أعرب وزير الخارجية الفنلندي إركي تيومويا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، عن أمله في أن يبدأ نشر أول كتيبة أوروبية في القوات الدولية لحفظ السلام في لبنان خلال أسبوع. وقال تيومويا انه يعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيوفر نحو نصف عدد الجنود الدوليين الذين يلزم نشرهم في جنوب لبنان لحفظ السلام هناك. ويقوم تيومويا الخميس بزيارة إلى برلين وباريس قبل أن يلتقي غدا بالأمين العام للأمم المتحدة لمناقشة مسألة نشر الجنود في لبنان. وكان متوقعا في السابق أن تتولى فرنسا قيادة تلك القوات، لكن تومويا قال إن إيطاليا ستتسلم القيادة باعتبارها البلد الذي يقدم أكبر عدد من الجنود الدوليين الذين يبلغ عددهم الإجمالي حوالي خمسة عشر ألفا. وقال تومويا: "ان إيطاليا مستعدة لتولي القيادة، ونحن بالطبع ندعم هذا المسعى بقوة ونقدر نواياهم، وستشارك إسبانيا أيضا بأعداد مهمة في القوات الدولية، ولكن بشكل عام، أعتقد أن معظم بلدان الاتحاد الأوروبي ستشارك في هذه القوات". ويتعرض القادة الأوروبيون لضغوط متزايدة للتوصل الى موقف موحد قبل لقائهم بكوفي عنان يوم الجمعة القادم لبحث نشر هذه القوة. وقالت بنيتا فيريرو فالدنر مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي ان القرار متروك لكل دولة على حدة. يأمل تيومويا في بدء نشر القوات في لبنان الأسبوع القادم وكانت لجنة أوروبية خاصة قد ناقشت المساهمة الأوروبية في هذه القوة لكنها أخفقت في التوصل الى قرار حولة تركيبة هذه القوة. من جهة اخرى قال يان ايغلاند منسق الامم المتحدة للاغاثة ان الامم المتحدة قد باشرت خطة اغاثة في لبنان مدتها ستون يوما. وقال ايجلاند لاذاعة بي بي سي ان موظفي الاغاثة قادرون الان على الوصول الى مختلف المناطق اللبنانية المحتاجة للمساعدة. وصرح ان حوالي 90 بالمائة من النازحين من جنوبي لبنان قد رجعوا الآن الى مناطقهم لكنه اشار الى حاجة مئات الالاف من السكان الى مياه الشرب النظيفة و الصرف الصحي.

 ردود على مواقف الاسد

 في اول رد فعل على تصريحات الرئيس الأسد أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة على حق لبنان في اتخاذ القرارات التي تتماشى مع سيادة واستقلال ومصالح لبنان. السنيورة أكد على الحرص على السيادة اللبنانية وقال السنيورة " لقد سمعت تصريحات الرئيس الأسد ومع احترامي لوجهة نظر الأسد إن لبنان سيعمل كل ما بوسعه للحفاظ على استقلاله وسيادته ومصالحه". واضاف أن على سورية ولبنان الحفاظ على الاحترام المتبادل وليس للبنان مصلحة في الاختلاف مع سورية، كما ليس من مصلحة سورية الاختلاف مع لبنان. وفي وشنطن رفضت الولايات المتحدة تعليقات الرئيس الاسد، وقالت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان قرار مجلس الامن رقم 1701 الذي ينص على نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية اتخذ بالأجماع وسورية لم تكن طرفا في النقاشات التي رافقت هذا القرار. ولدى سؤالها عن امكانية أخذ الاعتراضات السورية بعين الاعتبار اجابت بيرينو بالنفي.

 اتهام اسرائيلي

 ومن ناحية أخرى، اتهم متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية، الرئيس السوري بشار الأسد بالعمل على عرقلة تنفيذ قرار الأمم المتحدة الذي يقضي بنشر قوات دولية على الحدود اللبنانية. وقال مارك ريجيف ان الأسد لا يرغب على ما يبدو في نزع سلاح حزب الله ولا في انسحابه الى شمال نهر الليطاني. وتأتي تصريحات ريجيف بعد أن أعلن الرئيس السوري رفض بلاده نشر قوات دولية على الحدود بين سوريا ولبنان، قائلا ان هذا سيثير مشاكل بين البلدين. ووصف الرئيس السوري، في لقاء تلفزيوني، تلك الخطوة بأنها انتهاك للسيادة اللبنانية، وبأنها موقف عدائي تجاه سوريا. وعن مرتفعات الجولان السورية قال الرئيس السوري إن تحريرها سيكون بالمقاومة الشعبية إذا ظلت عمليات السلام متوقفة.

 وعلى صعيد متصل قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت انه لا توجد خطط لدى اسرائيل لرفع الحصار البري والبحري على لبنان حتى تتولى القوات الدولية اخذ مواقعها على طول الحدود السورية وفي مطار بيروت الدولي. الاختيار بين الحرب والسلام واضاف الأسد انه لو لم تتحرك عملية السلام لاستعادة الحقوق العربية فان الحرب ستكون امرا طبيعيا في مستقبل هذه المنطقة. وقال الاسد ان منطقة الشرق الاوسط وصلت الى منعطف طرق يجب عنده الاختيار بين الحرب والسلام، واضاف ان الاسابيع القليلة القادمة او ربما الاشهر القليلة القادمة ستحدد الاتجاه النهائي. منطقة الشرق الاوسط وصلت الى منعطف طرق يجب عنده الاختيار بين الحرب والسلام الرئيس السوري بشار الاسد حوار بين لبنانية وإسرائيلية عبر bbc اتهامات بين الاسد والحريري وجنبلاط وأضاف ان الأمر يتوقف على " ما اذا كانت اسرائيل ومجموعة المحافظين الجدد والمتطرفين في الادارة الامريكية الذين يدفعون باتجاه الحرب سيعودون الى رشدهم". وعن مرتفعات الجولان السورية قال الرئيس السوري إن تحريرها سيكون بالمقاومة الشعبية إذا ظلت عمليات السلام متوقفة. وكان الاسد القى خطابا بعد يوم من سريان الهدنة بين اسرائيل وحزب الله، وامتدح فيه "المعركة المجيدة" التي قال إن حزب الله شنها. وقال إن السلام في الشرق الأوسط ليس ممكنا مع وجود إدارة بوش في السلطة في واشنطن. وأضاف "إنها إدارة تتبنى مبدأ الحرب الاستباقية والذي يتنافى تماما مع مبدأ السلام"،"وبالتالي لا نتوقع السلام قريبا أو في المستقبل المنظور". وقال الأسد إنه لم يعد هناك مجال للشعور الإنهزامي بين العرب - وهو الرأي الذي بدأ يتردد صداه في أنحاء مختلفة من العالم العربي.

  • Currently 36/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
12 تصويتات / 474 مشاهدة
نشرت فى 24 أغسطس 2006 بواسطة eslam2050

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

24,702