جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لأول مرة في تاريخ القناة.. غرق كراكة في 3 دقائق.. ومصرع وإصابة 17 من طاقمها |
|
أهالي الضحايا هرعوا الي مستشفي هيئة قناة السويس للاطمئنان علي ذويهم |
كتب ـ أحمد راضي وعاطف خليل وولاء وحيد: شهدت قناة السويس أول حادث من نوعه امس بغرق الكراكة خطاب التابعة للهيئة بالكيلو 81 بالتفريعة الشرقية للقناة. لقي 4 مصرعهم وأصيب 13 آخرون من طاقم العبارة بإصابات مختلفة احدهم في حالة خطيرة. كانت الكراكة قد غرقت بالكامل تحت سطح الماء في الثالثة إلا الربع صباحا ولم يتبق منها سوي 4 أمتار ظاهرة علي المياه من ساري الكراكة ولم تستغرق عملية الغرق سوي 5 دقائق. أكد شهود العيان من طاقم الكراكة والذين تم انقاذهم انهم فوجئوا اثناء نومهم بحركة شديدة تبعها انذارات الغرق ثم انحدرت الكراكة للامام وبدأت في الغوص ورجحوا ان يكون سبب الحادث انفجاراً في صالة الطلمبات داخل بطن الكراكة حيث امتلأت بالمياه خلال 3 دقائق مؤكدين ان مواسير الطرد بالكراكة متهالكة وتحتاج إلي صيانة وأنهم طلبوا من المسئولين بالهيئة صيانتها اكثر من مرة وكان مقررا لها اجراء صيانة منذ ستة اشهر ولم تتم. وصرح الدكتور محمد الالفي رئيس مستشفي هيئة قناة السويس بأن المستشفي استقبل المصابين في السادسة صباحا وتم عمل الاسعافات الاولية لهم وسيتم تحويل الحالة الخطيرة لمستشفي عين شمس التخصصي حيث اصيب بكدمات بالصدر ونزيف داخلي بينما تم تجهيز المتوفيين وهما عبدالهادي عبدالسلام محمد 53 عاما »فني بحري« وعبدالمطلب غازي 52 عاما »أمين مخزن« لتسليمهما إلي ذويهما. رجح الفريق احمد فاضل رئيس الهيئة ان يكون سبب الغرق تآكل ماسورة الطرد الرئيسية الخاصة بالكراكة أو لانفجار لغم لامتلاء المنطقة بالألغام من مخلفات الحرب وأنه تم وضع خطة لانتشال الكراكة والبحث عن المفقودين نصر الشاعر ورجب الطيب. وأكد مصدر مسئول بالهيئة ان الكراكة يابانية الصنع وتخضع لهيئة الاشراف الدولي وتبلغ قوتها 5 آلاف حصان وبدأ العمل بها عام 1980 وتعد من اضخم كراكات اسطول الهيئة ويجري حاليا تحديد السبب الفني للغرق. وأشار إلي انه تم استخدام لنشات الفيروز والفضل 11 والكروان في عمليات الانقاذ. وقد توقفت الملاحة لمدة 4 ساعات وتوقفت قافلة الشمال الاولي لمدة ساعة وتم حجز 20 سفينة من المسار الشرقي للغربي لبحيرة التمساح. وأكد شهود عيان ان مواسير الطرد بالكراكة متهالكة وتحتاج إلي صيانة وأنهم طالبوا المسئولين بالهيئة اكثر من مرة بصيانتها وانهم سمعوا صوت انفجار هائل من بطن الكراكة في صالة الطلمبات وهرع الجميع إلي الصالة ووجدوا المياه قد ملئت الصالة وما هي إلا دقائق محدودة وبدأت الكراكة في الغرق. لحظات صعبة تفصل بين الحياة والموت تلك التي عايشها المصابون والناجون من طاقم الكراكة خطاب المكون من 45 فرداً. يقول علي صالح فوزي ـ رئيس التكريك بالكراكة ـ وأحد المصابين انه سمع صوت المهندس ايهاب عبدالله في حوالي الثالثة فجرا ينادي علي الفنيين لاصلاح عطل بالكراكة وفي دقائق معدودة حدث انفجار هز ارجاء الكراكة وبدأ العاملون علي الكراكة بالهرب من الغرق المحقق بعضهم قفز علي لنشات المساعدة والتي تم استدعاؤها بسرعة والاخرون قفزوا في المياه. ويضيف انه قفز علي لنش المساعدة واصيب بكدمات في الكعب واصابات خفيفة بالساق. ويضيف محمد ابراهيم كهربائي الكراكة واحد المصابين ان الكراكة تعاني من مشاكل فنية بمواسير الطرد منذ فترة طويلة وانه كان مقرراً لها صيانة منذ اكثر من ستة اشهر ولم تنفذ وأن الحادث سببه انفجار ماسورة الطرد وهو ما احدث شرخاً في الكراكة ادي لغرقها في اقل من 7 دقائق. ويضيف انه قفز في المياه وتم انتشاله عن طريق اللنشات المساعدة في نحو اقل من ساعة. ويقول خليل ابراهيم محمد ـ ميكانيكي الكراكة ـ انه فقد اثنين من افضل زملائه علي الكراكة وأمهرهم في العمل الفني. كما انه حزين علي عدم العثور علي زملائه الاخرين وعن تفاصيل الموقف المأساوي يقول لم نستطع الذهاب إلي مكان العطل ولم نعرفه او نحدده لأنه بمجرد حدوث الانفجار بدأت المياه تمليء الكراكة وبدأت بالغرق وكل منا قفز من الكراكة للنجاة. | | |
ساحة النقاش