تكمن أهمية حفظ الدواء بالطريقة الصحيحة في تجنب فقدان المادة الفعالة في الدواء أو السائل المذيب للدواء نتيجة تبخر المواد المتطايرة وفقدان الدواء لمظهره الأصلي مثل تغير اللون وتكتل الدهونات وأيضا لمنع حدوث تغير كيميائي يؤدي الى حدوث التسمم، وللوقاية من هذه المخاطر يرجى الانتباه للأمور التالية: يجب على المريض قراءة الملصقة على الدواء التي تحدد طريقة حفظ الدواء وكذلك قراءة النشرة المرفقة مع الدواء في كل مرة، لا تزل الملصق عن علبة الدواء لأن إرشادات الاستخدام ومعلومات أخرى مهمة مكتوبة عليه، مثل الأعراض الجانبية للدواء وغيرها.. استعمال الدواء يكون بطريقة معينة, له جرعة خاصة وبكمية دقيقة ولعدد مرات محدد لليوم ولفترة زمنية وجيزة ولذلك لا تتجاوز التعليمات الموصى بها حتى لو كانت لديك كمية زائدة من الدواء في العلبة الدوائية، استخدم الدواء حسب الإرشادات وفي الوقت المناسب وأكمل المدة اللازمة والمحددة لاستخدامه ولا توقفه عند الشعور بتحسن وبتراجع أعراض المرض، والأقراص والكبسولات تحفظ في مكان جاف وبارد، وقطرات الأذن والعين والأنف في معظم الأحيان تكون صالحة لمدة شهر واحد فقط بعد فتح الغطاء ويجب التخلص منها بعد مرور شهر من بداية الاستخدام، والأدوية التي احتاج أحد أفراد الأسرة لاستعمالها وبقي جزء منها وهذه إما أن يجري التخلص منها أو تحفظ بطريقة تدل على استعمالها وانتهاء صلاحيتها.
يجب عدم حفظ الأدوية في الثلاجة إلا إذا نصحت بذلك ويجب تحديد درجة البرودة المناسبة لحفظ الأدوية في الثلاجة وهي من 2 الى 8 درجة مئوية ويباع في الصيدليات موازين خاصة لقياس حرارة الغرفة والثلاجة بسعر مقبول، المقصود بالثلاجة هو الجزء السفلي منها وليس الفريزر لأن تجميد الأدوية يؤدي الى تلفها، وضع الأدوية في مكان مناسب بعيدا عن الرطوبة والحرارة وأشعة الضوء المباشرة ويجب عدم حفظها في الحمام أو المطبخ لأن ذلك يؤدي إلى تكسر المواد وتحللها ومن ثم فسادها، وعدم ترك الدواء في السيارة لفترة طويلة، لأنه معرض لأشعة الشمس.
لا تعتمد على شكل الدواء أو لونه فقد يكون نفس الدواء بعلب وألوان وأشكال مختلفة، وأيضا هناك علب وحبوب ومحاليل متشابهة ولكنها تكون أدوية مختلفة، هنالك تفاعلات بين الأدوية وأيضا تفاعلات بين الدواء وأنواع معينة من الأغذية ولذلك إذا كنت تتعاطى دواء إضافيا أو إذا أنهيت العلاج الآن بدواء آخر أو إذا كنت تذهب إلى عدة أطباء فيجب إعلام طبيب العائلة المعالج من أجل تفادي الأخطار وعدم فعالية الدواء بسبب التفاعلات بين العقاقير.
يجب عدم الإيحاء إلى الطفل بأن الدواء يشبه الحلوى (أو الملبس)، مما قد يؤدي إلى اعتقاد الطفل بأن الأدوية تشابه الحلوى أو العصير وهذا من شأنه أن يغريهم للوصول إلى مكان الأدوية والحصول عليها.
التسمم بالأدوية
حوادث التسمم تحدث عندما يتناول الطفل مواد ضارة مثل: الأدوية، أو مواد التنظيف، أو العطور... وغيرها، وهو ناتج عن عدم الرعاية المنزلية الكافية، الفم هو الوسيلة الأولى والمفضلة لدى الأطفال في التعرف إلى الأشياء وعلى الكبار استخدام الدواء بعيدا عن أنظار الصغار حتى لا يقلدوهم ويمنع وضع أية مادة سامة في زجاجات الأدوية أو زجاجات المشروبات.
