عطيــــــــه الزغيبــــــــــى

مهنـــــــدس زراعــــــــى


المنجنيز فى النبات Manganese in Plant                     

يحتاج النبات المنجنيز بكميات قليلة؛ لأن جميع مركبات هذا العنصر ذات سمية ملحوظة للنبات إلا إذا وجدت بتركيزات قليلة جداً. وعادةً يوجد المنجنيز بكميات وفيرة داخل الأجزاء النشطة فسيولوجياً من النبات وخاصة الأوراق، والمنجنيز من العناصر غير المتحركة داخل النبات، وبالتالى إعادة توزيع هذا العنصر بين الأجزاء المختلفة داخل النبات قليلة جداً. يساهم المنجنيز فى العديد من العمليات الحيوية داخل النبات والتى تؤدى إلى زيادة الإنتاج وتُحسن من جودته فى كثير من المحاصيل الزراعية، حيث يقوم بدور العامل المساعد الأساسى أو الثانوى فى حياة النبات، وهو يلعب دوراً مباشراً فى عمليات التأكسد والاختزال وخاصة بالنسبة لمركبات الحديد حيث يُمثل المنجنيز أحد العوامل المسببة لظهور الاصفرار الناتج عن نقص الحديد، ويرجع ذلك لتحول الحديدوز إلى حديديك وهذه الصورة تُعتبر خاملة من الوجهة الفسيولوجية.

   وينشط المنجنيز كثير من الإنزيمات مثل الديهيدروجينيز والكربوكسيليز، وقد ينشط بعض إنزيمات الهيدروجينيز والكربوكسيليز والتى ينشطها الماغنسيوم ولكنه لا يقوم بنفس العمل بالنسبة للإنزيمات التى ينشطها بعض الكاتيونات الأخرى. وللمنجنيز علاقة بتكوين الكلوروفيل، حيث تتأثر البلاستيدات الخضراء بنقص المنجنيز. كذلك وجد أن المنجنيز ضرورى لإنشطار جزىء الماء أثناء عملية التمثيل الضوئى (Hill’s reaction) كما فى المعادلة حيث يقوم بأكسدة جزىء الماء فى وجود الضوء والكلوروفيل إلى أيونات الأيدروجين  والأكسجين ثم تُختزل أيونات المنجنيز باستقبالها لأيونات الأيدروجين. أيضاً يلعب المنجنيز دوراً هاماً فى تمثيل النيتروجين داخل النبات.

 

  2H2O   +  4Mn4+       4H+   +   O2    + 4Mn3+  +  4e 

تركيز المنجنيز فى النبات:

يختلف المنجنيز عن باقى العناصر الصغرى من حيث اختلاف تركيزه بالنبات حيث وجد أن هناك اختلافات كبيرة فى تركيز المنجنيز داخل النباتات المختلفة وليس هذا فقط بل أيضاً بين النباتات داخل النوع الواحد. والتركيز العادى لهذا العنصر بالنباتات يكون فى مدى 20 إلى 500 جزء فى المليون فى المادة الجافة ويتضح ذلك من جدول (7-11). عادةً يقل تركيز المنجنيز داخل النبات مع زيادة عمر هذا النبات، كذلك وجد أن تركيز المنجنيز بالنبات يرتبط برقم pH  بالتربة النامى بها هذا النبات، حيث يقل التركيز مع ارتفاع الـ pH   بالتربة. وعلى هذا نجد أن الحدود الحرجة لهذا العنصر تختلف من نبات إلى آخر كما فى جدول (7-11) ، ومن هذا الجدول نجد أنه عند انخفاض التركيز عن 20 جزءاً فى المليون فى كثير من النباتات تظهر أعراض نقص المنجنيز. بينما تظهر أعراض السمية على النبات إذا زاد التركيز عن 500 جزء فى المليون، ويشذ عن ذلك نبات الأرز ، حيث وجد أن هذا النبات شديد التحمل لزيادة المنجنيز فى وسط النمو حتى إذا وصل التركيز إلى 2500 جزء فى المليون، كما وجد أيضاً أن هناك علاقة بين كلٍ من أعراض النقص والسمية بعنصر المنجنيز والتى تظهر على النبات بمحتوى هذا النبات من الحديد. فالتركيز المرتفع جداً أو المنخفض جداً من الحديد بالنبات مقارنة بتركيز المنجنيز يؤدى إلى ظهور أعراض النقص أو السمية بالمنجنيز على النبات بالترتيب.

