حديقةُ السّحر
أغمضتُ عينيّ رأيْتُك قبالتي
ظننتُ أنّي أحلم
فتحْتُهما
شممْتُ عطرَك
كنتُ على يقينٍ بأنّي
لستُ أحلم
ثمّ أطبقتُهما
سمعْتُ صوتَكَ
واسترسلْتُ في سماع
أجملِ الألحان
غالبني النّعاسُ
حلمْتُ بأنّني ألمْلم
من حديقة السّحر
بقايا وشْوشةٍ ورذاذَ عطْرٍ
ورحيقَ أنفاس..
استفقت ..وجدْتُني
بصوتك طربْتُ
بعطرك تعطّرتُ
وبأنفاسك كانت لي حياة.
وبعدما أصابني الأرق
ركضْتُ
وعلى أنين الذّكرى
بالألم نطقْتُ
من معقلِ الصّمت
خرجْت
من المنفى
إلى شواطئ الألق
وفي رحابةِ تلك الليلةِ المقمرة
حيثُ القمر فيها مدّني
بنورٍ أرجوانيّ
وجدْتُ حبّيَ الضائع
راقصْتُه
وعُدْتُ إلى
أرجوحةِ الأحلام.
سامية خليفة- لبنان