستخدمه مرضي السكر للحفاظ علي مستوي السكر في الدم وكل فترة و أخري نشاهد برنامجا أو نقرأ دراسة علمية تحذر منه وتربطه بداء السرطان إلا أن أصواتا أخري و منهم أطباء يصفون الإسبرتام في نظام غذائي تنحيفي ذاكرين أنه آمن وأن الدراسات المضادة له ليست نهائية بدليل أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم تمنع تداوله فيراه د. عزالدين الدنشاري أستاذ الصيدلة بجامعة القاهرة من أفضل المواد السكرية المصنعة وهو أفضل من الساكرين ولا يحظر استخدامه إلا لمن لديه المرض الوراثي فينيل كيتون يوريا, حيث يضع حياة هؤلاء المرضي في خطورة شديدة والإسبرتام آمن إذا استخدم بكميات قليلة, حيث إنه مكون من حمضين أمينيين عند دخولهما الجهاز الهضمي يمتصان كأي نوع آخر من الغذاء ويستفيد منهما الجسم وإذا كان الإسبرتام خطر علي الصحة كانت الـFDA ستمنعه فورا من الأسواق, ولكن مؤخرا تغيرموقف وكالة الصحة والغذاء الأوروبية ــ الأفسا- من تلك المادة بسبب عدد الشكاوي التي وصلتها من مستخدمين أصيبوا بأمراض أو مات أحد ذويهم مدمني استخدام منتجات' اللايت ' فقررت أن تعيد فتح ملف الإسبرتام وإعادة تقييمه صحيا.
والإسبرتام هو الاسم التقني للأسماء التجارية لهذه المادة: نوترا سويت,لايت ,إيكوال, سبنفول, كاندريل وغيره. وتذكر كورين جوجيه إحدي المهتمات بتتبع الأثر الصحي لكل المضافات الغذائية للمنتجات والتي بدأ اهتمامها بالإسبرتام بعد فقدها شخصين من عائلتها كانا من أكبر مستهلكي المنتجات 'الخالية من السكر'وهي تتواصل علي شبكة الإنترنت مع عدد من ضحايا سم الإسبرتام والذين كانوا يعانون دون أن يدروا بـ92 عرضا جانبيا مرتبطا باستهلاك هذا السكر الصناعي السام وهي أعراض معروفة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية منذ عام .1995 فالإسبرتام مادة التحلية الصناعية في هيئة بودرة أو أقراص موجودة في 6000منتج متوافر علي رفوف السوبر ماركت والصيدليات في 95 دولة ويستخدمه منذ 25 عاما الكبار والصغار حتي أن الأمهات يستخدمنه لتعويض نقص الكالسيوم في الحمل والرضاعة و هناك ما يقرب من 250 مليون شخص حول العالم يستهلكون يوميا جرعات من الإسبرتام وهذه المنتجات العالمية تدخل مليار دولار في العام لمصنعيها.
ويؤكد د.روسيل بلاك لوك في كتابه: سموم الأعصاب, والنكهة القاتلة أننا نسمم أجسامنا بمئات المنتجات التي نستهلكها ومنها مشروبات الصودا و عصير البرتقال و الزبادي و اللبان والمصاصات و البونبون و الشوكولاتة ومنتجات الريجيم و بعض المربات و حبوب الإفطار بالإضافة للفيتامينات و مئات الأدوية ونحن لا نشعر بهذا التأثير السام فوراعلي الصحة لأن الإسبرتام يتراكم في الجسم مدمرا الجهاز المناعي خلال ساعتين فقط وفي مروره يقوم بإتلاف الحمض النووي ( الدي إن إيه) .
أمراض الإسبرتام هم 92عرضا جانبيا معروفا من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أولها الإسهال والصداع والغثيان والدوخة والتعب والهالات السوداء تحت العين ونقص واضطراب الرؤية واحمرار الوجه والحكة وزيادة الوزن والاكتئاب وتساقط الشعر والجوع والعطش الشديد وآلام المعدة والانتفاخ وآلام العظم والأرق وفقدان الذاكرة ونزيف الأنف والحساسية الشديدة للضوء والشعور بالبرد في عز الحروفقدان القوة والمشاكل الجنسية والقئ وعدم انتظام السكر في الدم والرعشة وصعوبة البلع وصعوبة التبول وكثرة العدوي والتوتر والعدوانية مصحوبا بالعنف الجسدي أحيانا والذعر وصعوبة التركيزوفقدان الذكاء والتشويش وفرط النشاط وسرطان المخ وأزمات قلبية وموت! وقد يزيد الإسبرتام من أعراض الزهايمر و مرض باركينسون والسكر والروماتيزم.. . مم يتكون الإسبرتام؟ يتكون من 50%الفينيل آلانين و40% من الأسيد الإسبرتيك و10% ميثانول.
