authentication required
طهران تصر على ان برنامجها النووي للاغراض السلمية فقط قالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إن رد إيران على مجموعة الحوافز التي عرضتها القوى الكبرى أقل بكثير من أن يفي بما طالبها به قرار مجلس الأمن الدولي. وفي اول تعليق امريكي على رد ايران قال المتحدث باسم وزارة الخارجية جونزالو جاليجوس ان الولايات المتحدة تتشاور مع اعضاء مجلس الامن الاخرين بشان الخطوات التالية بعد رد ايران. وكان جون بولتون، مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، قال في وقت سابق إن بلاده ستدرس رد طهران بعناية، لكنه حذر من أن واشنطن سوف تضغط من أجل فرض عقوبات اقتصادية على إيران إذا رفضت قبول عرض الحوافز المقدم لها مقابل تخليها عن طموحاتها النووية ولاسيما تخصيب اليورانيوم. أما فرنسا فقالت على لسان وزير خارجيتها فيليب دوست بلازي إن القوى العالمية ستكون مستعدة للتفاوض مع طهران بشأن طموحاتها النووية بشرط ان تعلق اولا برنامج تخصيب اليورانيوم. وقال دوست بلازي في مؤتمر صحفي بعد ان اجتمع مع تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية: "كما قلنا دوما...العودة الى مائدة المفاوضات مرتبطة بتعليق تخصيب اليورانيوم." المتحدث باسم البرلمان غلام في جولة في مفاعل بوشهر وعرضت ايران يوم الثلاثاء بدء محادثات جادة حول برنامجها النووي لكن ليس هناك ما يشير الى موافقتها على مطلب اساسي لمجلس الامن التابع للامم المتحدة بشأن تجميد تخصيب اليورانيوم بحلول 31 اغسطس آب والا واجهت احتمال فرض عقوبات عليها. "الرد الايراني مكثف" وفي وقت سابق قالت روسيا والصين ان المفاوضات هي الطريقة الوحيدة لتخفيف حدة التوتر حول برنامج ايران النووي بعد عرض ايران اجراء محادثات حول الموضوع. وقالت بكين انها تأمل أن تلتزم جميع الأطراف بضبط النفس والمرونة حتى يتسنى استئناف المفاوضات. أما "خافير سولانا" ممثل السياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي فقال إن الرد الإيراني مكثف ويحتاج إلى تحليل مفصل. ولم تقدم إيران أي تفاصيل عن ردها الذي قدمته يوم الثلاثاء، لكن كبير مفاوضيها في الملف النووي علي لاريجاني قال إن بلاده مستعدة لحوار جدي مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا. وأكدت إيران يوم الإثنين أنها لن ترضخ للضغوط الدولية، حيث قال مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي إن طهران ستواصل السعي لتوليد الطاقة النووية. وقف تخصيب اليورانيوم ليس على أجندة إيران وكان مجلس الأمن الدولي قد أمهل إيران حتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري لتوقف تخصيب اليورانيوم أو تواجه احتمال التعرض لعقوبات اقتصادية دولية. الرد الإيراني وكان التلفزيون الايراني قد أعلن أن لاريجاني قد سلم رد طهران لسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين في العاصمة الإيرانية. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية عن لاريجاني قوله: "بالرغم من أن الأطراف الدولية لا تمتلك السند القانوني لإحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن، فإن ردنا كان مصاغا بشكل يمهد الطريق لإجراء مفاوضات عادلة." وأوضح أن بلاده على استعداد للدخول في مفاوضات اعتبارا من الأربعاء 23 أغسطس / آب. الحوافز وتشمل مجموعة الحوافز المقدمة لإيران إضافة لمدها بالتكنولوجيا النووية السلمية، وعدا برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران. وكان الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان أعرب عن أمله أن يكون الرد الإيراني إيجابيا. وأضاف أن العرض المقدم لإيران يمثل فرصة تاريخية للتوصل إلى تسوية نهائية بشان ملفها النووي. إيران تقول إن برنامجها معد للأغراض السلمية وكانت إيران قد اعلنت قبل إبلاغ ردها بأنه سيكون "متعدد الاوجه" وسيتعامل مع النقاط المبهمة المتعلقة بحقها في امتلاك التكنولوجيا النووية. كما أعربت إيران عن تحبيذها أيضا إجراء المزيد من المحادثات من أجل حل الأزمة النووية. هذا وتصر ايران على ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية فقط، وان من حقها امتلاك برنامج نووي لانتاج الطاقة باعتبارها من الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي. ولكن الغرب يتهم طهران باخفاء برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم (الذي ينتج المادة الأولية المستخدمة في الاسلحة النووية)، وترفض واشنطن استبعاد احتمال لجوئها الى القوة ضد إيران. ويقول تقرير لمعهد تشاتام هاوس للدراسات الدولية ان بامكان ايران الاستمرار في "المراوغة" بشأن الجدل المتعلق ببرنامجها النووي بسبب وضعها المتميز في المنطقة. وأضاف التقرير ان ايران كانت أكبر المستفيدين من "الحرب الأمريكية على الارهاب" في الشرق الأوسط، حيث كما يقول التقرير، انتهت تلك الحرب باطاحة نظامين يعتبران من أشد خصوم النظام الايراني في المنطقة، وهما نظام طالبان في أفغانستان ونظام صدام حسين في العراق.
  • Currently 80/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
27 تصويتات / 398 مشاهدة
نشرت فى 24 أغسطس 2006 بواسطة eslam2050

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

24,690