د. ناتالي سزابيرو (لوفيغارو) بدأ العديد من الباحثين في الاهتمام منذ فترة طويلة بالتأثير الايجابي للحيوانات الأليفة على المرضى الذين يعانون اضطرابات عقلية، حيث أثبتت دراسات كثيرة وجود انعكاسات ايجابية جدا للحيوانات على الصحة النفسية والعضوية للمرضى. يقول الدكتور سيرج سيكوتي والبروفيسور نيكولاس غيغن ان الانعكاسات الايجابية هذه مرتبطة بمدى حب المرضى وتعلقهم بهذه الحيوانات. وقد بينت دراسات عرضت بمؤتمر في استوكهولم وجود تأثيرات مهمة للحيوانات في العديد من الهرمونات، كالاوكسيتوسين والكورتيزول وحتى الانسولين. وأفيد أن من يملكون كلباً يزورون الطبيب باستمرار، فيما ينخفض عدد الليالي التي يقضونها سنوياً في المستشفى بنسبة 32 في المائة، مقارنة بمن لا يملكون حيواناً أليفاً في البيت، لكن د. سيرج سيكوتي يقول «هذه النتائج لا تسمح لنا بأن نستنتج أن من يملكون حيواناً يتمتعون بصحة جيدة». وفي كل حال فإن من يملكون كلابا يمشون في المعدل مسافات اكثر مرتين من البقية. والرياضة ليست وسيلة فعالة لمحاربة زيادة الوزن فقط، وانما محاربة الاجهاد واضطرابات النوم وغيرها. اذا كان الفرد يعاني من تبعات احداث محزنة، كالطلاق او وفاة احد الاقرباء.. فان مداعبة الحيوانات تقلل لديه مستوى القلق والاكتئاب. لكن المفاجئ هو أن وجود كلب في البيت يزيد القدرة على التركيز ويقلل مستوى العدوانية لدى الاطفال. وهكذا فإن الكلب لا يحمي سيده فقط، وانما يحمي صحته النفسية والعقلية والجسدية.
المصدر: دحافظ زينهم حافظ مدير عيادة اسلام البيطرية المسلة - المطرية - القاهرة 0101458648 ( عن جريدة القبس الكويتية )
نشرت فى 6 يوليو 2010
بواسطة eslamclinic
عدد زيارات الموقع
485,800
ساحة النقاش