أما الفينيل آلانين فقد تبين أن تناول الإسبرتام بجانب السكريؤدي لزيادةهذة المادة في الدماغ. وقد أظهرت الدراسات أن من يفرطون في استخدام الإسبرتام لمدة طويلة وجدوا في أدمغتهم نسبة عالية من الفينيل آلانين مما أدي لحدوث اضطرابات انفعالية كالكآبة.
وفي دراسة لد.لويس ألساس-رئيس قسم الوراثة في جامعة أموري في أطلانطا فإن الفينيل آلانين الموجود في الإسبرتام بإمكانه أن يؤثر 4 أضعاف علي خلاص الجنين خلال فترة الحمل.كما أشار د. ريتشارد ورتمان البروفيسور في معهد ماستشوسيتس للتكنولوجيا إلي أن للإسبرتام تأثيرا علي مستوي الفينيل آلانين في الدماغ وعلي مستوي التيروزين مما يؤثرفي النهاية علي عملية استقلاب النواقل العصبية و كذلك علي وظائف الجسم الأخري.وهناك دراستان لتشارلزريفر أجريت خلال 104 أسابيع علي القوارض.. في النهاية كان هناك12 ورما دماغيا لمن أعطوا الإسبرتام, أما من لم يأخذها فلم يصب بشيء .
الأسيد الإسبرتيك و الفينيل آلانين: يشكلان معا نسبة 90%من مادة الإسبرتام و مشتقاته وهما من الأحماض الأمينية الموجودة بشكل طبيعي في الغذاء الذي نتناوله و الضروري في تمثيل و تجديد البروتوبلازما فيه, ولكن إن لم يكن هذان الحمضان متحدين مع الأحماض الأمينية الأخري التي نستهلكها و عددها 20 عندئذ يصيران ذوي سمية شديدةو خصوصاعلي الجهاز العصبي.كما يصبح شديد الخطورة علي الأجنة حيث يتراكم في الجسم ويمر من المشيمة ويصل لدماغ الأجنة. والجرعات العالية من حمض الإسبرتيك تسبب نوبات حزن أو فرط نشاط كما قد يؤدي للبدانة.
1 - كحول الخشب : سم قاتل ينطلق عندما تزيد الحرارة عن 30 درجة مئوية عند التخزين أو الطهي, و الميثانول متي وصل للكبد يتحول للفورمالدهيد ويتراكم علي قرنية العين مسببا مشاكل البصر (رؤية ضبابية والرؤية المشوشة وتقلص أو انقباض متقدم في الرؤية)و عشي البصرو تلف القرنية و العمي و الإسبرتام يغير كيمياء الدماغ و يعدل مستوي الدوبامين في الدماغ.و الكمية المسموح بتناولها من الميثانول في اليوم يجب ألا تزيد علي 7-8 ميللي بينما الكمية الموجودة منه في نصف لتر من الشراب المحلي بالإسبرتام يحتوي علي 56 مللي ميثانول و هذا يعني أن من يتناول الإسبرتام بشكل كبير يستهلك 250 مللي ميثانول في اليوم, أي ما يزيد علي النسبة المسموح بها ل32ـ مرة.
- خدعوك فقالوا !الدايت للرشاقة''
لا يوجد مبرر لاستخدام الإسبرتام لأن الفورمالدهيد أحد مشتقات الميثانول كما سبق و ذكرنا يتراكم في الوركين و الفخذين .و قد أثبتت عدة دراسات عكس النظرية القائلة أن تناول بدائل السكر يؤدي لخفض الوزن بل وأحد مسببات اكتسابه لأن المخ لا يستطيع التفرقة بين الطعم الناتج عن السكر الطبيعي والمحليات الصناعية فكلاهما حلو المذاق ,فيصدر المخ إشارة إلي البنكرياس لإفراز الأنسولين للتعامل مع هذا السكر فينخفض السكر بالدم فينتابك شعور الجوع بعد فترة قصيرة من الوجبة مما يشعرك برغبة ملحة في تناول الكربوهيدرات خصوصا السكريات فيتكرر إفراز الأنسولين وخفض نسبة سكر الدم و يظل مستهلك الإسبرتام في حلقة مفرغة.
- 'الصحة في اللايت'؟!
أثبتت الدراسات العلمية أن الإسبرتام يقلل مناعة الجسم فتناول الصودا الدايت يقلل الإحساس بالعطش فيقل شربك للماء الذي يساعد الجسم علي التخلص من السموم. و تحتوي الصودا الدايت علي مواد كيميائية سامة تزيد من حمل السموم بالجسم مما يقلل مناعة الجسم و تعامله مع الالتهابات و تقلل من قدرة الجسم علي تحمل السموم التي كان يتحملها من قبل و الأحماض التي بالمشروبات الغازية تعمل علي تآكل طبقة المينا بالأسنان بالرغم من أن السكر الصناعي لا يسبب تسوس الأسنان .بالإضافة إلي أن تلك الأحماض تزيد من نسبة الحموضة بالجهاز الهضمي مما يؤثر علي البكتيريا النافعة التي يعتمد عليها جهاز المناعة بشكل كبير.
