مفهوم الزراعة العضوية :
تعرف الزراعة العضوية بأنها نظام إنتاج زراعي يتجنب استخدام الأسمدة المعدنية والمبيدات المختلفة والتي تتلامس مباشرة مع النبات أوالتربة أوالأملاح الطبيعية سريعة الذوبان مثل أملاح نترات البوتاسيوم والصوديوم.
ويعتمد نظام الزراعة العضوية إلى حد بعيد على دورة المحاصيل، بقايا المحاصيل، وسماد الماشية، البقوليات، التسميد الأخضر، البقايا العضوية من خارج و داخل المزرعة للحفاظ على انتاجية التربة ، وإمداد العناصر الغذائية اللازمة للنباتات ،واستخدام و سائل المقاومة البيولوجية والطبيعية وبعض الكيماويات الطبيعية لمكافحة الافات سواء الحشية او الحيوانية أو الفطرية أو الحشائش، كما أن الزراعة العضوية لها أبعاد بيئية وأخرى اجتماعية.
* وتشتمل الأهداف الأساسية لإنتاج وتجهيز وتداول المنتجات العضوية على الآتي:
· التحسين والمحافظة على الوضع الطبيعى للنظام الزراعي والبيئي.
· تجنب استنزاف وتلوث المصادر الطبيعية.
· توفير عائد اقتصادى مناسب من خلال ظروف عمل صحية وآمنة.
· تحسين الدورات البيولوجية فى المزرعة وخاصة دورات العناصر الغذائية.
· إنتاج غذاء صحى ذي جودة عالية وبكميات كافية.
· مراعاة البعد الاجتماعى و البيئى لنظام انتاج وتجهيز و تداول المنتجات العضوية و توفير نظام بيئى له صفة الاستمرارية والجودة
· التفاعل البناء للحياة الآمنة مع جميع الأنظمة الطبيعية.
· تشجيع وجود نظام حيوى متوازن داخل النظام الزراعى يشتمل على الكائنات الحية الدقيقة .. التربة و النباتات و الحيوانات
· الحفاظ على خصوبة التربة و العمل على زيادتها على المدى الطويل.
· الاستعمال الآمن و الصحى للمياه و مصادرها مع المحافظة على ما تحتوى من أحياء.
· استغلال الموارد المتجددة المتاحة محليا و استخدام كل جديد من المواد الملائمة فى اعداد و تجهيز وتداول المنتجات العضوية (الحيوية)
· توفير علاقة متناغمة و اتزان بين انتاج المحاصيل و الانتاج الحيوانى
· تقليل جميع صور التلوث الى اقل ما يمكن.
· إنتاج منتجات عضوية قابلة للتحلل الكامل حيويا.
· توفير الحياة المناسبة للعاملينفى مجال انتاج وتجهيز و تداول المنتجات العضوية لنواجه احتياجاتهم الاساسية ، التاكد من حصولهم على عائد مناسب من عملهم مع ضمان مناخ امن خلال فترة العمل.
· يمنع منعًا باتًا استخدام اى مواد تتضمن جينات معدلة او مهندسة وراثيا سواء كان ذلك فى البذور او اى من مدخلات الانتاج و كذلك يمنع تشعيع المواد الغذائية بغرض الحفاظ عليها لمدة طويلة.
* ويشهد العالم تزايدا ملحوظا فى انتاج و استهلاك المنتجات العضوية لحرص المستهلك على استخدام الغذاء الآمن و الذى لا يوثر سلبا على الصحة حيث لا يستخدم فى إنتاج هذه الاغذية الاسمدة الكيماوية او المبيدات او اية كيماويات اخرى ذات العلاقة بالانتاج . ويرجع هذا التزايد إلى :
· زيادة اهتمام المستهلك بالحصول على غذاء آمن .
· العائد المادى الاعلى للمنتجات العضوية مقارنة بالمنتجات التقليدية.
· التخلص من العوامل المؤثرة سلبا على البيئة.
· زيادة حصة الاسواق المحلية و الدولية من المنتجات العضوية.
