هناك مرضين متفشيين بكثرة في مجتمعنا وهما من الاخلاق السيئه والبذيئه لدى الناس وهما (الغيبه والنميمه )
فالغيبة والنميمة : هي ذكرك أخاك بما فيه مما يكره، سواء كان ذلك في دينه، أو بدنه، أو دنياه، أو ما يمت إليه بصلة كالزوجة، والولد، ونحوهما، سواء كان ذلك بلفظ، أو كتابة، أو رمز، أو إشارة. إن الغيبة هي شهوة الهدم للآخرين، هي شهوة النهش في أعراض الناس وكراماتهم وحرماتهم وهم غائبون. إنها دليل على الخسة والجبن، لأنها طعن من الخلف، وهي مظهر من مظاهر السلبية، فإن الاغتياب جهد من لا جهد له.
وهي معول من معاول الهدم، لأن هواة الغيبة، قلما يسلم من ألسنتهم أحد بغير طعن ولا تجريح.
والنميمة: نقل الكلام من شخص إلى آخر بغرض الإفساد.
الادلة: وقال عليه الصلاة والسلام: "لا يدخل الجنة قتات " والقتات هو النمام وقيل النمام: هو الذي يكون مع جماعة يتحدثون حديثا فينم عليهم. والقتات: هو الذي يتسمع عليهم وهم لا يعلمون ثم ينم.وقال تعالى : "هماز مشاء بنميم ".
قال تعالى: "ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ".
ان من حق المسلم على المسلم أن لا يغتابه ولا يبهته، فإذا سمع أحداً وقع فيه رد عنه وأسكته، فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم: "من ردَّ عن عرض أخيه ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة "
كفارة الغيبة : الغيبة من الكبائر، وليس لها كفارة إلا التوبة النصوح، وهي من حقوق الآدميين، فلا تصح التوبة منها إلا بأربعة شروط، هي: 1. الإقلاع عنها في الحال. 2. الندم على ما مضى منك. 3. والعزم على أن لا تعود. 4. واستسماح من اغتبته إجمالاً أو تفصيلاً، وإن لم تستطع، أو كان قد مات أو غاب تكثر له من الدعاء والاستغفار.
لقد انتشرت الغيبه والنميمه بكثره عند مجالس الرجال وخاصة عند مجالس النساء فتجد اغلب احاديثهم عن الناس والذم فيهم والتكلم في اعراضهم بسوء فهم يتلذذون بالاحاديث السيئه عن غيرهم من الناس وهم غافلين في امرهم الايعلمون بأن ذلك يغضب الباري عزوجل الا يعلمون بأن الله سبحانه وتعالى لا يغفر للمغتاب ذنبه الا اذا سامحه اخيه المؤمن عن هذا الذنب الا يعلمون ان المغتاب كأنما هو يأكل لحم اخيه ميتاً .. فالمغتاب ذنبه عند الله عظيــــــــم.
وللأسف فاننا نادراً مانجد في مثل هذه المجالس سواء كانت نسائيه او رجاليه تخلوا من هذه الامراض الخلقيه ..
ومن عود نفسه وسمح لها بأرتياد مثل هذه المجالس سيرى هذه الصفة أنها ملازمةً له في حديثه و تصرفه و فعله ..
انا ارى بأن هذه الامراض الخلقيه السيئه متفشيه عند النساء بكثرررره عنها عن الرجال وخاصة اذا كانت ذاهبه احداهن الى مواكب الزفاف فتجدها كأنها تذهب الى هناك للسخريه والنظر الى عيوب الناس وحينما تحضر مجلس فيه تجمع نسائي فتجد انواع التعليقات والغيبه في تجمعهم ... من اجل الضحك والتسليه والسخريه على اشكال واعراض الناس..
وهذا غير ظاهرة النميمه المنتشره بكثره غير طبيعيه بين الرجال والنساء الا يعلمون بأن بيوتاً قد تهدمت وعائلات فقدت اسمها وسمعتها وكم من موظف او موظفه فقدوا عملهن بسبب خبر منقول بطريقه كاذبه وبسبب نميمه مشؤومه
هل من اسباب تفشي هذا الخلق السيء هو ابتعادنا عن تعاليم ديننا الحنيف او هو زلــــــــة لسان كما يسميها البعض الآخر.... او هو تفريغ بما في نفوسهم وهمومهم وذلك بالسخريه والضحك على غيرهم من الناس..
هناك تساؤلات كثيره تدور في ذهني ولم اجد لها اجابه ربما اجدها لديكم اعزائي الاعضـــــاء:
_ ماهو سبب تفشي هذه الأمراض في نظرك ؟ وماهي الأمور التي يمكننا أن نتبعها لتفادي الوقوع في مثل
هذه المجالس ؟
_ إذا كنت في مثل هذا المجلس وذكر أخاً مؤمناً بغيبة ماهو ردك ؟ أم أنك ستكون ممن يرون المنكر ولا ينتهونه؟
_لماذا نجد هذه الامراض الخلقيه متفشيه بكثره عند حواء عن آدم؟؟
_ هل لأن حواء ضعيفه وليس لها القدرة أن تدافع عن نفسها في مثل هذه المواقف ؟
_ أم هناك دراسه حكمت بذلك ؟
_أم هناك اختلاف في التفكير بين آدم وحواء؟
وفي الاخير اسأل الله بحفظ جوارحنا سيما الفرج واللسان من الوقوع في المحارم...
ودمتم بحفظ الله ورعايته وسدد خطاكـــــــــم....
عدد زيارات الموقع
1,306,722
ساحة النقاش