ناتجة عن تربية المواشي التي تفرز غاز الميثان السام, ففي فرنسا تفوق نسبة هذه الغازات ذات المصدر الحيواني 7%, في
حين تشكل نسبة التلوث البيئي إثر مخلفات السيارات 11% وتحتل فيها شاحنات الوزن الثقيل نسبة التلويث بـ5.3%, وقد دعا العلماء إلي التقليل من أكل اللحوم للحد من خطر يهدد كوكب الأرض بسبب التلوث الناجم عن النيتروجين. وتأتي هذه الدعوة بعد دعوة مماثلة للتقليل من استهلاك اللحوم بسبب التغير المناخي.
وتوصلت أول دراسة من نوعها في العالم لحساب تكلفة التلوث الناجم عن النيتروجين في أوروبا إلي أن المشكلة تكلف كل شخص في القارة نحو 650 جنيها استرلينيا في السنة بسبب الأضرار الصحية والبيئية.
والسبب الرئيسي للتلوث النيتروجيني هو الزراعة باستخدام الأسمدة الحيوانية والأسمدة الكيمياوية النيتروجينية.
ودراسة أجراها أكثر من 200 عالم من 21 بلدا أفادت أن التلوث النيتروجيني يشكل خطرا أكبر من خطر الكاربون علي البشرية. وأن الضرر أكبر من الفائدة المتحققة من استخدام الأسمدة النيتروجينية لزراعة المحاصيل الغذائية. وأكد العلماء أن هذه الاضرار تستدعي تحرك الاتحاد الأوروبي لمعالجتها.
وبين مارك ساتون قائد فريق الباحثين أن أفضل طريقة للسيطرة علي المشكلة هي تقليل استهلاك اللحوم و ذلك لأن غالبية النيتروجين المستخدم في الزراعة يدخل في إنتاج الأعلاف الحيوانية أو يأتي من الروث. وبالتالي فإن تقليل استهلاك البروتين الحيواني سيقلل بدرجة كبيرة حجم التلوث.
وفي استراليا تجددت المطالب بقتل الجمال البرية والتي يبلغ عددها 2,1 مليون جمل بري والتي يتضاعف عددها كل 7 سنوات من أجل حماية البيئة والتقليل من الغازات الدفيئة التي تنبعث من هذه الحيوانات وخصصوا لكل صياد70 دولارا استراليا يحصل عليها لقاء قتل كل جمل بري والذي يقوم بلفظ كمية كبيرة من غاز الميثان بما يعادل طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا و عادم نحو 300 ألف سيارة.
ساحة النقاش