في ذكرى أول قنبلة نووية
<!-- / icon and title --><!-- message --> استعادت مدينة هيروشيما اليابانية ذكرى اللحظة التي أسقطت فيها القنبلة الذرية عليها قبل 60 عاما.
وانضم الناجون من الانفجار النووي، المعروفون باسم "هيباكوشا"، إلى جمع من الشخصيات البارزة على رأسهم رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي لحضور المراسم التي تقام سنويا في حديقة السلام، والتي شيدت عند مركز انفجار القنبلة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن العالم أحرز تقدما ضئيلا في مكافحة انتشار الأسلحة النووية.
يذكر أن نحو 140 ألف شخص لقوا مصرعهم من جراء القنبلة وما أعقبها من تداعيات.
ذكريات أليمة
وقال كوفي عنان في كلمة قٌرأت بالإنابة عنه أثناء المراسم: "اليوم، كلنا هيباكوشا".
ودعا عنان إلى عمل جماعي منظم لتجنب "مزيد من الانتشار النووي".
ويعتقد الكثير من المعلقين أن الهجوم ساعد في وضع نهاية مبكرة للحرب العالمية الثانية في المحيط الهادي.
وقد توجه نحو 55 ألف شخص إلى حديقة السلام في هيروشيما لإحياء ذكرى اللحظة التي انفجرت فيها القنبلة الذرية في سماء المدينة تمام الساعة الثامنة و15 دقيقة صباحا في يوم السادس من آب/أغسطس عام 1945.
وقد تولد عن القنبلة، التي أطلق عليها اسم "الصبي الصغير"، موجة حرارية بلغت أربعة آلاف درجة مئوية وامتدت عبر دائرة نصف قطرها 4.5 كيلومتر، محقت خلاله المدينة.
ماء على أرواح الموتى
ووضع أطفال يرتدون الملابس السوداء والبيضاء، حدادا على الضحايا، أكاليل الزهور عند النصب التذكاري البسيط الذي يحمل شكل قوس.
كما قدمت اقداح من الماء لمن تألموا من الحرارة الناجمة عن القنبلة.
وقال كويزومي إن المدينة تعلقت بشدة بقضية السلام بعد تعرضها للقنبلة الذرية.
وتابع "إن مواطني هيروشيما هم الشاهدون على السلام العالمي، ونحن نأمل أن تستمر هيروشيما رمزا للسلام العالمي".
وقاد رئيس بلدية المدينة، تاداتوشي أكيبا، الحشد في لحظة صمت، في ذكرى مرور 60 عاما على اللحظة التي تعرضت فيها المدينة للانفجار.
وقال أكيبا إن احترام ضحايا الحرب يتطلب القضاء على كافة الأسلحة النووية.
وأضاف "علينا أن نكرم ذكرى أرواح كافة من قضوا نحبهم بسبب القنبلة الذرية. لن نرتكب الخطأ ذاته مرة أخرى".
وقد دق ناقوس معدني ضخم إحياء لذكرى الضحايا.
واليوم صارت مدينة هيروشيما مدينة حديثة تعج بالحياة، شأنها شأن بقية المدن اليابانية، غير أن المدينة تنتشر بها النصب التذكارية للضحايا.
ولكن يوم السادس من آب/أغسطس ليس عطلة في هيروشيما، ولا تتوقف السيارات ولا القطارات في الشوارع القريبة من الحديقة التذكارية لإحياء لحظة سقوط القنبلة.
ويقول كريس هوج مراسل بي بي سي في هيروشيما إن الذين نجوا من القنبلة الذرية يؤثرون إحياء الذكرى في بيوتهم وفي هدوء، هذا إذا أحيوها من أساسه.
الهجوم على هيروشيما
0812 بالتوقيت المحلي، السادس من أغسطس / آب 1945:
1. قاذفة أمريكية من طراز بي-29 "إينولا جاي" تقترب من هيروشيما على ارتفاع 9357 مترا، وتبدأ الاستعداد لإسقاط القنبلة
2. في الساعة الثامنة والربع صباحا بالتوقيت المحلي يتم إسقاط القنبلة الذرية "ليتل بوي" أو "الولد الصغير"
3. تقوم الطائرة بدوران حاد لجهة اليمين بزاوية 155 درجة وتخفض ارتفاعها بمقدار 518 مترا
4. تنفجر القنبلة بقوة 13 كيلوطن بارتفاع يقترب من 576 مترا فوق المدينة
5. بعدها بدقيقة تصيب الطائرة موجة الانفجار الأولى، التي تنتقل بسرعة 335 مترا في الثانية
أسقطت أول قنبلة ذرية تستخدم في الحرب على هيروشيما في 6 أغسطس/آب. ويعد المبنى الذي سمي "قبة القنبلة"، وكان مبنى تنشيط التجارة فيما سبق، أحد أبنية قليلة قرب مركز الانفجار ظلت قائمة منذ ذلك الحين. الصور الحديثة تصوير مايك كولز
في عام 1945 كانت هيروشيما قاعدة للجيش الياباني فضلا عن كونها ميناء هاما، وكان يسكنها نحو 350 ألف نسمة. وقد أسفرت القنبلة الذرية، التي ولدت أيضا رياحا عاتية مفاجئة، الأبنية في محيط 1.5 ميلا.
والآن هيروشيما مدينة صناعية هامة يسكنها 1.1 مليون نسمة.
قتل نحو ثلث سكان هيروشيما في غضون أسبوع من إلقاء القنبلة، ومنذ ذلك الحين لقيت أعداد أكثر بكثير مصرعها متأثرة بأمراض نتيجة الإشعاع.
<!-- / message --><!-- sig --> __________________
.
. .. .
ساحة النقاش