الانترنت ودورها في نشر الدين الاسلامي
<!-- / icon and title --><!-- message -->
ابحر المحاضران بالحضور الى عالم الانترنت البديع بالوصف والدلالة والاسلوب العلمي وعرجا الى دور الانترنت في خدمة قضايا البشرية ولا سيما الاسلام وقد بدأ المحاضر سعيد بن ناصر الراشدي بالتعريف بكلمة الانترنت وقال : بانها شبكة كمبيوتر وتعني باختصار شديد مجموعة من الكمبيوترات ربطت مع بعضها لتسهيل عملية التواصل وبدأت فكرة الانترنت في منتصف الستينيات في الولايات المتحدة الاميركية عندما قررت وزارة الدفاع الاميركية ( البنتاغون ) بانها بحاجة الى شبكة تساعدها في تفادي هجمات الاعداء في احوال الحرب فكان من الاهمية بمكان وجود شبكة مرنة تخدم العمليات الدفاعية وفي عام 1967 تقدمم احد الدكاترة في الجامعات الاميركية بمقترح لشبكة الكمبيوتر يمكنها العمل حتى اسوأ الحالات بحيث تكون شبكة لا مركزية اذ ان شبكات الحاسب الآلي سابقا كانت ترتبط بجهاز مزود ضخم ترتبط به جميع الحواسيب الاخرى فيما ان هذه الشبكة تتميز بعدم وجود مركز فاذا حدث هجوم ما في الحرب مثلا على جزء ما من الشبكة فالاجزاء الباقية تبقى تعمل بفاعلية ودون تعطل واضاف المحاضر بان الفكرة كانت عسكرية بحتة ولخدمة وزارة الدفاع وكانت تسمى ARPANET وفي عام 1969م بدأ العمل الفعلي في شبكة الانترنت وفي عام 1972م كان هناك 23 حاسبا آليا كمبيوتر فقط وكانت لخدمة وزارة الدفاع الاميركية وبعد فترة من الزمن قررت وزارة الدفاع تنازلها عن هذه الشبكة ايمانا منها باهمية ان تكون الشبكة في خدمة العلم والجامعات العلمية فبدأت الجامعات الاميركية بالانضمام واحدة بعد الاخرى لهذه الشبكة لكي تستفيد من هذا الربط لتبادل البحوث وتبادل المعلومات وخدمة الطلاب بشكل عام وبعد فترة بدأت الشركات التجارية تدخل عالم الانترنت لتستفيد منها في الربط والاعلانات او بالمواقع التجارية وشيئا فشيئا تطورت شبكة الانترنت لتصل لجموع الناس ونظرا لطبيعتها كما سلف الحديث عنها بانها غير مركزية فلا احد يدعى ملكيتها فيمكن لاي شخص الدخول في عالمها والاستفادة من ميزاتها والمشاركة فيها واضاف سعيد بن ناصر الراشدي ان تصميم شبكة الانترنت يعتمد على نظام ذكي لتبادل المعلومات فعندما تطلب صفحة في الانترنت تنقسم الى مجموعة حزم من المعلومات وتنتشر هذه الحزم عبر مواقع الانترنت العالمية لكي تصل الى الجهة المطلوبة متفرقة وتجتمع لديها مثال في حال ارسالك رسالة الى الولايات المتحدة الاميركية فجزء منها يذهب عبر تايوان وجزء اخر الى بلد اخر وتتوزع الى اجزاء بسيطة لتتجمع في النهاية للبلد المرسل اليه فبعد تجمع هذه المعلومات وحصل ان بعضها تعطل في مكان ما لظروف ما فالمعلومات المرسلة تعود تلقائيا لمصدرها الاساسي وتعاد عنونتها مرة اخرى في طريق اخر لتصل في النهاية للجهة الاصلية المرسلة لها معنى ذلك ان الشبكة تقاوم الظروف الصعبة كما تطرق في محاضرته الى خدمات الانترنت (البريد الالكتروني) EMAIL وقال بانها طريقة حديثة في تبادل وسائل تتميز بسرعة الفاكس وبه يتم ارسال الرسائل بدون مصاريف تذكر وخلال فترة لحظية أي الى أي مكان في العالم بمعنى الاشتراك في الانترنت هو التكلفة الوحيدة أي بامكان الشخص ارسال الف رسالة بدون تكلفة اضافية ومن يعرف الانترنت لاشك انه يعرف مزايا البريد الالكتروني واستخداماته وتحدث المحاضر عن الشبكة العنبكبوتية العالمية وهي الانترنت التي يتصفحها الناس عادة في المواقع السياسية والدينية وغيرها وتستخدم لغة في انشاء هذه الصفحات تسمى HTMN ثم تحدث بعد ذلك المحاضر عبد المنعم بن راشد السعيدي واشار خلالها الى ان شبكة الانترنت عالم مفتوح على مصراعيه امام الجميع وكل يعب منه ما يشاء واذا يمكن للمسلم ان يستحدث موقعا في هذه الشبكة فيه دعوة حقيقية لهذا الدين الحنيف موجهة للبشرية جمعاء يشرح فيها الوجه الناصع لهذا الدين الحنيف ويستطيع ان يلج الى حمل بيت بهذه الوسيلة وبذلك
