******** ملفات جامعية **********
****** بقلم ....شادية علي
دخلت نادية الجامعة وهي تحلم بعالم كالذي تشاهده في افلام قنوات أوروبا ؛ حرية الفكر والتعليم ، حرية التعبير جهرا بعواطفها المكبوته .لم تكن تعلم من السياسه الا ما رأته في أحداث الدار البيضاء ؛ تلك الاصطدامات بين قوات الامن وطلاب المدارس تركت في نفسها اثرا عميقا ؛ بعض أصدقاءها المقربين سجنوا وأخر سقط صريعا في تلك الأحدات الدمويه ...كرهت الكلمة وكل ما تحمله من زخم ومد و زجر. عفوا جزر ..منذ ذاك ارتمت في أحضان الموسيقى العاطفية والتسلية بقرأة روايات جرجي زيدان وأجاتا كريستي ...
هاهي تعبر مدرجات الجامعة بإغراء بطلات الروايات التي قرأتها يملأها عطش المعرفة وحب التحدي لكل هؤلاء الذكور الذين يفترسونها في خيالاتهم .
قررت ابنة الثامنة عشر دراسة الأدب شغفا بالروايه.
بدأت في البحث عن المراجع تنصحها صديقتها في السكن التي سبقتها الى اروقة الحرم الجامعي ، فٱنكبت في قراءة روايات المقرر ، كلما حادثت والدتها. هاتفيا تحكي لها تلك القصص .
في أحد الايام تجرأت وردت التحية على طلبة يجتمعون كل صباح في العاشرة وهم يصفقون في باحة الحرم الجامعي ، لم تكن تعي سبب تجمعهم ولاذلك الشعار الذي يرددونه كل يوم :" ياطلاب ٱنضموا ٱنضموا ..." بدأ شاب في إخبارها عن سبب التجمع .ان هناك مطالب طلابية يجب ان تحققها العمادة ...
ناديه تحمست للفكرة ورأت ان هؤلاء الشباب طيبون يتغيبون عن محاضراتهم للدفاع عن حقوق زملاءهم
لم تكن تعي ان الهتاف ليس نداء محسنين ..بل هي لعبة سياسيه كبيرة تجري امام ناظريها. دون ان تعي منها إلا قشرتها الامعة ..وأنها تم استقطابها ذاخل جهاز المنظمة الطلابية المحظورة إلاتحاد الوطني لطلبة المغرب المكونة من خمس فصاءل والاسوء انها دخلت الفصيل الشيوعي ؛ النهج الديموقراطي القاعدي وبدون وعي منها اصبحت عضوا فيه لانهم ** محسنين **
لرواية بقية. ان شاء الله غدا مساء الجزء 2
رواية. بقلم. شادية. علي