· زيادة عدد مكاتب التفتيش و الاعتماد لمراقبة عمليات الانتاج و التصنيع و التسويق.
* يعتبر قطاع الزراعة العضوية حاليًا الأسرع نموًا كقطاع غذائى نامى حيث تشكل 1 % من الاراضى المنزعة و 1 – 2 % من جملة مبيعات الغذاء حسب المسح الذى قامت به SOEL فى فبراير 2003، كما أنه يوجد حاليا حوالى 22.2 مليون هكتار تقريبا تدار عضويا حول العالم. كما أن هناك فرصا تسويقية جديدة أمام المنتجات العضوية فى الدول النامية لتصديرها فى الاسواق الخارجية. كما أن المستهلك يتزايد اهتمامه بسلامة الغذاء و صحة البيئة.
* لا يوجد فى مصر قانون للزراعة العضوية و لكن هناك قوانين تسمى "القوانين المنظمة للزراعة العضوية " لاتزال تحت الدراسة ومن ثم العرض على الجهات التشريعية. و تقوم مؤسسات التتفتيش و الاعتماد باتباع قانون السوق الاوربية 91 / 2092 EEC و كذلك قانون الولايات المتحدة الامريكية ( NOP ) NATIONAL Organic Program فى عمليات التسجيل والتفتيش واعطاء الشهادات للعمليات العضوية . ويوجد شركتان مصريتان تقومان بعمليات التفتيش و الاعتماد و هما :
المركز المصرى للزراعة العضوية (ECOA ) مركز الزراعة العضوية المصرى ( COAE )
وهما معتمدتان من السوق الاوربية ، وكذلك يعمل فى مصر مكتب اجنبى وهو IMC اضافة الى SOIL ASSOIATION 0 وفى حالة المكاتب المصرية المعتمدة فان الشهادات تصدر مباشرة . بينما فى حالة المكاتب الاجنبية لابد ان تصدر من المكتب فى الدولة الام ( المانيا او ايطاليا)
وتصدر معظم المنتجات العضوية الى اوروبا و الولايات المتحدة و أستراليا، ويستهلك فى السوق المحلى نسبة قليلة من المنتجات الطازجة .
غير ان شاى الاعشاب HERbal tea يسوق بشكل واسع فى الصيدليات و المحال التجارية المصرية.
* بدأت الحكومة المصرية برنامجا نشطا لتقليل استخدام المبيدات فقد نقص الاستخدام من 33 الف فى السنة الى ثلاثة الاف طن فى السنة ، كذلك شجعت السياسة الزراعية اتباع نظام المكافحة المتكاملة لآفات IPM
* وقد أسس مركز البحوث الزراعية ( التابع لوزارة الزراعة ) مركزا جديدا فى اكتوبر 2002 هو " المعمل المركزى للزراعة العضوية "
ويقوم المعمل بما يلى :
· نشر الزراعة العضوية بين المرشدين الزراعيين و المنتجين و المصدرين اضافة الى نشر الوعى العام لهذه التكنولوجيا
· إقامة قاعدة بيانات للزراعة العضوية
· تنسيق عمل مكاتب للتفتيش و الاعتماد الموجود فى مصر
· ضبط السوق المحلى للانتاج العضوية
· القيام بعمل الابحاث فى مجال الزراعة العضوية.
* تطورت تكنولوجيا الزراعة العضوية من الدراسات و البحوث فى مجال علوم التربة ، تربية النباتات ، و الانتاج الحيوانى و البيئة. ويعتمد الحفاظ على خصوبة التربة اساسا على استخدام البقوليا و الدورة الزراعية واستخدام الكمبوست مع التسميد الحيوى و مطحون الصخوى الطبيعية وهناك قوائم طويلة تحتوى على اسماء المركبات الامنة الاستخدام فى الزراعة الععضوية و تحتوى هذه القوائم على المركبات الصالحة لتغذية النبات ووقايته.