يترجم دور الانترنت في الدعوة الى الاسلام وتطرق المحاضر الى النواحي الايجابية للانترنت من ناحية كونها مجالا واسعا للتعارف ومصدر معلومات خصب للبحوث وامكانية التعبير عن الرأى الى جانب كونها ثقافة علمية عامة وتعلم لغة وتناول عبدالمنعم السعيدي سلبيات الانترنت من حيث عدم امكانية السيطرة على مختلف المستويات والمحتوى والتحدى الكبير لقيم الامة وتقاليدها وجذورها الخلقية وسوء استغلال الانترنت للوفاء باغراض الشخصية وتشتيت الجهود والعمل الفردي واضاف كما ان سرعة انتشار الانترنت مقابل الجهود المبذولة كاجراءات وقائية او علاجية مقارنة بالبث الاذاعي او التلفزي او الفضائي كبيرة ناهيك انها زعزعة مكانة الكتاب من خلال اضاعة الوقت للذين يستخدمون الانترنت بشكل غير منظم اى في الحوارات دونما رقابة ذاتية أو اسرية والتوغل في مواقع فاسدة كالصور والافلام الاباحية ومن سلبياتها انه يمكن استخدامها في التجسس والقرصنة لافكار الاخرين ويوجد بها مواقع لمعلومات خاطئة تبث من اجل توجيه الشباب الى ما هو ضد تقاليدنا وشريعتنا الغراء ويمكن من خلالها التعرف على الجنس الآخر بطريقة غير شرعية ومنافية للاداب كما ان استغلال الانترنت في الاساءة للاخرين وازعاجهم باستخدام الالفاظ المهينة والتجريح من الظواهر غير الاخلاقية والتي تنأى عن الطرق المثلى للحوار الحضاري الهادف واردف المحاضر عبد المنعم السعيدي في معرض حديثه الى تصنيف المواقع الاسلامية كالرموز والشخصيات والمذاهب والبوابات العامة ومواقع علمية واعجازية وموقع لساحة النقاش والحوار واخرى للمؤسسات والهيئات والوزارات وتطرق الى المشكلات التي تعاني منها المواقع الاسلامية وحث المحاضر الشباب المسلم على المساهمة في انشاء مواقع لاهل الحق والاستقامة والانفاق على انشاء مواقع اسلامية تخدم الاسلام بشكل عام وتظهر الحق وترفع كلمة المسلمين في بقاع المعمورة ثم تحدث بعد ذلك سعيد الراشدي كذلك عن التجارة الالكترونية او البيع الالكتروني وعن النظرة المستقبلية للمواقع الاسلامية مثل القضية الفلسطينية وطرق دعمها ماليا ومعنويا وقال: ان المواقع الاسلامية تحتاج الى بذل مالى كبير ومتابعة وتطوير واوضح كيفية الاعلان عن المواقع وطرق الاستفادة من الانترنت على المستوى الحياتي كوسيلة تقنية علمية متقدمة فهى اذا ما احسن استغلالها كانت نعمة نفيسة تقدم خدماتها الجليلة بتكلفة زهيدة وربما يدرك ذلك الطلبة والمغتربون عن الاوطان والذين يتناولن الاحداث اليومية اولا باول ويتعرفون على اخبار ذويهم بالصوت والصورة ويتزودن بشتى المعارف في اقرب فرصة من الزمن ناهيك عن تفاصيل التفاصيل التي تحتاج الى وقت لسرد النواحي الايجابية لهذا العالم الانترنتي الواسع والمشحون بهموم وشجون الانسان المتطلع الى آفاق العلم والمعرفة والراغب في الانفتاح للعالم بتقنياته.
وقدم الشيخ خميس بن راشد العدوي الباحث بمكتب الافتاء مداخلة حول ما ورد بالندوة موضحا الدور الكبير الذي يمكن ان تلعبه الانترنت في نشر الاسلام من خلال التكاتف على انشاء مواقع اسلامية تعنى بدعم الدين الحنيف وفي ختام الندوة قام المحاضران بالرد على اسئلة الحضور والتي اخذت جانبا واسعا من الندوة والقت اضاءات شاملة حول ما دار بالندوة.
عدد زيارات الموقع
1,306,868
ساحة النقاش