د حافظ زينهم حافظ ( عيادة اسلام البيطرية )

 

 

شبكة النبأ: تكاد ظاهرة  تلوث الغذاء والماء في العلم مشكلة خطيرة تؤرق الكوادر والمنظمات الصحية في العالم.

حيث تفيد نتائج الدراسات والإحصائيات وفاة أكثر من مليون شخص سنويا في آسيا وإفريقيا وأعداد أخرى في أمريكا.

ويعزى الباحثون سبب التسمم إلى طرق حفظ الأغذية في المجازر أو المخازن أو في البيوت بعد شراءها. ويمكن إن يكون بسبب تناولها وطبخها.

وبعض أسباب التسمم تكمن في طريقة تربية ورعاية الدواجن والمواشي ورعايتها وطرق ذبحها وتقطيعها وتحزينها. على إن الأطفال والمسنين هم أكثر الضحايا المتعرضين لهذه السموم.

طفليات وسموم

 أفادت منظمة الصحة العالمية انه وفقا لمعلومات جديدة فان ملايين البالغين يموتون سنويا بسبب الطفيليات والسموم الموجودة في طعامهم مما يظهر أن الأمراض التي تنقلها الأغذية أكثر فتكا بكثير مما كانت تقدر المنظمة.

ويلقي البحث باللوم على الأغذية غير الآمنة في وفاة 1.2 مليون شخص سنويا ممن تخطوا سن الخامسة في جنوب شرق آسيا وإفريقيا بما يزيد ثلاثة أمثال عما كانت المنظمة تعتقد أنه يحدث في جميع أنحاء العالم.

من جهته قال يورجن شلونت مدير سلامة الأغذية في منظمة الصحة العالمية في مقابلة "انها صورة لم نشهدها قبل ذلك...لدينا الآن وثائق عن وجود عبء كبير خارج فئة الأقل من سن الخامسة وهي معلومات جديدة تماما."

وكانت مشكلة الأمراض التي يصاب بها الأطفال الصغار دون سن الخامسة نتيجة الأغذية أو المياه الملوثة تمثل مصدر خطر كبير للأطفال الصغار الذين يمكن إن يصابوا بالجفاف سريعا. وفي ذات السياق قال شلونت  طبيب بيطري وخبير في الميكروبيولوجي من الدنمرك قال ان المخاطر التي تمثلها الأغذية والمياه الملوثة على السكان الأكبر سنا كانت لا تقدر بالشكل الذي تستحقه. بحسب رويترز.

والأطفال الأكبر سنا والمسنون معرضون على وجه الخصوص للإصابة بأمراض شديدة بسبب الأغذية والمياه الملوثة مثل السالمونيلا واللستريا والبكتيريا المعوية والالتهاب الكبدي الوبائي أ والكوليرا.

ويسعى خبراء سلامة الأغذية إلى قياس عبء مثل هذه الإصابات لدى من تخطوا سن خمس سنوات في العالم العربي وأمريكا اللاتينية ومناطق أخرى في آسيا بما في ذلك الصين.

وأكد شلونت "يموت الملايين بالمعنى الحرفي للكلمة سنويا ونحن نعلم أن الكثير من تلك الوفيات يمكن منعها...هناك إدراك أنه بدلا من إن نفعل ما كنا نفعله في الماضي علينا في المستقبل أن نركز بالفعل على أصل المشكلات."

وأضاف إن الكثير من حوادث التلوث التي تصدرت عناوين الصحف في السنوات الأخيرة بالولايات المتحدة مثل السالمونيلا والبكتيريا المعوية موجودة أيضا في الدول الفقيرة لكنها لا تراقب بعناية هناك.

وتابع ا ن خطوات صغيرة يمكن أن تخفض مستوى المواد الكيماوية والسموم في الأغذية مثل تجنب الحالات التي يمكن إن ينمو فيها العفن. ويمكن إن تساعد أيضا أساليب في الزراعة في التخلص من الكائنات المتناهية الصغر في السلسلة الغذائية ويمكن القضاء على الطفيليات.

