ضبابٌ يعلو
أناشيدُ الحصادِ
بلّلتها دموع العذارى
في موسم قحطٍ
ما شهده تاريخٌ بعد
فاليوم
حقولُ القمحِِ أغلقتْ مواسمَ التّرفِ أعلنتِ العصيانَ
والصبية وقفنَ حيارى
الأيدي تشقّقت...علتها النّدوب
كلّ المحاصيلِ كانتْ أشواكاً
وفي وجومٍ رفعن الأبصار نحو السّماء
الغلال أشواكٌ
هنّ ما زرعنَ الأشواك
الضباب يعلو...ستمطر
وصوتٌ يؤكّدُ
عبر السّحب الرّماديّةِ
أنّ الأشواك البريّة
تلدها أرحامُ القدر
تابعْن طريقهنّ نحو مسارات لا نهائيّة
حملنَ
مشعلاً... ... منجلاً
مطرقةً ...وفأساً
يناشدن
ينشدن
لا يهمّ
لكنّهنّ
استمرّيْنَ
يدندنّّ أغاني الحياة
سامية خليفة- لبنان