<!-- / icon and title --><!-- message -->
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
]العلاج لكل من فارق حبيبه[
قصص ومشاعر تحي ثم تموت, وقد تصل لدرجة تتبعها الأرواح..
بوعي أو دون وعي الى الهلاك أو الموت الأكيد ,
الحب : كائن حي سامي الأحاسيس والمشاعر ,,,
ولكن هناك من يجعله رداء يتخفى به خداعاً وهذا دورك وأختبارك وكأنه أختبار المقابلة الشخصية قبل الدخول بعالمه لتعرف مدى ذكاءك وكفاءتك له ,,,
حتى لاتغرق في بحره وأنت لاتعرف السباحة ..
وهنا أقصد الحب الصادق الذي يتوج با الــزواج ...وليس للتسلية
وضياع الوقت ولامكان في مشاركتي له لاأنه ليس حب...
وهنا لاأقصد أن كل من ظن أنه مماطل في حبه أنه كاذب هناك ظروف قاسية مثل المهر والدراسة ورغبة الأهل وغيرها...
ولمعرفة صدق ذلك ,,حب الله رب العالمين بصدق أكثر مما تحب حبيبك لأن الله سيكون معك ويحبب لك الحبيب الصادق ويبعدك من يتسلى بقلبك ...
الحب : ذلك الذي يسلب اللب ويكون المسيطر التام على كل الأحوال في جسد ذلك الآدمي الضعيف...
بعيداً عن تقسيم أنواع ودرجات الحب...
هنـــــا سنحاول أن نلامس العلاج ...
ونقسم في العلاج النفسي والمنطقي الى قسمين :
1_ فراق عمداً .. وإجباري بحكم الظروف مع بقاء الحب المخلص الوفي ...
2_ فراق إنفصال وكراهية لاحب بعده مع بقاء جروح وذكرى حزينة.
...
عندما بكيت وقد خليت بنفسك بعيداً عن الكل , وقد تصبح عينك كأحد أعين الأرض التي تنبع المياه بقوة وبكل صفاء لتحى الناس حولها وتحىء الأرض
لاتندم على تلك الدموع الصادقة, (لأنها ترقق القلب)!!!
لاأن لها فؤائد للراحة النفسية والجسدية وأعصابك ثم,لاتندم لاأنها دليل صدقك ووفاءك وبراءة ضميرك وراحته
وهذا مهم أن تكون مرتاح الضمير كلما تذكرت تلك الدموع كلما تنفست الصعداء لأنك أعطيت بصدق ووفيت لاآخر نفس.. وعملت ماعملته... وهذا قسمة ونصيب. والله يجزاك خيراً.
غير أنك لاتسرف بها
بعد البكاء,,,
(( فــكر)) ...
ولو كنت في نفسك قد وهبت كل مالديك وأغلى ماعندك لحبيبك
..فكر قليلاً:
لو كان حبيبك زوجك تخيل في يوماً أنك قصرت معه بتقصير خارج عن إرادتك ..أو بإرادتك لطبيعتك أو فطرتك...وهذا شيء لايمكن أن تتخلى عنه, الا يحز في نفسك التقصير مع حبيبك وجعله مختلف عن بقية أصحابه سواءاً كان خلقي أو مادي أو فطري..
أذن : الحمد لله أن عشرتي معه كانت حسنة حتى نهاية كلمة وداعاً...
ولو كنت زوجاً لربما ساءت العلاقة وظهرت مواقف سيئة لي لم يكن يتصورها, أو تضييق عليه عيشته.
الحمد لله كنت حسن العشرة ولم تلوح إشارة القصور من ناحيتي.
فأنا أبرأت الذمة , وحققت كل مابوسعي ,وقمت بكل واجباتي كمحب صادق ولكن هذا ماكتبه الله ( وعسى أن تحبوا شيء وهو كرهاً لكم)
فأنا أنسان لاأعلم ماذا بعد هذا الحب...
وأذا توفي حبيبك :
عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: “ما من مؤمن يُعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله سبحانه من حلل الكرامة يوم القيامة”( ).
و لقد قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: “من نفَّس عن مؤمن كربة من كُرب الدنيا نفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”( ). أن المسلم المصاب إذا قرأ الآيات والأحاديث انشرح صدره، وبردت حرارة مصيبته، وفرج كربه.
ولله در القائل:
الصبر مثل اسمه مرٌّ مذاقته*** لكن عواقبه أحلى من العسل.
فالله أسأل أن يحسن عزاءكم وأن يجمعكم ومن فقدتم في الفردوس الأعلى من الجنة، واعلموا
“أن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، فاصبروا واحتسبوا”( )،
ـ قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}( ).
{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} أي بشرهم بأنهم يُوفَّوْن أجورهم بغير حساب، فالصابرون هم الذين فازوا بالبشارة العظيمة، والمنحة الجسيمة، ثم وصفهم بقوله: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ} وهي كل ما يؤلم القلب أو البدن، أو كليهما، كما تقدم في الآيات، ومن ذلك موت الأحباب، والأولاد، والأقارب، والأصحاب، ومن أنواع الأمراض في بدن العبد أو بدن من يحبه،
{قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ} أي مملوكون لله، مدبرون تحت أمره، وتصريفه، فليس لنا من أنفسنا وأولادنا، وأموالنا شيء، فإذا ابتلانا بشيء فقد تصرف أرحم الراحمين بمماليكه وأموالهم فلا اعتراض عليه، بل من كمال عبودية العبد: علمه بأن وقوع البلية من المالك الحكيم الذي هو أرحم بعبده من نفسه ووالدته، فيوجب له ذلك الرضا عن الله، والشكر له على تدبيره.
ـ الاستعانة بالصبر من أسباب السعادة، قال الله تعالى: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ}( ).
ـ محبة الله للصابرين، قال عز وجل: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}( ).
ـ معية الله مع الصابرين: قال الله عز وجل:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}( ).
ـ الصابرون يوفون أجرهم بغير حساب، فلا يوزن لهم، ولا يكال لهم إنما يغرف لهم غرفًا، وبدون عدٍّ ولا حدٍّ، ولا مقدار( )، قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}( ).
ـ جميع المصائب مكتوبة في اللوح المحفوظ.
وما أحسن ما قال ابن نصر الدين الدمشقي رحمه الله تعالى:
سبحان من يبتلي أناسًا *** أحبَّهم والبلاءُ عطاءُ
فاصبرْ لبلْوى وكن راضيًا *** فإن هذا هو الدواءُ
سلم إلى الله ما قضاه *** ويفعل الله ما يشاء .
ساحة النقاش