* تحتاج الزراعة العضوية الى غطاء قانونى للتاكد من سلامة الغذاء ، يرغب المنتج او المصنع فى اى من دول الاتحاد الاوروبى ليصبح مشاركا فى انتج وتصنيع الغذاء العضوى يجب ان يتنع قانون السوق الوربية 91 / 2092 EEC و الذى صدر فى يناير 1992 . وينظم القانون عمليات الانتاج و التصنيع بتحديد ما يلى :
· لابد ان تقيم بكل دولة من دول السوق مؤسسة للتفتيش لتطبيق القانون فى كل دولة.
· كيف يتم اعطاء بطاقات للانتاج العضوى ؟
· كيف تنتج المكونات الزراعية ؟
· ما هى المدخلات المسموحة من الاسمدة و محسنات التربة ومقاومة الأمراض والآفات ؟
· كيف يتم الانتاج العضوى ؟
· ما هى المكونات الغير عضوية المسموح باضافتها؟
· تحديد الوقت لعملية التفتيش على المنتجين العضويين.
· العقوبات التى تفرض فى حالة مخالفة التعليمات.
· طريق عمل التعديلات.
* ولقد تم اصدار تعليمات فى عام 1994 حول انتاج المنتجات الحيوانية عضويا و التفتيش عليها و اصبح هذا قانونا بدأ تطبيقة اعتبارا من 24 اغسطس 2000 ومنذ هذا التاريخ اصبحت كل المنتجات النباتية و الحيوانية تحت سقف قانونى
بالاضافة الى القانون الاوربى 91 / 2092 EC يوجد هناك عدد من الدول قامت بسن قوانين خاصة بها للانتاج و التصنيع و التسويق العضوى . وهذه الدول هى : ( استراليا ، بلغاريا ، كندا ، الصين ، التشيك ، الدنمارك ، هونج كونج ، الهند ، ايرلندا ، ايطاليا ، نيوزيلندا، السويد ، سويسرا ، الولايات المتحدة الامريكية ، اليابان ، تونس ، و تركيا ) وتهدف هذه القواعد الى :
· حماية المستهلك ضد غش المنتجات العضوية فى الاسواق
· حماية المنتج العضوى ضد المنتجات غير العضوية و التى يوضع عليها علامات او عبارات توحى للمستهلك بانها منتجات عضوية.
· توافق قواعد الانتاج والاعتماد والتعريف بالمنتجات العضوية وإعطاء توجيهات دولية لنظم مراقبة الغذاء العضوى لتسهيل التعريف على النظم المحلية كمكافئ لغرض الاستيراد.
· تشجيع نظم الزراعة العضوية و الحفاظ عليها فى كل دولة لتسهم فى التقدم الدولى و المحلى.
المعايير القياسية الدولية
INTERNATIONAL STANDARDS : يوجد عدد من المعايير القياسية الدولية التى تحكم انتاج و تجهيز و تداول المنتجات العضوية وبينها كالتالى :
1 ) القانون الاوربى 91 / 2092 EU : ويحكم مباشرة العمليات الخاصة بالانتاج و التداول للمنتجات العضوية فى دول السوق او الدول المصدرة لمنتجاتها الى دول السوق.
2 ) القانون الامريكى ( NOP ) NATIONAL ORGANIC PROGRAM : ويحكم العمليات الخاصة بالانتاج و التداول للمنتجات العضوية فى الولات المتحدة الامريكية و المنتجات المصدرة للسوق الاوربى.
3 ) القانونى اليابانى (JAS) JAPANESE AGRICLTURAL STANDARD : ويحكم العمليات العضوية فى اليابان او المنتجات المصدرة الى اليابان.
4 ) المعايير القياسية لشركة NATURLAND : وهى التى تحكم النتجات العضوية التى تحمل شعار NATURLAND للتسوق الاوربى
5 ) المعايير القياسية لشركة BIO SUISSE : وهى التى تحكم المنتجات العضوية المصدرة الى شركة BIO SUISSE وتحمل شعارها.
6 ) العايير القياسية لل IFOAM : وهى معايير قياسية تحكم الانتاج والتداول للمنتجات العضوية.
