<!-- / icon and title --><!-- message --> قصة إبليس مع الشمس
الشمس اعبد خلق الله لله ,واطوع خلق الله لله ,وانفع خلق الله لخلق الله
نجح ابليس اللعين كما نجح قبل ذلك في ان يخرج البشرية كلها بقدر الله متمثلة في (اّدم)من الجنة ويهبط بها الي الارض
بغوايته له نجح ايضا في اقناع الكثير من البشر بان يتخذوا من الشمس الها يعبد من دون الله
ومن يتأمل تاريخ البشر يجد أن الشمس احتلت المركز الاول بين الالهة التي عبدت من دون الله

لذلك ليس غريبا ان يجعلها الله أول وأكبر علامه من علامات يوم القيامة بطلوعها من الغرب بدلا من الشرق
وليس عجيبا ان يكورها الله يوم القيامة ويلقي بها في النار
وقد كانت من
اعظم العباد لله ليس تعذيبا لها لانها ستكون في النار مثل خزنة النار من الملائكه ولكن ليراها من عبدوها

إن أمما بأسرها بحكامها ومحكوميها أغواهم الشيطان فعبدوا الشمس التي هي خادمة مسخرة لهم
والأمثلة علي ذلك كثيرة
أمة سبأ

هذه أمة من أسعد الأمم وحضارة من أعظم الحضارات يغويها الشيطان بعبادة الشمس يقول الهدهد لنبي
الله سليمان في سورة النمل
(وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون )

الفراعنه

حضارة خلدها التاريخ إلا أنهم بحضارتهم وعظمتهم غرر بهم الشيطان وجعلهم يعبدون الشمس
فكانت أعظم اّلهتهم وأول معبوداتهم , فبنوا لها المعابد وسموا باسمها المدن
وجعلوها تاجا علي رؤوس ملوكهم , وكانت علي المدي الطويل الإله الرئيسي بين الألهة التي عبدوها

أما في فارس (إيران) فقد كانت الشمس أحد الضباط الأساسيين لأهوار مزدا في صراعه مع الظلام

وفي عام 274 م
تم تنصيب أورليان إلها أعظم للإمبراطورية الرومانيه وقال أرنست رينان (امبراطور روماني )
لوأن المسيحية انهارت لسادت العالم عبادة الشمس , وقد كانت مسيحية الإمبراطور قسطنطين
مسيحيه مبهمه غامضة فأسرته كانت تدين بالولاء التقليدي لإله الشمس

الشمس في الاسلام
كان للشمس شأن اّخر ودور بارز في الاسلام فقد أعيد للشمس وضعها الصحيح ووضعت في مكانها الطبيعي
ونفي عنها ما ليس لها وأثبت لها ما خلقت له
فهي في العقيدة الاسلامية
جرم من أجرام السماء مسخرة لخدمة الانسان تدورحول الارض طائعة لربها ليس لها من أمرها شيئا , إنما أمرها لله

وبعد أن كانت الشمس قبل ظهور الاسلام أشهر الألهه وأول معبود فقد أصبحت أكبر رمز للعبادة
والعلامة الرئيسية لعبادات المسلمين الكبري لله الواحد الأحد
فبها تتحدد مواقيت الصلوات الخمس ,وبها يبدأ وينتهي صوم رمضان .و بها يتحدد الوقوف في عرفة في الحج
وبطلوعها يتحدد مواقيت صلاة العيدين , حتي عندما تكسف تشرع صلاة الكسوف , وهي كلها عبادات
وليس لها
وبها أيضا يتحدد قيام الساعه حين تطلع من مغربها
هكذا جعلت أمة الاإسلام الشمس دليلا علي علي عبادة الله علي غير كل الأمم
يقول تعالي (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلي غسق الليل ) الإسراء 78
ويقول تعالي أيضا (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) طه 130

وغلقا لباب الفتنة وسدا للذرائع
نهي رسول الله (صلي الله عليه وسلم) عن الصلاة حال شروق الشمس وغروبها لعدم التشبه بعبادها
وهكذا أعيد للشمس وضعها الطبيعي والصحيح , من حيث أنها عابدة لا معبودة

وبالطبع هذا لا يرضي إبليس اللعين
فبدأ يعمل مرة أخري لتغيير الوضع , ولان قصته مع الشمس لا تنتهي إلا بنهاية الشمس فهو عليه اللعنة من الله
قد إتخذ لنفسه عرشا وجعله تحت الشمس مباشرة , ليرضي بذلك غروره , متوهما ان الشمس
تسجد له عندما تسجد لله , وأنها تطلع من عنده عندما تطلع من مستقرها
وقد ثبت عن رسول الله (صلي الله عليه وسلم) إن الشمس تطلع بين قرني الشيطان , والمؤكد أنه
لا علاقة للشمس بالشيطان , ولا شأن لها به
لكنه هو الذي جعل عرشه تحت مستقرها , ثم هو ينتصب بقرنيه كلما وصلت الشمس إلي
هذا المستقر ليبدو أنها تشرق وتغرب من بين قرنيه
emansamy

Emi

  • Currently 67/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
21 تصويتات / 444 مشاهدة
نشرت فى 12 يونيو 2006 بواسطة emansamy

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,306,964