إنتخابات تاااااااانى آآآآآآآه يانى
 بقلم الكاتبة / مامتكم


كانت آول وأخر إنتخابات حرة ونزيهة شاركت فيها فى عام 1972 وهى انتخابات فصل أولى تانى فى مدرستى الإعدادية كانت إنتخابات نزيهة جدا والدليل على ذلك أننى فزت فيها بمقعد أمينة الفصل بنسبة 99,9% بدون أى تزوير والله
طلب منى أن أعرض مشاريعى للنهوض بالفصل فى أقل من دقيقة وقفت وعرضتها وكانت تتضمن سَ وسوف وبما اننى وحيث أن
ووعدت بمنع الضرب فى المدرسة تماما (كانت النتيجة اننى اتلقى الضرب بدلا عنهن)وسأتبرع للفصل بماسحة للسبورة منه فيه

 
(كانت السبورة تمسح بخرقة قديمة دقت بمسامير فى قطعة من الخشب كلما تآكلت الخرقة زيقت المسامير فى السبورة )ولكن نظرا لعودتى من الخارج حاملة إختراع جديد بماسحة سبورة إسفنجية (لم يكونو قد اكتشفو الاسفنج فى مصر بعد )
 
فقد انتخبتنى الطالبات ظننت انهن احببننى ولكنى اكتشفت فيما بعد ان احدى انصارى اشاعت عنى (حيث اننى كنت المحجبة الوحيدة فى المدرسة مدرسات وطالبات)اننى واخدة العهد من سيدى بشر والذى مرقده مجاور للمدرسة وان اللى هتزعلنى سوف يغضب عليها سيدها بشر وعليها ان تتحمل العواقب المهم اننى بعد ذلك والى ان اعتزلت العمل السياسى بإرادتى كنت انتخب بالتزكية وفقدت متعة المعارك الانتخابية بكل مالها وما عليها.
وبالطبع كانت اول تجاربى فى تزوير ارادتى فى انتخابات الجامعة والتى حرمنا فيها حتى من ممارسة الحق الانتخابى فكان اتحاد الطلاب بالتعيين
المهم اننى ما ان بلغت السن الذى يتوجب على فيه ممارسة حقى الانتخابى استخرجت بطاقة حمراء وتعرفت لجنتى الانتخابية وعرفت طريقى للممارسة الحرة فى عام 1987 كان مرشحا عن دائرتى الاستاذ وجدى غنيم .
فى صبيحة الانتخابات جمعت كل من يمكن جمعه من معارفى وذهبنا فى زفة عظيمة للانتخاب
اللجنة شبه فارغة ليس هناك اى اثر لمؤيدى مرشحى الاسلام هو الحل دخلت اللجنة انتخبت عن نفسى وفوجئت ان كل من معى اسماؤهم غير موجودة بالرغم من انهن قد استخرجن البطاقة حديثا احتججنا اين الاسماء ولماذا وكيف اقترب منى ضابط طلب البطاقة اعطيتها له بكل براءة نظر الى وقال حضرتك دكتورة قلت نعم قال يعنى مش وش بهدلة اتكلى على الله انتى واللى معاكى عشان مصلحتك قلت لن اتحرك حتى يأتى الاستاذ وجدى او مندوب عنه ليثبت الحالة قال هم جميعا قد اعتقلو فى الصباح الباكر فقلت له بمنتهى الشجاعة ممكن البطاقة قال تفضلى قلت الباب منيييييييييين ويافكييييييييييييك 
ظلت التجربة تراودنى واتساءل من جدوى كل هذا والامر قد بيت بليل ولكن لابد من المحاولة
فى عام 2000 شاءت الاقدار ان اتواجد فى مصر اثناء الانتخابات والتى رشحت فيها عن دائرتى الاستاذة جيهان الحلفاوى وهى اخت وصديقة عزيزة جدا سافر زوجى قبل الانتخابات وقد عهد الى بامانة الاولاد وأكد على ان تقتصر مشاركتى على الانتخاب فقط فهو يعلم تهورى وولعى بالمظاهرات والمؤتمرات كنت اتألم وانا ارى اخوات لى يتحركن بمنتهى الايجابية للدعاية فى الوقت الذى اعتقل فيه ازواجهن لمجرد انهم مندوبين للمرشح عن قائمة الاسلام هو الحل
ليلة الانتخابات لم اطق صبرا ياناس اعطونى اى شىء اقدمه وكان من نصيبى فرز الجداول الانتخابية بحيث يتعرف كل ناخب لجنته بسهولة وتم الامر السادسة صباحا كل ناخب من شارعنا معه بطاقة بها رقمه ولجنته سلمتها لمندوبة المرشحة وانتظرت دورى لاذهب للانتخاب
الثامنه صباحا تلفون لا تتحركى ولا تزلى الشارع وبلغى كل من تعرفين بذلك فيه ايييييييه لا رد
الثامنة والنصف دق عنيف على الباب إحدى الأخوات منهارة مبهدلة الملابس تصرخ عندك خمارات زيادة
طبعا فيه ايه
بلطجيااااااات تابعات للحزب الوطنى نزلو من سيارات السجون مزقو خمارات الاخوات واخرجو الامواس من شفايفهم وضرب وبهدلة
صرخت والشباب فين
جاءت قوات امن دولة اعتقلت 200 شاب من أمام مدرسة واحدة ولا احد يقف الا نحن النساء
إلهى هذا مالم يكن فى حسابنا والقضاء
كل قاضى داخل لجنته ليس له شأن بما يحدث خارجها
ظننت ان هذا حدث فقط بتحرك شخصى من محمد عبد اللا والذى فقد مقعده ولكنها كانت سياسة عامة على مستوى الجمهورية البلطجة هى الحل
فى عام 2003 كانت تجربة اخرى فى دائرة الرمل حيث حكم لجيهان الحلفاوى بالإعادة لم يكن هناك بلطجية ولكن حشود من الأمن المركزى تمنع الناخبين من الوصول الى دوائرهم ونزلت الصناديق امام اعين الجميع بدون ان يدخل ناخب واحد الى لجنته وشهد اهالى الرمل جميعا التزوير العملى والعلنى وخرج هتاف عفوى من الجميع انصار المرشحة وجمهور الناس فى منازلهم وفى الشوارع حسبنا الله ونعم الوكيل ورأيت الدموع تترقرق فى عين عسكرى الأمن المركزى وهو يسمع قولة حسبنا الله ونعم الوكيل ولكن
هل انتصر الظلم لا ان اعلى اشكال الانتصار ان تجعل ظالمك يعلن فجوره وظلمه للناس ويقول انا ظالم لأنك مهما قلتها فلن يصدقك أحد

ومازالت البلطجة هى الحل ومازلنا نقول حسبنا الله ونعم الوكيل

emansamy

Emi

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 324 مشاهدة
نشرت فى 1 ديسمبر 2005 بواسطة emansamy

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,306,837