7 ) وهى معايير وصفها الاتحاد الدولى لحركة الزراعة العضوبة IFOAM وهناك ارشادات هيئة الدستور الغذائى ALIMENTARIUS CODEX
وفيها خطوط ارشادية للحكومات لعمل قوانين خاصة بسلامة الغذاء والزراعة العضوية.
* الزراعة العضوية هى التى تعتمد على استخدام الاسمدة العضوية (طبيعية و مصنعة) بدلا من استخدام الاسمدة الكيماوية و كذلك استخدام بدائل المبيدات و المبيدات الخضراء الامنة لما لذلك من تأثير جيد على المنتجات الزراعة من حيث انتاج محاصيل زراعية نظيفة امنة خالية من التلوث الضارة بصحة الانسان فى الجزء الماكول خاصة تراكم النترات الذى يرجع اساسا الى الاستخدام المرشد للاسمدة النيتروجينية .
ان اهم ما يواجه البشر هو محاولة ايقاف التدهور المستمر للطبيعة و تامين التطور الذى يساعد على بقاء الانسان و حماية البيءة فى ان واحد
الزراعة التقليدية التى هى السائدة لكى ينتج الانسان حاجاته المعيشية المختلفة و لكنها دلت على عجزها عن تامين ذلك نظرا لاعتماد هذه الزراعات على مدخلات ضارة فى المنظومة الانتاجية للحاصلات المختلفة مما شكل رد فعل عكسى على البيئات الطبيعية فاصبحت مسئولة الى حد كبير عن الأخطار التى تهدد حياة البشر و فناء الكون.
على الجانب الآخر ومنذ حوالى ما يقرب من عدة عقود بدأ وعى جديد وتزايد فى وقتنا الحاضر ليقابل التأثيرات البيئية السالبة الناتجة عن تقنيات الزراعة التقليدية و هذه عرفت بالتقنيات الزراعية البديلة وهو ما اصبح عرف بالزراعات العضوية ة التى تشمل كل الانظمة الزراعية ( بيئية الى بيولوجية و بيوديناميكية ) وهذه النظم تاخذ فى اعتبارها خصوبة التربة كقاعدة للقدرة الانتاجية و العمل على الحفاظ و احترام الطبيعة الفطرية للنبات و الحيوان و الحياة البرية و الربط بينهم جميعا.
كما أن الزراعة البديلة او العضوية تقلل بدرجة كبيرة من المدخلات الخارجية كالأسمدة و المبيدات المصنعة و تترك الدور الأكبر والأساسى للطبيعة بقوانينها لكى تؤدى دورها على خير وجه.
الزراعات العضوية تؤمن الغنى الوراثى وتستفيد من كل عناصر البيئة وهى اقتصادية إذا ما أخذنا فى الاعتبار تاثيرات الزراعات التقليدية على المدى البعيد كتصحر الاراضي والترسيبات الكيماوية في البيئة ومكافحة التلوث والكائنات الحية التى تقع تحت ضغوط صناعية كالكيماويات والمركبات والهرمونات وغيرها
وتعتبر الزراعة العضوية التي تعرف ايضا بالزراعة الحيوية بمثابة منهج يتخذ نحو الوصول الى نظام متكامل قائم علي مجموعة من العمليات التى تنتج عنها نظام عضوي مستديم وتوفير غذاء امن وتغذية سليمة ورعاية الثروة الحيوانية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وفي هذا النظام تعتبر خصوبة التربة مفتاح النجاح مع الاخذ في الاعتبار القدرة الطبيعية للتربة والنبات والحيوان كاساس لانتاج غذاء ذو مواصفات جيدة وقيمة صحية عالية. والزراغة العضوية لا يستعمل فيها الاسمدة الكيماوية والمبيدات والهرمونات المختلفة وكذلك التغيرات باستخدام الهندسة الوراثية.
تطورت طرق الانتاج في عديد من البلدان وبدات في اوربا في عام1924 بمفهوم الزراعة البيوديناميكية بواسطة RUDOLF STEINE وفي الثلاثينات والاربعيناينات تطورت الزراعة العضوية عن طريق HANS MULLER في سويسرا وفي بريطانيا عن طريق السيدة EVA BALFOURو ALBERT HOWERD بينما في اليابان عن طريق MASAANOBU FUKOUKA .
