من وحى الخريف / خاطرة
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
يظن البعض أن الخريف حين يأتى يداهم فقط عمر البشر كما يداهم عمر الشجر بمجرد غزو اللون الأبيض على جانبى شعر الرأس ، ولكن أقسى ما يفعله الخريف هو ما يصيب قلوبنا وأرواحنا حين نفتقد إلى حماس الشباب وقوة مشاعره .
نعم أعترف يا سيدتى أن الخريف هزمنى وهزم قلبى وما عدت قادراً على إتخاذ قرارات الشباب القوية
أحببتك بكل قوة ، ولكننى لم أستطع أن أدنو من نافذتك ...
تمنيتك واقعاً لى أعيش معه باقى عمرى
فاكتشفت أنك حلم من الصعب أن أحلم به
يا لها من قسوة أصابت قلبى الهَرِم ، كنت أظن أنك انشودة عمرى كله ولكن حبك الذى ملئ مسامع قلبى وأذنيه
حب من الصعب أن يتجاوز دفتر أوراقى
سأظل أكتب عن مشاعرى نحوك ما حييت حتى تحترق الأوراق من زفراتى وتأوهاتى دون أن أحلم يوماً أن تراكِ عيناى أو تلمسك أناملى
فأنت برغم الحب الكبير الذى سمعته أذن قلبى كثيراً من خلال همسك لى فى خواطرك وفى أشعارك إلاّ أننى
لا أستطيع أن أقتحم حياة غيرى وأن أنتزع ما ليس لى حتى ولو كان دافعى شئ أقوى من الحياة
شئ أقوى من المبادئ والضمير يًسمى الحب
سأظل أقاوم أن تنزف شجرة الربيع عندك أى ألم أو وجيعه لأبتلعها وحدى وأتجرعها وحدى فى سكون الشتاء
وأنطفاء القناديل ،،،،،
بقلم / إبراهيم فهمى المحامى