ولتجنب مثل هذه الحوادث التي قد تكون عواقبها وخيمة إليكم بعض الإرشادات:
يجب عدم ترك الأدوية على الأرض أو طاولة المطبخ، وعند حفظ الدواء بالثلاجة يجب إحكام إغلاقه وإخفائه بطريقة معينة عن أعين الأطفال، عدم الإيحاء إلى الطفل بأن الدواء يشبه الحلوى (أو الملبس)، مما قد يؤدي إلى اعتقاد الطفل بأن الأدوية تشابه الحلوى أو العصير وهذا من شأنه أن يغريهم للوصول إلى مكان الأدوية والحصول عليها، يجب التنبيه على الضيوف بالاهتمام بأدويتهم وعدم تركها في متناول الطفل ولو لمدة قصيرة، يجب حفظ الأدوية في علبها الأصلية وعدم وضع دواء في غير علبته، عدم إعطاء الطفل الدواء في مكان مظلم، لأن ذلك ربما يؤدي إلى إعطائه جرعة عالية أو نوعا آخر من الدواء عن طريق الخطا.. الأدوية التي تستخدم في أجهزة الاستنشاق والتبخيرة لمرضى الذبحة الصدرية أو التهابات الرئتين وضيق التنفس تكون صالحة لمدة شهر واحد فقط بعد فتحها وغالبا ما تستعمل لفترة قصيرة (3-5 أيام) أو حسب إرشاد الطبيب وليس حتى انتهاء العبوة وخاصة أدوية الكورتيزون.
ويجب الانتباه إلى أن المضادات الحيوية للأطفال التي تستخدم بعد إحلالها بالماء لها مدة صلاحية محددة حتى ولو حفظت في الثلاجة، فمعضها صالح لفترة أسبوع فقط بعد الإذابة وبعضها لأسبوعين وبعضها لعشرة أيام ومنها ما هو ليس بحاجة للحفظ بالثلاجة حتى ولو بعد الإذابة بالماء وتاريخ الصلاحية المكتوب على العبوة من الخارج يقصد به المسحوق قبل الإذابة وليس بعدها. ولذلك ننصح دائما باتباع تعليمات الصيدلي بدقة، ويجب حفظ أدوات التنظيف وأدوات رش الحشرات وأدوات الحلاقة في مكان منفصل عن الأدوية وبعيد عن متناول الأطفال، وعدم رمي الأدوية التالفة في مهملات مكشوفة، عليك التأكد من تاريخ صلاحية الأدوية من فترة لأخرى لأن بعض الأدوية تتحول إلى مواد غير فعالة أحيانا أو سامة وخطيرة بعد فترة وجيزة من انتهاء الصلاحية لذا يجب التخلص منها فورا، والتي ظهر عليها تغيرات ظاهرية، مثل اللون أو الشكل الخارجي أو الطعم، وإفراغها في حوض المرحاض وتمرير الماء عليها، وإذا ابتلع طفلك الدواء، حاول بقدر ما يمكن إخراج الجزء الذي لا يزال داخل الفم واتصل فوراً بالطبيب أو الإسعاف – احمل معك الدواء حتى يعرف المختصون نوعه وحاول معرفة الكمية التي ابتلعها الطفل.
الدواء يمكن ان يتحول الى مواد سامة قد تكون قاتلة، فلذلك نرى أن أفضل وسيلة هي إقامة صيدلية بيتية في المنزل وتكمن أهمية صيدلية المنزل في حفظ الأدوية بعيداً عن متناول الأطفال لمنع خطر التسمم بها، و حفظ الأدوية من الضياع خاصة عند الحاجة إليها و كذلك سهولة تصنيف الأدوية حسب استعمالها، وتاريخ انتهائها فضلاً عن ضرورة إجراء جرد دوري كل شهر و استبعاد ما ليس ضرورياً أو ما انتهت صلاحيته من الأدوية.
للمحافظة على الصيدلية يجب أن تكون في إحدى زوايا المنزل بمكان مرتفع أو مقفل لا يصل إليها الأطفال كما يجب أن تكون واسعة بدرجة تكفي لعدم تكديس الأدوية اعتباطاً. وكذلك يجري تصنيف الأدوية فيها على الأرفف حسب الاستعمال مع الإشارة بقلم أسود يدل على مدة الانتهاء والاستعمال فضلاً عن أن يكون هناك شخص مسؤول عنها: الأب أو الأم أو أي شخص واع لهذا الامر، كما أنه لا مانع من طلب النصيحة من المختصين.
على المرضى الذين بحوزتهم أدوية كثيرة أو قديمة أو غير معروفة أو بدون عبواتها الأصلية أو لا يعرفون طريقة استعمالها أو تخزينها وحفظها وتفاعلاتها مع بعضها إحضار كل الأدوية التي بحوزتهم والتوجه الى الصيدلية القريبة من مكان سكنهم لإرشادهم والتفريق فيما بينها.
يجب عدم استعمال أدوية شخص لشخص آخر إلا بعد مشورة من طبيب أو صيدلي – هاتفياً على الأقل – والحالة تختلف من شخص لآخر والدواء المناسب للأول قد يكون ضارا للثاني، خصوصا وأن هناك أدوية ممنوعة في فترة الحمل والرضاعة وفي أعمار وأمراض معينة، كما يجب أن يدمج بالصيدلية المنزلية لوحة تضم أرقام الهواتف الضرورية للحالات الطارئة مثل رقم الطبيب المعالج أو المستشفى أو الإسعاف وغير ذلك.
المصدر: بواسطه د.حافظ زينهم عيادة اسلام البيطرية من جريده اليوم السابع
نشرت فى 19 سبتمبر 2011
بواسطة eslamclinic
عدد زيارات الموقع
485,856
ساحة النقاش