نشرة تربوية<!-- google_ad_section_start -->
أبدأ معتمدًا على الله تعالى فهو وحده الذي أتقن كل شيء خلقه سبحانه . وبعد :
أحبتي معلمي الصفوف الأولية طالما نواجه في حياتنا العملية المشاكل والمصاعب دائمًا ، وخاصةً في هذه المرحلة التي تتطلب من العمل والجهد المتواصل ، فأنت تتعامل مع نشء تستطيع أن تزرع فيهم كل ما هو خير تستطيع أن ترسم البسمة على شفاههم ، تعلمهم العلوم المختلفة تتعاون معهم تكَوِّن بينك وبينهم الألفة والمحبة .
أنت مُقَلَّد أعظم وأشرف مهنة وهي مهنة الأنبياء والرسل . يــقـول : الــرسول $
(( إن الله وملائكته وأهل السموات والأراضين حتى النمل في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير )) فاحتسب هذا العمل واجعله خالصًا لوجهه الكريم .
عزيزي المعلم ، كيف تتعامل مع المشكلات التي تحصل معك ؟
كيف توظف المواقف في حل المشكلات ؟ هل طلبت من طلابك حل مشكلة ما؟
هل عرضت مشكلة عارضة لمديرك والمرشد الطلابي ؟ هل تجاذبت الحديث مع زميلك المعلم في نفس المرحلة لحل المشكلة ؟
أخيرًا كيف تتغلب على المشكلة ؟ أسئلة كثيرة تقودك إلى حل ما استصعب عليك. سأعرض بين يديك البداية والطرق العامة لتفعلها بطريقتك وأسلوبك وخبراتك لتكتشف أنك أنت محل الإبداع .
أولاً : هل اتجهت إلى الله ودعوته إذا عرضت عليك مشكلة ؟
هل التجأت إلى صلاة ركعتين ودعوت الله في حلها ؟
هل جربت ذلك ؟ سأقول لك جرب وادع الله ولن تندم ستجد النتيجة مذهلة أتدري لماذا ؟ لأنك التجـأت إلى الواحد الصمد .
هل دعوت للطالب المقصر بالصلاح ؟ هل دعوت الله بأن يجعل طلابك يتميزون ويبدعون ؟ إن كنت فعلت ذلك فمن المؤكد أنك وجدت ثمرة الدعاء وإذا لم تكن فعلت فافعل الآن ولا تعتمد على نفسك وحدك فلا حول ولا قوة لك إلا به .
ثانيًا : ابحث بعد ذلك عن الأسباب التي تؤدي إلى حل المشكلة ، ابدأ بالتفكير وحاور من هم مختصين في نفس المجال وفي نفس المهنة ، ارجع للمراجع من الكتب والنشرات التربوية التي تعني بذلك وكذلك الانترنت ولاتكل ولا تتراجع حتى تجد حلاً مناسبًا .
ستجد أمرًا مختلفًا سترى أن الأفكار والحلول قد انهالت عليك فربما تجد ضالتك عند معلم صف وربما عند مرشد طلابي وربما عند ولي أمر وربما عند طالب وربما من موقف حصل لك داخل غرفة الصف .
عزيزي المعلم ، غير من أسلوبك واجعل درسك مرحًا وابتعد عن سرعة الغضب فهي التي تصعب الأمور وتغلق على جميع الحلول وتخلق جو يشوبه الخوف .
استخدم عبارات المدح والثناء للطالب المتميز ولا تحبط الطالب المخفق بل قل له أنت طالب ممتاز إذا قرأت الكلمة قراءة صحيحة مثلاً أو فــلان بطل إذا حل الواجب
أو تقول : سيكون فلان أفضل وممتاز إذا اجتهد وحل ، ولا تنسى أن الكلمة الطيبة صدقة .
عزيزي المعلم ، ليس من العيب أن تناقش مع زملائك في الميدان التربوي التعليمي المشكلات التي تطرأ في هذه المرحلة لكن من العيب أن نصمت ونتهرب من حلها ونلقي باللوم على جهة معينة دون بذل الحلول .
في الختام ، أسأل المولى عز وجل أن يجعل التوفيق حليفك ويعينك على حمل الأمانة وأن يجعل ما تعمله من تعليم في ميزان حسناتك .
ساحة النقاش