((عذراً.. سيدتي))
وجودك غير مرغوب
فقد تبت عن غزواتي
ختمت حروفي وصفحاتي
والشمس همت بالغروب
إعتزلت فيك قلمي
مع بالغ أسفي وألمي
ولن أرضخ للمطلوب
تنصلت من أسوء عاداتي
لغدٍ لابد هو آتٍ
فكثيراً كنت المرغوب
لا تدنين من عليائك
فتتعثرين بصفحاتي
وتتبعثرين بدروبي وطرقاتي
حتماً سترضخين للمكتوب
بالتيه فى بحوري ومدادي
وما بين أسطري وكلماتي
نقاط حبر كالطوب
لا عليك سيدتي
فقد أطفئت نار غزلي
وطرحت عني الهوى
لم أعد فى العشق أخوض حروب
فدعيني وحياتي
ولا داعي للدهشة والشحوب
فقد حل عليك الإياب
وما عليك إلا الوجوب
لا تشطحين مولاتي
بل تعمقي بسيرتي وذاتي
ولتقضين الفروض
فلن تجرئينَ على مجاراتي
ولا طَرق آهاتي
فقد خلوت من العيوب
لن تنصفك الحروف
ولن ينجيك الخوف
لكني سأفتح لكِ باباً للهروب
ويكون مني المعروف
عيناكِ قصائدي
ريشتي ولوحاتي
زادي فى شدائدي
إلهامي ومرآتي
وما هي إلا الظروف
لا تشكين حالاتي
ولا تنعين مماتي
يوماً كنت المحبوب
سحقاً ثم تباً للعروف
فلتنهلين من محبرتي
لألقنك درساً قبل الغروب
سأغير قواميس العشق بقافيتي
ولتخطين أحوالي وعاداتي
فتنثرين همس أشعاري
ينابيع أنهاري
أبياتي.. وروعاتي
للعاشقين بكل الدروب
نعدو فوق الدهر والزمن
بالعشق نتحدى المحن
يشدونا اللحن الطروب
بقلمي
أحمد الغرباوي