وقد انشئت العديد من الهيئات والمنظمات واقتحمت المجالات امام الدراسات والابحاث والتطبيقات حتى يمكن تجقيق انتاجية زراعية وغذائية قليلة المخاطر او معدومة . ومن بين هذه الموسسات:
1) International federation organic agricultural movements (IFOAM)
2) Demeter guidelines
3) Biological agricu centers (BAC)
4) Biological agric societies
ويوجدد فى مصر بعض المزارع العضوية ليس فقط لدى القطاع الخاص بل و اقامت الدولة مزارع لها ومنعت ادخال العناصر الكيماوية الى هذه المناطق ومنها توشكى وشرق العوينات و ترعة السلام و على مستوى القطاع الخاص توجد حوالى ما يقرب من 300 مزرعة موزعة على حوالى اثنى عشر محافظة منها الشرقية و البحيرة و الاماعيلية و القليوبية و المنيا و سوهاج وبنى سويف و الاسكندرية و قنا وشمال سيناء
وبناء على الاحصائيات نجد ان عدد المزارع العوية حوال العالم تصل مساحتها الى نحو ( 10.5 ) مليون هكتار و النسبة المئوية للزراعة العضوية بالمقارنة بالزراعات التقليدية تزداد عاما بعد عام فعلى سبيل المثال تصل الى (8 %) فى النمسا و (7.8 %) فى سويسرا وكذلك (6.3 %) فى فنلندا فى حين ان النسبة فى مصر مازالت قليلة جدا حيث تصل الى ( 0.8 %) فقط.
وهناك قوانين منظمة للزراعات العضوية وقد تم اول قانون للزراعة العضوية فى العالم فى الجريدة الرسمية للسوق الاوروبية المشتركة وهو القانون المعرف 91 / 2092 EU ويعتبرهذا القانون مع التعديلات التى ادخلت عليه فى الفيرة السابقة هو اكثر القوانين تكاملا من جهة الانتاج العضوى
وبعد صدر القنون الامريكى NOP فى ديسبر 2000 NATIONAL ORGANIC PROGRAM ثم القانون اليابانى JAS ( JAPAN AGRICULTURE STANDARDS)وهو متوافق مع القانون الامريكى و كلاهما يعترف بالاخر.
* بدات الزراعة العضوية فى مصر منذ فجر التاريخ عندما كان المصرى القديم يعتمد فى الزراع على التربة الطميية الخصبة التى تحجتوى على مواد الطبيعة القادمة من فيضان النيل وبدات زيادة استخدام الكيماويات المصنعه وكيماويات مقاومة الحشرات فى النصف الثانى من القرن العشرين فقط كما ان المزارع العضوية بدات تظهر على نطاق تجارى فى عام 1990 – وان كانت هناك محاولات قبل ذلك ذلك تمثلت فى بعض الشركات التى تهتم بانتاج الاعشاب الطبية على نطاق تجارى مثل شركة " سيكم " حيث انها ناجحة فى افريقيا و الشرق الاوسط فى تسويق المنتجات العضوية ومن اهمها القطن ة الاعشاب الطبية حيث انها تسويق الى حوالى (10.000 ) سوبر ماركت وصيدلية فى كل انحاء مصر ، وفى مصر يبلغ مساحة الزراعة العضوية حوالى 460 مزرعة مساحتها (30.000) فدان
و المحاصيل العضوية المنزرعة فى مصر متنوعة و المساحة الحقيقية لكل محصول غير متوفرة و متغيرة و يرجع ذلك الى حاجة السوق التصديرية بالاضافة الى الاستهلاك المحلى واهم المحاصيل التى تزرع عضويا من الخضر ( بطاطس – بصل – الثوم – الفاصوليا – الفلفل – الخيار – الكانتلوب – الفراولة – الطماطم – الجزر – البسلة و الكوسة ) ومن الفاكهة ( المشمش – الخوخ – التفاح – البلح – الليمون – البرتقال – الكمثرى – المناجو )ومن محاصيل الحقل و الالياف (القطن – الفول السودانى و السمسم) كذلك الاعشاب الطبية و العطرية 0