 

جدول (7-11)

 الحدود الحرجة لتركيز المنجنيز فى بعض المحاصيل

النبات

الجزء النباتى

نوع المزرعة النباتية

تركيز المنجنيز بالجزء فى المليون

حدود النقص

حدود الكفاية

حدود السمية

البرسم الحجازى

القمةالنباتية

القمة النباتية

محلول مغذى

مزرعة رضية

<10

-

-

62-240

-

651-1970

التفاح

الأوراق

حقل

15

30

-

الشعير

القمة النباتية

مزرعة أرضية

-

14-76

-

فاصوليا الليما

القمة النامية

حقل

32-68

207-1340

-

الذرة

كيزان أوراق

الحقل

-

19-84

-

القطن

القمة النامية

مزرعة أرضية

-

27-216

1130-2920

الشوفان

القمة النامية

أرض حمضية

-

301-370

-

البرتقال

الأوراق

الحقل

15

25-200

1000

الأرز

القمة النامية

محلول مغذى

<20

-

>2500

فول الصويا

القمة النامية

مزرعة أرضية

<15

35

-

بنجر السكر

الأوراق

الحقل

5-30

7-1700

1250-3020

الطماطم

الأوراق

محلول مغذى

5-6

70-398

-

القمح

القمة النامية

محلول مغذى

-

181-621

395-2561

عن الـ FAO 1983

 

حساسية النباتات لنقص المنجنيز بالتربة:

تختلف النباتات فيما بينها فى درجة حساسيتها لنقص المنجنيز الميسر ويمكن تصنيفها كما يلى :

 

- نباتات عالية الحساسية لنقص المنجنيز وتشمل: الفول، الخيار، الخس، الشوفان، البسلة، الفجل، فول الصويا، الذرة الرفيعة، السبانخ، بنجر السكر، القمح، الموالح، التفاح، الخوخ، العنب و الفراولة.

- نباتات متوسطة الحساسية لنقص المنجنيز وتشمل: البرسيم الحجازى، الشعير، الكرنب، القرنبيط ، الطماطم، البطاطس، الأرز و اللفت.

- نباتات درجة حساسيتها منخفضة وتشمل: الإسبرجس والقطن.

     

أما بالنسبة لدرجة حساسية النبات لزيادة المنجنيز الذائب، يعتبر الأرز من أهم المحاصيل تحملاً، بينما البرسيم الحجازى والكرنب والقرنبيط والأناناس وبنجر السكر والطماطم ومحاصيل الحبوب والبرسيم تعتبر من المحاصيل الحساسة لزيادة المنجنيز وبالتالى تظهر عليها أعراض السمية.

 

أعراض نقص المنجنيز على النبات:

  تبدأ ظهور الأعراض أولاً على الأوراق الحديثة النمو عند انخفاض تركيز المنجنيز فى النبات عن 20 جزء فى المليون. ويمكن ذكر الظروف المشجعة على ظهور هذه الأعراض والتى تتمثل فى: انخفاض محتوى التربة من المنجنيز الميسر والمستخلص بمحلول DTPA  عن 2.0 جزء فى المليون، وفى الأراضى القاعدية، ارتفاع محتوى الأرض من الكمية الميسرة لعناصر الحديد، النحاس و الزنك وفىأراضى المناطق الجافة وأراضى المناطق الباردة وأراضى المناطق شديدة الأمطار.

 

وتكون هذه الأعراض باختصار كما يلى:

- ظهور اصفرار بين عروق الأوراق الحديثة، ثم تتميز بعد ذلك بظهور بقع بنية لأنسجة ميتة منتشرة على الورقة مع بقاء عروق الورقة خضراء داكنة ( أى تبدو الورقة مبقعة كلوحة الشطرنج).

- تظهر منطقة ذات لون رمادى عند قاعدة الأوراق الصغيرة ثم يتحول إلى لون مصفر وفى النهاية يتحول إلى اللون البرتقالى المصفر.

- وأعراض المنجنيز المنتشرة على نباتات الشوفان تعرف باسم البقع الرمادية Grey speck وعلى البسلة تعرف باسم نقط المستنقعات أو البقع السبخية   Marsh spot  و على قصب السكر تعرف باسم الأمراض الخطية أو الشريطيةStreak disease.

 

وفيما يلى أعراض نقص المنجنيز على أهم المحاصيل الاقتصادية:

الموالح: تظهر الأعراض أولاً على الأوراق الحديثة فى شكل مناطق ذات لون أخضر داكن على طول العرق الوسطى والعروق الجانبية الرئيسية مع ظهور لون أخضر باهت على المساحات الموجودة بينها على نصل الورقة. وقد تمتد هذه الأعراض بسرعة إلى الأوراق الأكبر عمراً. وفى المراحل المبكرة تظهر الأعراض بشكل بقع أو نقط خضراء فاتحة غير منتظمة على حواف الورقة، ومعظم هذه البقع تأخذ شكل حدوة تتجه فتحتها نحو العرق الوسطى. ومع تطور حالة النقص يزيد عدد البقع وتأخذ لونا يتدرج من الأخضر الباهت إلى الأبيض، وتختلف أعراض نقص المنجنيز مع أعراض نقص الزنك فى عدة نقاط وهى:

   - حجم الورقة لا يصغر، وشكل الفرع لا يتغير.