لاحظ الأطباء في جامعة لافال في الكيبيك أن الإسبرتام يغير من معدل السكر في الدم مما يصعب مهمة التحكم في معدله مما يشكل خطر الإصابة بغيبوبة السكر خاصة أن أدوية السكر تصبح غير فعالة كما يؤدي لتفاقم داء السكري لدي المرضي المصابين به لدرجة إصابة شبكية العين وإعتام العدسة بالإضافة لأمراض عصبية أخري والإصابة بالشلل والاضطرابات العنيفة والتشنجات.
- قصة الإسبرتام المرة
في1965: اكتشفه الكيميائي جيمس شلاتر وهو يبحث عن دواء للقرحة عن طريق المصادفة و اكتشف أن هذه المادة قدرتها علي التحلية أعلي 180مرة أكثر من السكر مع خلوه من أي سعرات حرارية وكان الباب الذي فتح الكنز للمصنعين في 1967: أجريت التجارب الأولي علي قرود وكانت النتيجة أمراضا خطيرة انتهت بالموت في 1971: برهن الد.جون أوليفيه بروفيسور النفسية والعصبية أن مادة المونوصوديوم خطر علي الصحة كما صرح بأن الأسيد الإسبرتي أدي لثقب أدمغة الفئران في 1973:قدم معمل سيرل ــ المصنع له ــ لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية مئات الدراسات التي تذكر أن الإسبرتام آمن ولا يسبب المشاكل الصحية السابق ذكرها علي القرود و الفئران في 1974:صرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بإدخال الإسبرتام في تصنيع الأغذية الجافة رغم قلة الدراسات بسبب سطوة رجال الأعمال في 1979:رغم سمية الميثانول والذي يكون نسبة 10% من الإسبرتام تم إدخاله في مئات الأدوية.
في 1980: تم تداول الإسبرتام في جميع أوروبا ما عدا إنجلترا, في 1981 تمت إضافة الإسبرتام في منتجات غذائية في شكل بودرة وتمت إضافته حينها لللبان والحلويات والقهوة السريعة ومنتجات النوترا سويتي.
في 1983: إدخال الإسبرتام في المشروبات الغازية بالولايات المتحدة ثم إنجلتر.ا
في 1984:تصريح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بإدخال الإسبرتام في تصنيع بعض الفيتامينات رغم التحذير الذي أعلنته الدراسات العلمية من أن الإسبرتام يتحول سريعا لميثانول مع ارتفاع درجة الحرارة.
في 1985: شراء مؤسسة مونساتو المشهورة بإنتاج الهرمونات المعدلة و الأغذية المعدلة وراثيا لمؤسسة سيرل منتجة الإسبرتام مقابل 2.7 مليار دولار ومن وقتها اكتسح الإسبرتام المنتجات الغذائية.
في 1995 أطلق د. بيتي مارتيني حملة التصدي للإسبرتام وتخصيص يوم 28 من أغسطس لذلك .
في 1996 :ذكرت دراسة أمريكية وجود علاقة بين كثرة استهلاك الإسبرتام و أورام الدماغ,.
في 1997 نشر د.روسول بلاك لوك السموم العصبية :المذاق القاتل.
في 1998:مونساتو تطرح النيوتام كمادة جديدة للتحلية 60 مرة تحلي أكثر من الإسبرتام و تحلي 13 ألف مرة أكثر من السكر.
في 2000:قامت مونساتو ببيع النوترا سويت لفريق قديم من شركتها مقابل440 مليون دولار, في 2001: ضجة في أوروبا عن كتاب 'أمراض الإسبرتام'.
في 2002:التصريح باستخدام النيوتام, في 2005:دراسة للمعهد الأوروبي للسرطان رامازيني أكدت أن الإسبرتام يؤدي لولادات مبكرة ولتشوهات في الأجنة.
في 2011:ذكرت النتائج الأولية لإحدي الدراسات الأمريكية أن الصودا لايت مرتبطة بالحوادث الدماغية والأزمات القلبية. وتذكر كورين جوجيه إنها إستخدمت الإسبرتام في قتل فئران , كما إستخدم أصدقاء لها بودرة الإسبرتام للقضاء علي النمل!
- كيف نتخلص من أمراض الإسبرتام؟
بالإمتناع عن إستخدامه لمدة 60 يوم فقط مع شرب لترين من الماء يوميا و يمكن لمن لا يستطيع الإستغناء عن مذاق السكر أن يستخدم الاستيفيا و هو نبات قادر علي التحلية من 20-30 مرة أكثر من السكر.
ساحة النقاش