وهناك جزء آخر حيوي في المعركة مع الأمراض التي ينقلها الغذاء وهو جعل المستهلكين يتخذون الاحتياطات اللازمة أثناء إعدادهم للطعام وضمان أن يأخذ المرضى والعاملون في المجال الطبي أعراضا مثل الإسهال على محمل جدي باعتبارها تمثل خطورة على كل الفئات العمر

على صعيد متصل أفاد تقرير نشر مؤخرا إن نحو خمسة آلاف شخص يموتون سنويا بسبب التسمم الغذائي في الولايات المتحدة حيث تكلف هذه المشكلة المال العام نحو 152 مليار دولار سنويا.

وتزامن نشر هذا التقرير مع موعد إصدار إدارة الدواء والغذاء الأميركية ووزارة الزراعة قوانين صحية جديدة لإدارة المنتجات الطازجة.

من جانبه وقال روبرت شاف الخبير الاقتصادي السابق في إدارة الدواء والغذاء وصاحب التقرير الذي نشرته منظمة "بيو تشاريتبل تراستس" ان "الكلفة التي تفرضها حالات التسمم الغذائي هائلة".

وأفاد مركز مكافحة الأمراض إن الولايات المتحدة تسجل سنويا 76 مليون حالة تسمم غذائي تتطلب إدخال 325 ألف مريض إلى المستشفى وتتسبب بوفاة نحو خمسة آلاف شخص.

وشهدت الولايات المتحدة إصابات عدة مؤخرا بسبب مأكولات ملوثة ببكتريا السلمونيلا أو بكتريا "الاي كولي" (الاشريكية القولونية). بحسب الفرانس برس.

والفاكهة والخضار المجلدة والطازجة مسؤولة عن 19,7 مليون حالة تسمم تتسبب وحدها بخسائر اقتصادية تقدر ب39 مليار دولار.

ولاحتساب كلفة حالات التسمم، يأخذ التقرير في الاعتبار العناية الصحية التي تتطلبها إلى جانب الخسائر الاقتصادية الناجمة عنها كالوفاة أو المعاناة أو المرض.

من جانبه يستعد كاتب أمريكي لإصدار كتاب علمي خلال الأسبوع المقبل يشير فيه إلى أن إقبال الناس على تناول لحوم الحيوانات هو السبب الرئيسي للأمراض الجديدة التي تظهر بين الفينة والأخرى، كما أنه مسؤول عن ظاهرة الاحتباس الحراري ومقاومة البكتيريا والجراثيم للأدوية والمضادات الحيوية. بحسب (CNN ).

ويوضح  جوناثان فوير في كتابة "أكل الحيوانات" الذي سيصدر في الثاني من نوفمبر/كانون الثاني المقبل، إلى أن اعتماد لحوم الحيوانات ضمن السلة الغذائية للبشر دمّر البيئة وساعد على خلق سلالات حيوانية ضعيفة بسبب التوالد المفرط في الحظائر.

وذكر فوير، في مقال تعريفي بالكتاب، أنه اهتم بكتابة أبحاث عن نظام الغذاء لدى البشر بعدما رُزق بطفل، فبدأ يفكر في مدى ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقة لجهة اختيار نوعية الطعام الصحي التي يجب أن يقدمها له.

ويشير فوير إلى أن تقارير الأمم المتحدة تعتبر تربية قطاعان الماشية هي المساهم الأكبر في الغازات المسببة للاحتباس الحراري، حيث تنتج الحيوانات التي تربى لأجل لحومها غازات تفوق ما تنتجه جميع وسائل النقل الموجودة على كوكب الأرض مجتمعة

 

المصدر: نقلها لكم عن شبكة النبأ المعلوماتية د حافظ زينهم حافظ مدير عيادة اسلام البيطرية المسلة _ المطرية _ القاهرة 0101458648
eslamclinic

د.حافظ زينهم

  • Currently 52/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
17 تصويتات / 879 مشاهدة
نشرت فى 17 يناير 2011 بواسطة eslamclinic

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

485,813