توقف الزمن
كان كبيراً بأحلامه وهو صغير ،يظن أن من بالعشرين قد تقدم في العمر ، وإذا سمع عمن تجاوز الثلاثين أيقن أنه قد بلغ من الكبر عتياً ، أما الأربعين فهو أقرب لله رب العالمين ،ومن حالفه الحظ الى الخمسين فهو من المحظوظين الذين لا زالواعلى قيد الحياة ،وبعد الستين الله يعين كما كان يقول جده إسماعيل؛نسي اللحظة هذه كل هذا ،فهو يدرج على أعتاب القرن السادس، ولا زال يحمل الطفل بين أضلعه ؛لم يكبر الطفل الذي تجاوزه الزمن ،رغم التقدم في العمر ،فالأتراب لا زالوا في الخمسين ،وتوقف الزمن على طفولة كبيرة ،يصحو ويلعب على سطوح بيوت الحي، ويسرق الليمون والرمان من بيوت الجيران،ويصطاد العصافير من من أعلى الأغصان ، ويدندن بنفس الألحان،ويتنكر لهواجس أيام زمان عن تصوراته للعقود والزمان في عمر بني الإنسان ،فهو خارج كل الظنون والأوهام التي فكر بها أيام زمان .فكن حليماً لا حيراناً.
جريدة حروف الشجن الابداعيه منبر لكل المبدعين رئيس مجلس الاداره الشاعر محمد سلامه علوان نائب رئيس مجلس الاداره شاديه على
نشرت فى 20 ديسمبر 2015
بواسطة elwan2020
جريدة حروف الشجن الابداعيه
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
50,190