يعتبر بيل. جيتس رئيس شركة مايكروسوفت الأولى عالميا في مجال البرمجيات، وحققت مايكروسوفت إيرادات بلغ حجمها 25 .5 بلايين دولار في السنة المالية المنتهية في يونيو 2004، وهي تقوم بتوظيف ما يزيد على 40000 شخص في 60 دولة
النشأة والدراسة
نشأ غيتس، المولود في 28 أكتوبر 1955، وشقيقتاه في مدينة سياتل، ويعمل والدهم، ويليام اتش، غيتس الثاني، بمهنة المحاماة في سياتل
أما والدتهم الراحلة.ميري غيتس. فقد عملت كمدرسة. بجامعة واشنطن. ورئيسة لمنظمة "يونايتد واى انترناشيونال"
التحق غيتس بمدرسة ابتدائية عامة ثم بمدرسة ليك سايد الخاصة، وفي تلك المدرسة اكتشف غيتس اهتمامه بالبرمجيات وشرع في برمجة الحاسبات الآلية وهو لم يزل في الثالثة عشرة من عمره. في عام 1973 التحق غيتس بجامعة هارفارد وأثناء وجوده هناك طور غيتس اصداره للغة البرمجة "بيسك" في الحاسبات الصغرى الأولى ميتس اولتير، هجر غيتس وهو في سنته الدراسية الأولى هارفارد ليكرس طاقاته لمايكروسوفت وهي شركة بدأها في 1975 مع صديق طفولته بول ألين اهتداء بالاعتقاد أن الحاسبات الآلية ستصبح أداة ثمينة على كل مكتب وفي كل بيت. و شرع غيتس وصديقه في تطوير حاسبات آلية شخصية، وكانت لتوقعات غيتس في شأن مستقبل الحاسبات ورؤيته الخاصة بالحاسبات الآلية الشخصية دور كبير في نجاح مايكروسوفت وصناعة البرمجيات تحت قيادة غيتس غدت مهمة مايكروسوفت السعي باستمرار لتعزيز وتطوير تقنية البرمجيات، وجعل استخدام الحاسبات الآلية أكثر يسرا، ومتعة للناس تتبنى الشركة نظرة طويلة الأجل تجد تعبيرها في استثمارها لما يزيد على 5 بلايين دولار في الأبحاث والتطوير خلال السنة المالية الجارية الكتاب الاكثر مبيعاً.
في عام 1999 وضع غيتس كتابه "الأعمال وسرعة الفكر" وهو كتاب يوضح كيف يمكن لتقنية الحاسبات الآلية تذليل المشكلات المرتبطة بالأعمال بطرق جديدة مبتكرة و تم نشر الكتاب بـ 25 لغة مختلفة وهو متوفر في ما يزيد عن 60 بلداً كما حظي كتاب "الأعمال وسرعة الفكر" بتقدير واسع، وحصل على مكان له بين قائمة أفضل الكتب مبيعاً ل"نيويورك تايمز"، "يو.اس.ايه. توداي"، "وول ستريت جورنال وشركة "أمازون" وكان كتاب غيتس السابق "الطريق إلى الأمام" الذي نشر في عام1995 قد احتل صدارة أفضل الكتب مبيعا في قائمة "نيويورك تايمز" لسبعة أسابيع و قام غيتس بالتبرع بعائد كتابيه الاثنين لمنظمات غير ربحية تعمل على تشجيع استخدام التقنية في التعليم وتطوير المهارات المواد الحيوية
إلى جانب شغفه بالحاسبات الآلية والبرمجيات يولي غيتس اهتماما لتقنية المواد الحيوية، وهو رئيس لمجلس شركة "أى.سي.او.اس" المتخصصة في العلاجات القائمة على البروتين والجزيئات الصغيرة، وله استثمارات في عدد من الشركات الأخرى العاملة في مجال تقنية المواد الحيوية، ويعتبر غيتس أيضا مؤسسا لشركة "كوربيس" التي تقوم بتطوير أحد أكبر موارد المعلومات البصرية في العالم سجلات رقمية شاملة للفن والتصوير الفوتوغرافي من مجموعات ذات ملكية عامة وخاصة حول العالم. إضافة لذلك قام غيتس بالاستثمار في شركة رائدة في مجال الهاتف الخليوي "كريغ ماكاو" في "تيليداسيك" التي تعمل في مشروع طموح يتم فيه استخدام مئات الأقمار الصناعية التي تحلق على مدار منخفض لتوفير خدمة اتصالات عالمية برسائل متعددة ثنائية الاتجاه.