   - نصفى الورقة يكونان متماثلان فى المساحة.

   - لا يحدث قصر فى طول السلاميات.

   - تظهر الأعراض المبكرة على أجزاء الشجرة المعرضة أكثر للظل .

   - لا يحدث تساقط غير عادى للأوراق.

   - لا يتأثر شكل الثمرة ولا لونها وكذلك حجمها.

 

العنب: تظهر الأعراض أولاً على الأوراق الحديثة ولكن فى وقت متأخر عن ظهور أعراض نقص الحديد، وذلك بلون أخضر داكن حول العروق الرئيسية، بينما يكون لون باقى الورقة أخضر باهت، ولا يصحب تغير لون الأوراق أى نقص فى حجمها إلا إذا كان النقص شديد.

القمح والشعير والأرز: يظهر فى البداية فى شكل بقع بنية، رمادى اللون على النصف القاعدى من الورقة الثالثة من أعلى. وتستطيل البقع لتتطور إلى خطوط موازية للعروق، بينما يبقى لون طرف الورقة القمى أخضر لبعض الوقت، ومع استمرار النقص تظهر الأعراض على الأوراق الأكبر سناً على شكل نقط بنية مخروطية الشكل تظهر مبعثرة على الربع القاعدى من الورقة.

الذرة: تظهر أعراض النقص على الأوراق فى شكل خطوط بيضاء مع بقاء التعريق أخضر، وفى حالة النقص الشديد قد تتحول هذه الخطوط إلى اللون البنى وتسقط الأوراق.

الفول البلدى والسودانى، البرسيم ومحاصيل الخضر البقولية: يظهر على الأوراق الصغيرة فى العمر مثل الحديد ، وذلك على شكل نقط بنية - رمادية اللون ومبعثرة على خلفية ذات لون أخضر فاتح ويظل لون العروق الرئيسية أخضر، ماعدا فى حالة الفول السودانى حيث تصفر هذه العروق.

القطن: يبدأ ظهوره على الأوراق العليا الحديثة، وذلك بتحول لونها إلى الرمادى المصفر أو الرمادى المحمر مع بقاء لون العروق أخضر.

البطاطس: تظهر الأعراض على الأوراق الحديثة فى شكل مناطق خضراء باهتة بين العروق ثم تتحول إلى اللون البنى، وتزيد منطقة اللون البنى بطول العروق مع زيادة النقص.

الطماطم: يبدأ باصفرار الأوراق العليا ويكون الاصفرار أيضا بالعرق الرئيسى للوريقة، ويكون على هيئة بقع تظهر بقاعدة الوريقات أكثر من قمتها، ثم باشتداد النقص يتحول اللون إلى اللون البنى فى مكان الاصفرار حتى يعم الورقة كلها فتسقط أو تجف.

الأسمدة المحتوية على المنجنيز:

  يتم علاج أعراض نقص المنجنيز على النباتات بإضافة أحد الأسمدة التى تحتوى على المنجنيز سواء عن طريق التربة أو عن طريق الرش وخاصة فى حالة الرغبة فى المعالجة السريعة للأعراض الظاهرة. وجدول (7-12) يشير إلى أهم هذه الأسمدة المستخدمة ومعدلات استخدامها بالطرق المختلفة.

  ومن الجدير بالذكر بأن الصفات الطبيعية والكيميائية للتربة ونوع السماد يلعبان دوراً أساسياً فى تحديد طريقة الإضافة. وعلى ذلك ففى الأراضى الجيرية يفضل استخدام الأسمدة المخلبية عن الأسمدة المعدنية وذلك لقابلية المنجنيز فى الصورة الأخيرة للتأكسد وبالتالى يصبح أقل تيسراً للنبات، وفى حالة عدم توفر المركبات المخلبية يمكن استخدام المركبات المعدنية تكبيشاً بجوار النبات أو الأفضل استخدامها رشاً على المجموع الخضرى للنبات.

 

جدول ( 7-12)

أسمدة المنجنيز والمعدلات المقترحة حسب طريقة الإضافة

اسـم السـماد

الرمز

الكيميائى

%

للمنجنيز

المعدلات المقترحة للاستخدام كجم منجنيز/هكتار

نثر

تكبيش

رش

border-right: blue 1.5pt solid; padding-right: 5.4pt; border-top: medium none; padding-left: 5.4pt; background: #ccffcc; padding-bo
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 561 مشاهدة
نشرت فى 14 إبريل 2011 بواسطة elzeghaby

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

attia radwan farag

elzeghaby
نعمل على التقدم والتطويرفى مجال الزراعه فى مصر »

عدد زيارات الموقع

107,424