وزراعة المحاصيل العضوية التى اتخذت اهتمام خصوصا فى مشاريع استصلاح الاراضى الجديدة حيث نجد ان محاصيل الخضر مركزة فى الاسماعيلية و البطاطس فى النوبارية و البصل فى بنى سويف و الثوم فى المنيا و النباتات الطبية و العطرية مركزة فى الفيوم وينى سويف اما الفاكهة العضوية تتركز اساسا فى النوبارية ، الاسماعيلية و الفيوم
تسويق المحاصيل العضوية فى مصر بدأ أساسا للتصدير الخارجى والسوق المحلى للخضر و الفاكهة المنتجة عضويا فى مصر مازالت قليلة و تحتاج الى جهود كبيرة لتعريف المستهلك المحلى بالمنتج العضوى و الاسواق الرئيسية للمنتج العضوى المصرى هى انجلترا ، المانيا ، و ايطاليا . أما بالنسبة للسوق المحلى فمازالت غير مستقرة حيث ان معظم المحاصيل المنتجة فى مزارع عضوية ان لمتجد لها سوق فى الخارج فإنها تباع فى الاسواق المحلية على انها محاصيل منتجة بالطريقة العادية وبنفس السعر العادى و معظم منتجات المزارع العضوية المصرية تصدر عن طريق النقل الجوى مثل البطاطس ، البصل بينما الثوم عن طريق النقل البحرى.
* الانتاج العضوى هو نظام حديث ومستمر لانتاج الغذاء وفى نفس الوقت يحافظ على خصوبة التربة على المدى الطويل و كذلك الاستخدام الامثل لمصادر الارض المحدودة و المتاحة الانتاج العضوى ليس عودة الى الوراء باستخدام طرق الزراعة التقليدية ولكنه متوافق مع التطور المستمر فى علوم البيئة ، الكيمياء الحيوية ، فسيولوجيا النبات ، تربية النبات وتصميم الالات
· وضع خطة لدورة زراعية ومع تطور النظام البيولوجى المعمول به فى المزارع العضوية
· اضافات السماد العضوى و الكمبوست
· تعظيم اعادة تدوير العناصر المعدنية
· المحافظة على تركيب و خصوبة التربة
· الزراعة الميكانيكية
· استخدام الطرق الطبيعية لمقاومة الافات و الامراض
عند الرغبة فى التحول من الزراعات التقليدية الى الزراعات الحيوية فان ذلك يمر عبر مراحل متعددة و متعاقبة و تتسلسل فى نظام وضعته مؤسسات دولية معترف بها كما سبق الاشارة لذلك وبعد الفترة المتفق عليما يعطى لهذه المزارع شهادة دولية INTERNATIONAL CERTIFICATE تسمح بان تسوق هذه المنتجات على انها حيوية و تختم هذه المنتجات او تدمغ بشعار الهيئة صاحبة التصريح مثل IOFAM اوDEMETER وغير هما ميتم منح الشادات و التصاريح بواسطة لجان متخصصة معترف بها تضم خبرات متنوعة و تخضع لجان منح الشادات للمراقبة و التابعة كما ان المزارع التى تعطى لها هذه الشادات توضع دائما تحت رقابة الهيئات العاملة فى هذا المجال ويلزم لها تحديد هذه الشهادات على فترات محددة
المدة الممكنة التى تمنح لجنة الشهادات بعدها ترخيص لمزرعة حيوية هى (3 ) سنوات يلزم فيها التزام المزرعة باتباع و الخضوع لكل الشروط التى تطالب بتطبيقها هذه المنظمات الدولية من خلال اعضاء و مكاتب لها فى الدول التى ترغب فيها بعض المؤسسات التحول من الانتاج التقليدى الى الانتاج الحيوى كما ان بعض المنتجات الحيوية و التى زرعت بطريقة حيوية ثم صنعت بصورة او باخرى لاتستكمل وصفها و مطابقاتها للاصلاح "Bio " الا اذا استكملت باقى مراحل التصنيع على نفس الاساس الحيوى فمثلا :
