حا .. را.. يا.. هاء .. (حريَّة)
قال المنجم: 
أنَّ العام ينام على كثبان عربيـَّـَـــــــةْ
قال: بأن الأيام ستولد في رحم بطونٍ 
دون قلوبٍ وأحاسيسٍ دون هويــَّـَــة
وبأنَّ الأوهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام سيهدر دمها في ليلة هلسٍ أمويــــــَّــة نصح بأن يتخذ الواحد منا شــجرة يخفى بين يديها جمــــرة
فإذا جاء مخاض اللون 
سيضـــع الواحد منا قدره
فتزود بالضَّوء وخذ نفسًا حتَّى تتحول ريحك ضوئـــــــــــــــــــــــــــيَّه
آهٍ لو صـــــــــــــدقت بعض نبوآتهْ
وتنحَّى الأســـد الرَّابض عن غاباته
فليضبط كل منا منذ اللحظة ساعاته
كي يتحرك صفر الرُّوح الميت فينا
يأخذ أنفاساً رقميــَّــــــــــــــــــــه
يكتب تاريخًا للفيضـــانْ
ويودع أعوامًا جامعها الشــَّـــــــــــــــــــيطان
ولدت مسخاً كهلًاً مخلوقٌ 
من نارٍ ودخــان
ماللخوف تملك منك فصرت كأعواد بخورٍ شـــــــــــــــــــــــــــــــرقيَّه
ياصــــــــــــــــــــاحب روحي 
عد أدراجك
كن قنبلةً من صبرٍ ورديَّه
وازرع نفسك لغمًا
في صحراء الشّك الشمعيَّـــــه
فالقبر المحفور بداخلنا
لفـــــــــظ الأكفانْ
وكهولة أحفادي
تطبخ أحزاني فوق دمائي
فيطيب الشُّريان
فامرأتي في ليلة ألم نيليـــَّـــــــه
حملت بي بأخي وأبي ولدتنا في ساعة عشقٍ قدسيـَّـــــــــــــــــــــــه 
فأتينا نُسَخًا 
ليس كما قال العراف الكاذب آليــَّــــه
بل من طين وحنــــــــينْ
قرأ الكبت علينا سورة ياسين
وروى ليلاً لبراءتنا حدوتة حطـــــين
فتذكرت نبوءته العــــــــشرين
قالت: أني سأموت لمراتٍ أخرى حتَّى أولد بفلســــــطين
فاذا مت الآن هنيئاً
ليس استشهادي يا أمي منَّه
ولينظر لي موتي وليتأنــَّـــــــــى
فصمودي لم يتســـــــــــنَّه
رتل قرآن شــــــــــــــــــــــــموخي 
وتحر المد حبيبي والغنَّــــــــــــــــــــه
فحروفي صارت في بطن الصـَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــمت أجنَّه
وغدًا تولد أبياتي تكتب بفدائيَّــــــــــه
كل حروف الحريـــَّــــــــــــــــــــــــــــــه
**
أحمد طرشان/ مصر