اهتمام بالعمل الخيري
تعتبر الأعمال الخيرية أيضا ذات أهمية بالنسبة لغيتس وقد أوقف هو وزوجته، مليندا، هبة تفوق 21 بليون دولار لمؤسسة تعمل على دعم مبادرات خيرية في مجالي الصحة والتعليم على إمتداد العالم، بأمل إحراز نجاحات في هذه المجالات الهامة لكل الناس مع الدخول في القرن الحادي والعشرين إلى الآن خصصت مؤسسة بيلومليندا ما يزيد عن 2 بليون دولار لمنظمات تعمل في مجال الصحة العالمية، وأكثر من 500 مليون دولار لتطوير فرص التعليم بما فيه "مبادرة مكتبة غيتس" لتوفير حاسبات آلية، وسبل الوصول للانترنت والتدريب للمكتبات العامة في المجتمعات قليلة الدخل في الولايات المتحدة وكندا، وما يزيد عن 200 مليون دولار لمشاريع مجتمعية في شمال غرب المحيط الهادي، وأكثر من 29 مليون دولار لمشروعات خاصة وحملات سنوية لجمع المال. تزوج غيتس في غرة يناير من عام 1994 بمليندا فرينش، وللزوجين طفلان: بنت، جينيفر كاثرين غيتس، ولدت في 1996، وولد، روي جون غيتس، وولد في 1999، ويعتبر غيتس قارئا نهما، وهو يستمتع بلعب الغولف والبريدج .
ثروة بيل غيتس
كثيرون لا بد قرأوا التقارير الأخيرة الخاصة بارتفاع قيمة شبكته الخاصة لمايزيد عن 100 بليون دولار ثم هبوطها إلى 55 بليون دولار، وهو يعلم بالقطع كيف يصنع (ويخسر) المال ... لنتأمل في الطريقة التي صنع بها غيتس أمواله خلال الخمسة والعشرين عاما الأخيرة أو نحوها منذ إنشائه لمايكروسوفت في عام 1975م إذا افترضنا أنه عمل منذئذ 14 ساعة في كل يوم عمل من العام يعني ذلك إنه ظل يصنع نحو مليون دولار في الساعة أي حوالي 300 دولار كل ثانية. ويعني ذلك أن غيتس متى وجد أو أسقط ورقة مالية من فئة ألف دولار على الأرض أثناء توجهه للمكتب فلن يستحق هذا القدر من المال أن يهدر وقتا في الانحناء لإلتقاطه يمكنه أن يكسب أكثر من ذلك إذا توجه مباشرة إلى مكتبه ....
نفترض أنه سينفق نحو أربع ثواني في الإنحناء لتناول الورقة ووضعها في جيبه، وهو قادر بالطبع على استئجار آخرين لتعقبه والتقاط أي أوراق من فئة ألف دولار تسقط منه إنه لن يفعل شيئا من ذلك فهو لحسن الحظ لا يفكر كثيرا في ثروته أو وقته بهذه الطريقة ليست صحيحة الشائعات حول إنه حين وردت إليه فاتورة بـ 50 مليون دولار قيمة مزرعة جديدة على بحيرة واشنطن قال ببساطة ماليندا، هل يمكنك إحضار حافظة نقودي أعتقد أنها في بنطالي الآخر. ويدعو للسخرية القول بأن جزءاً كبيراً من منزله بالمزرعة شيد تحت الأرض بنوافذ لا شبيه لها...
إن الحصول على 45 بليون دولار كل اثني عشر شهرا لهو معدل مدهش في صناعة المال يزيد ذلك عن الناتج المحلي الإجمالي لتشيلي ومصر ويتجاوز ضعفه بالنسبة لجواتيمالا، وأكثر من أربعة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لسيريلانكا أوجمهورية الدومينيكان، وأكثر من ستة أضعاف بالنسبة لكوستاريكا أو السلفادور أو بنما، وأكثر من ثمانية أضعاف مقارنة بكل شخص في بروناي بما فيهم السلطان، وأكثر من 23 ضعفاً للناتج المحلي الإجمالي لبرمودا ....!
دع عنك الشركات لا أحد حتى جنرال موتورز إكسون فورد. آي. بي إم.. وانتل المدمجة جنى ما جناه بيل في عام 1998 من امتلاكه لأسهم شركة مايكروسوفت. وتفوق أرباحه الشهرية مجمل مبيعات لوكهيد مارتن جى.سي. بيني. يو. بي إس. أو انتل وجميع الشركات الكبرى باستثناء 25 منها من بين الـ 500 الأكثر ثروة
في الواقع في عام 2004ارتفعت أسهمه إلى نحو ثلاثة أضعاف مجمل مبيعات وليس فقط
ساحة النقاش