القطن المنزرع بطريقة حيوية يلزم له ان يتم دبغه ورسم او طبع المنتج او المنسوجات بمواد و اصباغ منتجة حيوية و هذا لكى يسوق المنتج النهائى حاملا علامة و ترخيص " حيوى "
التحول من الزراعات التقليدية الى الزراعات البيوديناميكية ( البيولوجية – العضوية ) و انعكاسات ذلك على تقليل التلوث البيئى الناتج عن الانشطة الزراعة غير المرشدة
مبادى وفكر و استراتيجية الزراعات الحيوية خلاصة تجارب تطبيقية و معملية و بيئية امتدت على ما يقرب من السبعين عاما الاخيرة وهى تقدم الاسس و النظم و القواعد التى توصلت اليها الحركة العالمية للزراعات الحيوية – و اذا التزمت الوحدات و المؤسسات بهذه المبادى فانها تحصل على شهادات دولية من هيئات معترف بها من المؤسسات العالمية المتخصصة و هذه الشهادات تحمل علامات مميزة متعارف عليها و معترف بها و من بينها DEMETER or Biodgn or IOFAM الخطوط و المفاهيم
ما ينتج فى المنشات الحيوية يتمتع بحماية القوانين و التشريعات الدولية و الاقليمية و المحلية و تكتسب المنتجات الحيوية هذه الحماية من خلال حملها العلامات التجارية المسجلة دوليا و محليا مثل DYNAMIC – Bio او منمى طبيعى Biodgnamicallgcrown او اى اصطلاحات مشابهة مشتقة ويضاف لاى مصطلح معترف به دوليا و محليا عند الاستعمال العلامة التجارية الحيوية المسجلة لدى الهيئات المرخصة 0
هذه المصطلحات لها مفهومها محليا و عالميا و هذه المنتجات التى تتمتع بهذه الخاصية تتظمها قوانين مثل السوق الاوروبية المشتركة رقم 91 / 2092 و الصادر فى 24 / 7 / 1991 و كذلك قانون الاغذية العضوية الصادر فى نوفمبر 1990 بالولايات المتحدة الامريكية او المواصات القاسية القياسية الاسترالية الخاصة بالزراعة العوية – البيوديناميكية الصادر فى فبراير 1992 وتلزام هذه القوانين المنتج بتطبيق المبادى و الموصفات و القوانين المنظمة للزراعة العضوية و البيوديناميكية
أساسيات : يلزم لمن يطلب الترخيص تقديم ما يلى :
- بيان من طالب الترخيص يشمل التاريخ السابق للمنشأة ، حالة أرض المزرعة، الظروف البيئية مثل قربها من طرق رئيسية مناطق صناعية، حالة مياه الرى.
ويلزم التاكد من حالة و جود متبقيات كيماويات بالتربة او تاثيرات بيئية منها اختيارات الترسيب للكيماويات الزراعية.
- تقديم ملف كامل للمنشاة ، رسم خطة يوح بها ما سوف يوغب فى انتاجية وفى اى جزء من المنشاة ، جميع التسهيلات الممكنة ، و لتسهيل ذلك توجد استبيانات لكل منشاة و لكل غرض ترغب المنشاة التى تريد التحول ان تملؤه وتقدمه.
- يوقع اتفاق طالب الترخيص وبين الهيئة المانحة لحق استخدام العلامة التجارية ( الشعار و الرمز) Biodgn او00000 او00000 وينص التعاقد على غرامات توقع على المنشاة او اجراءات تتخذ فى حالة مخالفتها لشروط التعاقد
هذه العملية بالكامل و طوال فترة التحويل تشرف عليها الهيئة المخولة بمنح الترخيص و يعتد بخبرات المنشأة المتراكمة خلالها فى مجال الانتاج الحيوى.
ساحة النقاش