قبل أكثر من 1400 عام نهى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن نفخ الطعام والشراب قبل تناوله، وهو ما أكده العلم الحديث في وقتنا الحاضر، فسبحان من علم النبي الأمي الذي لا ينهى عن إتيان شيء إلا وكان في هذا النهي خير للإنســان ، وجاء هذا النهي في قوله: (إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء) رواه البخاري ومسلم).

هناك حركة تلقائية يمارسها الكثيرون وهي النفخ في الطعام الساخن لتبريده وهي تتكرر يومياً، وقد ثبت علميا أن في كل جسم بكتيريا "نافعة "بعكس تلك الضارة وهي تساعد الجسم على مقاومة بعض الأمراض -وهي توجد في الحلق - لكن حين يقوم الإنسان بالنفخ تخرج هذه البكتيريا مع الهواء الخارج من الجوف، وبمجرد ملامستها لسطح ساخن تتحول إلى بكتيريا ضارة مؤدية إلى الإصابة بمرض السرطان، كما يؤدي نفخ الرذاذ إلى انتقال كثير من الأمراض المعدية كالأنفلونز وخاصة الفيروسية، فكم مرة يقوم الإنسان بالنفخ في ذلك الطعام وكم هي كمية البكتيريا المتواجدة فيه ! ثم يقوم الإنسان بتناول ذلك الطعام مع تلك البكتيريا المتحوصلة.

ومن ناحية أخرى تبين أن تلك البكتيريا تسبب ضعفاً في إفراز الأنسولين بالبنكرياس مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر بالدم وحدوث مرض السكري، وكما يقول المثل العربي بأن "الوقاية خير من العلاج" وقد تتمثل في الحفاظ على نظافة الفم واستعمال السواك أو الفرشاة والمعجون أو حتى المضمضة كما يحدث عند الوضوء.